شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
فيما إسرائيل تواصل البحث عن أنفاق...عون: لا نيّات عدائية لدى إسرائيل

فيما إسرائيل تواصل البحث عن أنفاق...عون: لا نيّات عدائية لدى إسرائيل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 12 ديسمبر 201804:43 م

فيما تواصل إسرائيل عملية “درع الشمال” التي تقول إنها تستهدف الكشف عن أنفاق حزب الله الممتدة في العمق الإسرائيلي، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، أن إسرائيل أبلغت بلاده أن لا نيّات ‏عدائية لديها من وراء عملية "درع الشمال” بحسب ما أبلغته تل أبيب لبيروت عبر وسيط أمريكي.

وقال عون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، الذي يزور لبنان حالياً، في قصر الرئاسة شرق العاصمة اللبنانية بيروت: "أبلغتنا إسرائيل عبر الولايات المتحدة، أنه ليس لدى إسرائيل نيّات عدوانية من عملية درع الشمال” وأكد أن لبنان بدوره لا يحمل نيّات عدوانية معلناً: "لا خطر على السلام بالتالي".

لكن عون لفت في الوقت ذاته إلى أنه "ينبغي اتخاذ بعض التدابير لإزالة أسباب الخلاف، ونحن مستعدون للأمر، ولكن بعد الحصول على تقرير نهائي للتحقيقات حول الأنفاق".

وقال الرئيس النمساوي، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي: "على الرغم من التحديات المحيطة، نجح لبنان بفضل التنوع والتعدد والديمقراطية، ونصيحتي التحلي بالهدوء إزاء ما يحصل عند الحدود الجنوبية".

واصلت إسرائيل الأربعاء عمليات البحث عن أنفاق تزعم أنها لحزب الله، وكانت قد أعلنت الثلاثاء أيضاً، اكتشاف نفق جديد تزعم أنه لـ "حزب الله"، ويعد ثالث نفق تعلن عنه منذ إطلاقها عملية ‏"درع الشمال”. ولم يكشف الجيش الإسرائيلي موقع النفق، لكنه أكد أنه لم يعد يشكل أي خطورة على الإسرائيليين.‎

ما جديد الأنفاق؟

واصلت إسرائيل الأربعاء عمليات البحث عن أنفاق تزعم أنها لحزب الله، وكانت قد أعلنت الثلاثاء أيضاً، اكتشاف نفق جديد تزعم أنه لـ "حزب الله"، ويعد ثالث نفق تعلن عنه منذ إطلاقها عملية ‏"درع الشمال”. ولم يكشف الجيش الإسرائيلي موقع النفق، لكنه أكد أنه لم يعد يشكل أي خطورة على الإسرائيليين.‎

بالتزامن مع ذلك، التقى الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس بعثة اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) وقائدها العام، اللواء ستيفانو ديل كول، الذي أبلغ عون وبري أن الفريق الفني الذي أرسلته اليونيفيل إلى إسرائيل للتحقق من وجود أنفاق عابرة للحدود، كشف وجود نفق ثانٍ شمالي النفق الأول الذي عثر عليه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق قرب بلدة المطلة شمال إسرائيل.

وأطلع كول الرئيس عون، خلال الاجتماع الذي حضره المستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية العميد بول مطر وعدد من ‏معاوني القائد الدولي، على التطورات الأخيرة عبر الحدود في ضوء عمليات الحفر التي بدأتها القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي‎.‎

وشدد كول على "خطورة موضوع الأنفاق"، كونه يخالف أحكام قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وأكد عون وبري تمسك لبنان بالقرار " انطلاقاً من الحرص على المحافظة على الأمن والاستقرار‎".

وأكد عون لكول، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، أن "لبنان بلد محب للسلام ويعمل من أجل ترسيخ قيمه رغم الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقرارات الدولية ذات ‏الصلة"، مشدداً على "ضرورة التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية في الجنوب، وعلى أهمية الإجراءات المتخذة من ‏الجانبين اللبناني والدولي لمواجهة أي محاولات تستهدف أمن الجنوبيين وسلامتهم".

وأشار عون إلى أن "لبنان ينتظر نتائج ‏التحقيقات الميدانية الجارية في موضوع الأنفاق والتي تتولاها القيادتان اللبنانية والدولية‎".

وجدد بري مطالبته بالحصول على تقارير رسمية حول الأنفاق قائلاً: "لا نزال في لبنان ننتظر أن يعطونا إحداثيات، والإسرائيليون ‏يعملون في المنطقة المحتلة"، وأضاف: "بينما نصر على تنفيذ القرار 1701 الذي ينص على عدم إحداث خرق من طرف ‏ضد الآخر، هناك 150 أو 160 خرقاً إسرائيلياً كل شهر ضد لبنان ولا أحد يطلب بحث الأمر معنا، وعندما يحدث أي ‏شيء تجاه إسرائيل تُكال الاتهامات ضد لبنان".

وبدأت إسرائيل في 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عملية درع الشمال، زاعمة أنها تستهدف العثور على أنفاق لحزب الله اللبناني تمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وهي المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل باختراق حزب الله أراضيها، وعقب ساعات أعلنت أنها توصلت إلى أول خط أنفاق وقامت بتدميره، والثلاثاء الماضي أعلنت العثور على ثاني خط أنفاق، وأكدت اليونيفيل مزاعم إسرائيل.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard