شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
عدسات لاصقة ليليّة

عدسات لاصقة ليليّة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

تكنولوجيا

الجمعة 30 يونيو 201701:47 ص

نحن اليوم على وشك الحصول على عدسات لاصقة تمكّننا من الرؤية ليلاً! نعم، ستتمكّن قريباً، عند تسلّلك ليلاً إلى المنزل، من الرؤية دون الحاجة إلى إشعال الضوء.

التكنولوجيا الوحيدة المستخدمة حتّى اليوم للرؤية ليلاً هي نظارات كبيرة مربوطة بالرأس. تنبعث من هذه النظارات حرارة عالية، ما يجعلها بحاجة إلى التبريد. العدسات اللاصقة، على العكس، صغيرة الحجم، وتعمل على درجة حرارة الغرفة. باستطاعة هذا الابتكار الصغير أن يلتقط الضوء المرئي وكذلك الأشعة ما تحت الحمراء في منتصف درجاتها.

طوّر الباحثون في جامعة ميشيغن Michigan تكنولوجيا جديدة تتكوّن من الغرافيت. الغرافيت عبارة عن طبقات من الكربون المسدّس باستطاعتها امتصاص نطاق الأشعة ما تحت الحمراء، الأشعة المرئيّة والأشعة ما فوق البنفسجيّة. لكن المشكلة التي لطالما واجهها العلماء كانت في تمكين الغرافيت من امتصاص كميّة ضوء كافية لتوليد إشارة كهربائيّة، لكون هذه المادة تمتص فقط ما يعادل 2.3 بالمئة من الضوء الذي يسطع عليها.

عمد الباحثون لحل ذلك إلى وضع طبقتي غرافيت رقيقتين جداً، أرق بمليون مرّة من الورق، تفصل بينهما طبقة عازلة، ومن ثم وصل طبقة الغرافيت السفلى بالكهرباء. عندما يسطع الضوء على طبقة الغرافيت العليا، تتحرّك الإلكترونات بسرعة بفعل الكهرباء فتستخدم هذه الحركة في توليد صورة بالأشعة ما تحت الحمراء.

استخدام هذه التكنولوجيا لن يقتصر على العدسات اللاصقة، إذ يمكن استخدامها أيضاً لتقصّي تسربات الغاز، مساعدة الأطباء في تحديد مكان الشرايين، وحتّى اكتشاف الصور الخفيّة وراء ألوان اللوحات.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard