شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

"تايمز أوف إسرائيل": طائرة إيرانية نقلت أسلحة "متطورة" إلى حزب الله

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 30 نوفمبر 201806:33 م
زعم تقرير نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الطائرات الإيرانية "المدنية ظاهرياً" والتي كانت تحط في سوريا قبل التوجه إلى بيروت، ناقلةً معدات عسكرية "متطورة" إلى حزب الله، صارت تتجه مباشرة إلى مطار رفيق الحريري الدولي. التقرير الذي كتبه مراسل الجيش والأمن في الموقع جوداه آري غروس ونُشر في 30 نوفمبر أفاد بأن الجيش الإسرائيلي رصد طائرة شحن إيرانية يُشتبه بأنها نقلت أسلحة متطورة إلى "حزب الله"، وتوجهت مباشرة من طهران إلى بيروت صباح 29 نوفمبر.

ما القصة؟

بحسب الموقع الإسرائيلي، تظهر بيانات طيران متاحة للجمهور أن رحلة لطيران "فارس قشم" رقمها  QFZ-9964غادرت طهران بعد الثامنة من صباح 29 نوفمبر، وحلقت فوق العراق ثم فوق سوريا قبل أن تهبط في مطار "رفيق الحريري الدولي" بعد حوالي ساعتين. وكان الجيش الإسرائيلي قد أشار، مساء 29 نوفمبر، إلى أن الطائرة المذكورة، وهي من طراز بوينغ 747، كانت "تنقل أسلحة إلى بيروت". فقد غرّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي باللغة العربية وقال: "على لبنان التوقف عن السماح لطائرات إيرانية بنقل معدات عسكرية إلى البلاد"، وأرفق رسالته بصورة أقمار صناعية بالأبيض والأسود لمطار رفيق الحريري الدولي، لكن بدون ذكر الرحلة على وجه التحديد.

غارات إسرائيلية على سوريا

وجاءت الرحلة بين طهران وبيروت قبل ساعات من قيام إسرائيل بشن سلسلة من الغارات الجوية ضد مواقع إيرانية وأخرى لمجموعات موالية لإيران في سوريا ليلة 29 نوفمبر. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت أهدافاً في ريف دمشق وجنوب سوريا بغارات جوية، وقالت مصادر في المعارضة السورية إن المنطقة التي استهدفتها الغارات تحتوي على العديد من "قواعد حزب الله". وبعد ساعات من تأكيد وسائل إعلام سورية رسمية أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت "هدفاً معادياً" في الكسوة جنوب دمشق، تم التراجع عن الخبر، فيما نفى الجيش الإسرائيلي "المزاعم الزائفة". وبحسب تقرير تايمز أوف إسرائيل، "لم يتضح على الفور ما إذا كان الحادثان متصلين أحدهما بالأخر".

اتهامات سابقة لإيران

لطالما زعم مسؤلون إسرائيليون وأمريكيون أن إيران تقوم بتزويد حزب الله بذخائر متطورة من خلال شحنها عبر شركات طيران مدنية ظاهرياً. وكانت هذه الطائرات، بحسب هذه المزاعم، تقوم بتفريغ شحناتها في سوريا أو التوقف هناك في طريقها إلى بيروت. وكان تقرير لموقع "فوكس نيوز" الأمريكي قد زعم في سبتمبر الماضي أن طهران تستخدم شركة "قشم فارس" الإيرانية للطيران المدني من أجل نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان، وأن الأمر انكشف "رغم محاولات طهران التغلب على أية محاولة استخباراتية لرصد وتعقب تلك الرحلات". وتناول التقرير رحلتين للشركة بشكل محدد: الأولى لطائرة من طراز بوينغ 747 حلقت من قاعدة جوية في طهران، لم يسمها التقرير، وحطت لفترة قصيرة في مطار دمشق الدولي في سوريا، قبل أن تنطلق في مسار جوي غير معتاد (فوق شمال لبنان) إلى مطار بيروت، وتصل بعد الساعة الرابعة مساءً من يوم 9 يوليو. أما الرحلة الثانية، فجرت في الثاني من أغسطس، وحملت رقم QFZ9960، وانطلقت من طهران لتصل إلى بيروت في الساعة 5:59، في رحلة استغرقت نحو ساعتين ونصف، وبعكس الرحلة الأولى، لم تتوقف الطائرة في دمشق، إلا أنها اتبعت أيضاً مساراً "غير معتاد نوعاً ما"، فوق شمال سوريا، بحسب التقرير. لكن المديرية العامة للطيران المدني في لبنان نفت ما جاء في التقرير المذكور، وأصدرت بياناً في الرابع من سبتمبر أكدت فيه أن شركة "طيران قشم فارس" تقدّمت بطلبين لتسيير رحلتي شحن جوي بين مطارات طهران، دمشق، بيروت، وكانت تعود إلى الدوحة "محملة بالمواشي". في سياق متصل، أعلن الممثل الأمريكي الخاص لإيران، بريان هوك، في 29 نوفمبر، أن لدى واشنطن "دليلاً على أن إيران تساعد حزب الله على بناء منشآت إنتاج صواريخ" في لبنان، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.

اتهامات سابقة للشركة الإيرانية

بحسب تقرير "تايمز أوف إسرائيل"، نقلت شركة طيران فارس قشم الإيرانية في أكتوبر الماضي مركّبات متطورة إلى حزب الله تسمح له بتحويل صواريخ غير موجهة إلى صواريخ موجهة بدقة، ما يزيد المخاطر على إسرائيل. وأضاف التقرير أن غارة إسرائيلية استهدفت طائرة تابعة للشركة في سبتمبر الماضي، وكانت تحمل آلات تُستخدم في إنتاج الصواريخ الدقيقة إلى حزب الله. وخلال تلك الغارة، تم إسقاط طائرة تجسس روسية عن طريق الخطأ من قبل دفاعات جوية سورية، في حادثة حمّلت موسكو إسرائيل المسؤولية عنها. وفي وقت سابق من نوفمبر، قال قائد شعبة الإستراتيجيات في الجيش الإسرائيلي، الجنرال رام يافني، إن "الفرق هو الدقة. الصواريخ أكثر دقة الآن. وهناك ميل لدى إيران لإعطاء قدرة ضرب دقيقة لوكلائها وعملائها" لضرب إسرائيل من مناطق قريبة.
المديرية العامة للطيران المدني في لبنان نفت ما جاء في التقرير المذكور، وأصدرت بياناً في الرابع من سبتمبر أكدت فيه أن شركة "طيران قشم فارس" تقدّمت بطلبين لتسيير رحلتي شحن جوي بين مطارات طهران، دمشق، بيروت، وكانت تعود إلى الدوحة "محملة بالمواشي".
زعم مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن إيران تقوم بتزويد حزب الله بذخائر متطورة من خلال شحنها عبر شركات طيران مدنية ظاهرياً. وكانت هذه الطائرات، بحسب هذه المزاعم، تقوم بتفريغ شحناتها في سوريا أو التوقف هناك في طريقها إلى بيروت.
  ويملك حزب الله ترسانة تضم أكثر من 100 ألف صاروخ، ما يمنحه القدرة على ضرب أي مكان في إسرائيل. وفي سبتمبر الماضي، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو صوراً قال إنها لمنشآت صواريخ تابعة لحزب الله داخل بيروت، بما في ذلك بالقرب من المطار، ونفى لبنان هذه المزاعم، وقام وزير خارجيته جبران باسيل بمرافقة صحافيين ودبلوماسيين في جولة على بعض المواقع المذكورة. وفي السنوات الأخيرة، أقرت إسرائيل بشن مئات الغارات الجوية في سوريا، وقالت إنها هدفت إلى منع إيران من إنشاء وجود عسكري دائم لها هناك ومنعها أيضاً من نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard