شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
نتنياهو يزعم موافقة سلطنة عمان على تحليق الطائرات الإسرائيلية عبر مجالها الجويّ 

نتنياهو يزعم موافقة سلطنة عمان على تحليق الطائرات الإسرائيلية عبر مجالها الجويّ 

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 10 ديسمبر 201806:58 م
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إن "السلطان قابوس بن سعيد، حاكم سلطنة عمان، أبلغه موافقته على عبور الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي لبلاده فوراً"، وأوضح أن الموافقة جرت خلال زيارة نتنياهو لعمان أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال نتنياهو، خلال لقاء مع سفراء إسرائيل في دول آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، في مؤتمر السفراء السنوي: "عندما كنت في عمان، أكد لي السلطان قابوس بن سعيد إمكانية تحليق طائرات شركة "العال" فوق عمان "فوراً".

موافقة عمانية غير مجدية

وأضاف نتنياهو: "لهذا، يبقى لدينا أمر صغير علينا القيام به”، مشيراً إلى السعودية على الخريطة… قائلاً: "يمكننا الحصول على موافقة عبور طائراتنا فوق هذا، ويصبح لدينا مسار جديد، حسبما ذكرت تايمز أوف إسرائيل". وأوضحت الصحيفة أنه نظراً لموقع عمان في الساحل الجنوب غربي لشبه الجزيرة العربية، بمحاذاة اليمن والسعودية والإمارات، وجميعها لا تقيم علاقات دبلوماسية فعلية مع إسرائيل، تبقى موافقة السلطنة في الوقت الحالي عديمة الجدوى. وذكرت أن نتنياهو ألمح أيضاً إلى أن إسرائيل "قد تتمكن قريباً من التحليق فوق السودان أيضاً" رغم أنها لا تقيم علاقات دبلوماسية معها. وقال: "في الوقت الحالي يمكننا التحليق فوق مصر والتشاد وربما يمكننا التحليق فوق السودان، وقتذاك يمكننا السفر مباشرة إلى البرازيل، في مسار أقصر يوفر حوالي ساعتين". وتحدث نتنياهو عن أهم المسارات التي توصل بين تل أبيب وسان فرانسيسكو والصين والهند. وأردف  بحسب الصحيفة: "نحن نسافر مع شركة الطيران الهندية كل يوم فوق السعودية، وسوف نتمكن "قريباً" من السفر إلى مومباي. رحلة تل أبيب- مومباي تستغرق ساعات أقل من تل أبيب- لندن".
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إن "السلطان قابوس بن سعيد، حاكم سلطنة عمان، أبلغه موافقته على عبور الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي لبلاده فوراً".

علاقات مثيرة بين السلطنة وإسرائيل

وصبيحة 26 أكتوبر 2018، فوجئ الإسرائيليون والعرب بمقاطع فيديو وصور تظهر بنيامين نتنياهو بصحبة زوجته سارة، في زيارة إلى عُمان استقبلهما خلالها السلطان قابوس بن سعيد، في بيت البركة. وعلّق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الزيارة وقتذاك: "خطوة نوعية في تنفيذ السياسات التي بلورها رئيس الوزراء لترسيخ العلاقات مع دول المنطقة، من خلال استعراض الأفضلية الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد". وصرح وزير خارجية سلطنة عُمان، يوسف بن علوي بن عبد الله: "ربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل كدولةٍ موجودة في المنطقة، مثلما يراها العالم "دولةً ذاتَ كيان شرعي". وكشف مسؤول إسرائيلي، في ما بعد، أن زيارة نتنياهو كانت ثمرةَ أربعةِ أشهر من المفاوضات، وبعد سنوات عديدة من العلاقات السرية بين إسرائيل وعمان، بقيادة وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد" والسلطان قابوس، الذي يقود عُمان منذ العام 1970.

ماذا عن السودان والسعودية؟

وفي الآونة الأخيرة، طرأ تحول ملحوظ على الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني، كشف التلفزيون الإسرائيلي، عن اعتزام الحكومة الإسرائيلية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع السودان، بعد عقود من اعتبارها "دولة عدوة” لإسرائيل”، لافتاً إلى أن عودة العلاقات بين البلدين تُعد مطلباً مهماً من شأنه اختصار مدة الرحلة من إسرائيل إلى البرازيل، باستخدام المجال الجوي السوداني والتشادي، بعد الحصول على موافقة تشادية خلال استقبال نتنياهو الرئيس التشادي، إدريس ديبي، الشهر الماضي في تل أبيب. وكانت قناة حداشوت، القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي سابقاً، أعلنت السبت، أن نتنياهو "يسعى لجعل العلاقات مع السعودية رسمية وعلنية قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة المقبلة"، وأضافت أن الولايات المتحدة وقائد الموساد، يوسي كوهن، يشاركان في مساعي إتمام هذه المبادرة الدبلوماسية، دون تفاصيل إضافية. وعززت إسرائيل جهودها للحصول على الموافقة السعودية لعبور مجالها الجوي من خلال موافقتها على منح السعودية صفقة برمجيات مراقبة وتجسس إمن شركة NSO الإسرائيلية، في مقابل دعم الرياض الرصين للنضال الإسرائيلي ضد إيران وتوطيد العلاقة بين البلدين.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard