شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
هل تطبيق واتساب آمن؟ وما هي البدائل؟

هل تطبيق واتساب آمن؟ وما هي البدائل؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

تكنولوجيا

الاثنين 16 يناير 201707:16 م
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية يوم الجمعة الماضي، تقريراً عن تطبيق واتساب أشعل النقاش بين خبراء المعلوماتية والتشفير حول العالم، بعدما زعمت الصحيفة أنّ لتطبيق الدردشة الأكثر شهرة حول لعالم، "باباً خلفياً" يمكن للحكومات والقراصنة استخدامه لخرق هواتف المستخدمين والتجسّس على مكالماتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن التطبيق يتضمّن ثغرة تمكّن فيسبوك (الذي استحوذ على واتساب في العام 2014 مقابل 22 بليون دولار)، وكذلك الحكومات، من الوصول وقراءة الرسائل "المشفّرة" المرسلة عبر التطبيق. واعتبر الخبراء الذين كشفوا عن هذه المعلومات للصحيفة، أنّ واتساب يشكّل "خطراً حقيقياً لحريّة التعبير". وفور نشر الصحيفة هذا التقرير المثير، انشغلت الصحف والمواقع الإخبارية حول العالم بالـ"فضيحة"، خصوصاً أنّ التطبيق كان أعلن في شهر إبريل من العام 2016، أنّ المراسلة عبره بدأت تخضع لنظام (بروتوكول) التشفير التامّ بين الطرفين اللذين يدور النقاش بينهما، لمنع أي جهة ثالثة من الاطلاع على الدردشات والمكالمات، بما فيها العاملون في شركة "واتساب" نفسها والقيّمون عليها. إلا أنّ خبراء واتساب نفوا ما جاء في تقرير "الغارديان" بشدّة، وأكّدوا أن ما تحدّثت عنه الصحيفة هو ميزة طوّرها خبراء التطبيق من أجل السماح للأشخاص بإرسال الرسائل العالقة، التي لم ترسل بنجاح إلى الطرف الآخر بسبب انقطاع الإنترنت لديه أو تغيير هاتفه المحمول. وهذه الميزة ليست ثغرة، ولا يمكن استخدامها لاختراق الهاتف أو التجسس على الدردشات والمكالمات، بحسب قولهم، بل هي ميزة مضافة إلى بروتوكول التشفير الخاص بتطبيق "سيغنال" Signal، الآمن جداً، "كي لا تضيع الرسائل"، خلافاً لما يفعله "سيغنال" الذي يقطع مباشرةً الطريق على الرسالة في حال حدوث أمر مماثل، فلا تصل الرسالة إلى الطرف الآخر بعد عودته إلى شبكة الإنترنت أو إعادة تنزيله التطبيق.
في ظلّ الشكوك المتعلّقة بـ”واتساب"... إليكم تطبيقات الدردشة الآمنة
وهي ليست المرّة الأولى التي يثير فيها هذا التطبيق الذي يستخدمه أكثر من بليون مستخدم حول العالم الجدل، بل سبق أن أشعل نقاشات واسعة في شهر أغسطس من العام 2015، بعد أن أعلنت شركة فيسبوك التي استحوذت عليه، أنّها قامت ببعض التعديلات على الخصوصية الموجودة في التطبيق بهدف السماح للموقع بدمج المعلومات بينه وبين "واتساب"، بما فيها الأرقام المسجلة على الهاتف، من أجل "تحسين نوعية الإعلانات بحسب اهتمام كل مستخدم"، على حد قول الشركة.

ما هي البدائل الآمنة؟

لم يحسم الجدل بشأن مدى أمان نظام تطبيق واتساب بعد، ومن المرجّح ألا يحسم في وقتٍ قريب، خصوصاً أنّ ارتباط التطبيق بموقع فايسبوك وتبادل المعلومات بينهما يثيران الشكوك بشكل دائم. بالإضافة إلى ذلك، يشكّ بعض الخبراء بصدقية ادّعاءات القيمين على التطبيق بأن الرسائل التي ترسل عبره هي مشفّرة بشكل كلّي ولا يمكنهم الاطلاع عليها، وذلك لأن واتساب لا يخضع لنظام المصدر المفتوح (Open-source)، التي تتيح للمستخدمين الاطلاع على الشيفرة المستخدمة في البرامج أو التطبيقات التي يستخدمونها، وتعديلها في حال إيجاد أي ثغرات، أو إضافة مزايا جديدة إليها. إذا كنت تخشى مراقبة حكومة بلدك لك أو هجمات القراصنة، فإليك التطبيقات الأكثر أماناً بإجماع الخبراء: Signal_Blue_IconSignal_Blue_Icon

سيغنال Signal

يعتبر هذا التطبيق الأكثر أماناً بين جميع التطبيقات الأخرى، وهو الأكثر استخداماً بين الصحافيين والناشطين والباحثين والخبراء في مجال التكنولوجيا والبرمجيات. ويمكن تنزيله على أجهزة "آندرويد" Android و"آي أو أس". يستخدم "سيغنال" بروتوكول التشفير الكلّي بتقنية عالية، وهذا ما جعل الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ومسرّب وثائق الوكالة السرية عن برامج المراقبة التي تديرها الولايات المتحدة، إدوارد سنودن، يصرّح بأنّه يستخدمه للتواصل عبر تغريدة نشرها عبر حسابه الخاص على موقع تويتر في 3 نوفمبر 2015.

آي ميسيج iMessage

وهو تطبيق خاصّ بمستخدمي أجهزة iOS (آيفون وآيباد) من شركة "آبل" ويعتبر من أكثر تطبيقات الدردشة أماناً، على الرغم من ماضي "آيكلاود" السيىء في مجال السرية والتشفير. Telegram_logo.svgTelegram_logo.svg

تلغرام ليس آمناً

يُعدّ تلغرام Telegram واحداً من أكثر تطبيقات الدردشة استخداماً حول العالم، إذ يستخدمه نحو 100 مليون شخص. إلا أنّه غير آمن على الرغم من ادّعاء الشركة أنّه كذلك. ويكمن الضعف الأول لهذا التطبيق في أنّ الرسائل المرسلة عبره لا تشفّر إلا بعد طلب المستخدم أن تخضع لبروتوكول التشفير، عبر تشغيله هذه الميزة. ويؤكّد خبراء البرمجة أنّ التطبيق يعاني من ثغرات عدّة، يمكن للحكومات والقراصنة استغلالها للتجسس على المستخدمين.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard