شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
ترامب يتراجع عن تهديداته ويتحدث عن توسيع التعاون الاقتصادي مع تركيا

ترامب يتراجع عن تهديداته ويتحدث عن توسيع التعاون الاقتصادي مع تركيا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 15 يناير 201904:01 م

بعد نحو 24 ساعة من تهديداته بتدمير اقتصاد تركيا في حال هاجمت أنقرة حلفاء واشنطن المقاتلين الأكراد في سوريا، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديداته بعد أن أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبعد انتهاء المكالمة توجه ترامب إلى موقع تويتر، كاشفاً أنه تطرق إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وأنه يرى "إمكانية كبيرة لتوسيع نطاق التنمية الاقتصادية" بين الولايات المتحدة وتركيا.

وفي التغريدة نفسها أضاف ترامب أنه بحث مع أردوغان "النجاحات التي تحققت في آخر أسبوعين في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش"" إلى جانب إقامة منطقة آمنة مساحتها 20 ميلاً في سوريا.

وكان ترامب قد هدد على تويتر، الأحد، بتدمير اقتصاد تركيا إذا هاجمت الأكراد، مضيفاً أن الولايات المتحدة بدأت الانسحاب العسكري من سوريا الذي أعلنه في ديسمبر لكنه قال إنها ستواصل استهداف مقاتلي تنظيم داعش هناك.

وقال ترامب في تغريدتين إن "الولايات المتحدة ستدمر تركيا اقتصادياً إذا هاجمت الأكراد"، مضيفاً "وبالمثل، لا نريد أن يقوم الأكراد باستفزاز تركيا".

وتعليقاً على كلام ترامب، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين من الرياض، إن التهديد بتدمير تركيا اقتصادياً لن يغير خطط سحب القوات الأميركية من سوريا، معرباً عن اعتقاده بأن كلام ترامب على تويتر كان يشير إلى عقوبات.

وأدى كلام ترامب غير المباشر عن عقوبات اقتصادية على تركيا إلى تراجع سعر الليرة التركية التي فقدت 1.5 ٪ من قيمتها أمام الدولار الاثنين مقارنة بقيمتها مساء الجمعة، قبل أن تستعيد سعرها السابق آخر النهار.

وتسببت تهديدات ترامب في غضب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي قال الاثنين إن "التهديدات الاقتصادية" الأمريكية "لن ترهب" تركيا، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده ليست ضد فكرة منطقة آمنة في سوريا.

وقال أوغلو: "لن يرهبنا أي تهديد، التهديدات الاقتصادية لن تؤدي إلى شيء"، مضيفاً أن "الشركاء الاستراتيجيين، الحلفاء، لا يفترض بهم تبادل الأحاديث على تويتر وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وأكد أنه "عندما يخيَّر شعبنا بين الصعوبات الاقتصادية والتهديد الإرهابي، يرد بأنه يفضل الجوع والعطش لكنه لن يحني رأسه".

بعد نحو 24 ساعة من تهديداته بتدمير اقتصاد تركيا، في حال هاجمت أنقرة حلفاء واشنطن المقاتلين الأكراد في سوريا، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يبدو عن تهديداته بعد أن أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
أدى كلام ترامب غير المباشر عن عقوبات اقتصادية على تركيا إلى تراجع سعر الليرة التركية التي فقدت 1.5 ٪ من قيمتها أمام الدولار الاثنين مقارنة بقيمتها مساء الجمعة، قبل أن تستعيد سعرها السابق آخر النهار.

إلا أن وزير الخارجية التركي أكد في المقابل أن أنقرة ليست ضد منطقة آمنة بين حدودها ومواقع وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل المكان الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، مذكراً بأن أنقرة طالبت مراراً في السنوات الأخيرة بإقامة منطقة بعرض ثلاثين كيلومتراً لحماية حدودها مع سوريا من المواقع التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وأضاف جاويش أوغلو: "الآن يطرحون هذه الفكرة على الطاولة بعدما رأوا أن تركيا مصممة على مهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية، لسنا ضد هذه الفكرة"، مطالباً الإدارة الأميركية بعدم المساواة بين وحدات حماية الشعب الكردية والأكراد.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية "إرهابية" بسبب صلاتها المفترضة مع حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل على الأراضي التركية منذ 1984، وكثيراً ما تهدد بشن هجوم ضدها لمنع تشكّل نواة دولة كردية على حدودها يمكن أن تؤجج النزعة الانفصالية للأكراد في تركيا.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard