شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
ترامب يتّجه لإلغاء منح المولودين في الولايات المتحدة الجنسية الأمريكية

ترامب يتّجه لإلغاء منح المولودين في الولايات المتحدة الجنسية الأمريكية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 30 أكتوبر 201806:45 م
يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوقيع على أمر تنفيذي لوقف برنامج منح الأطفال الأجانب الذين يولدون في الولايات المتحدة الجنسية الأمريكية. أصداء هذا النبأ من شأنها إثارة حالة تململ في أوساط شخصيات عامة عربية، ولا سيما الفنانين، الذين اعتاد بعضهم السفر بزوجاتهم الحوامل إلى الولايات المتحدة حتى يضعن مواليدهن هناك للحصول على الجنسية. ومن المتوقع أن تشهد المحاكم مواجهة جديدة ضد قرارات ترامب، لأن سلطته للقيام بذلك من خلال الأمر التنفيذي تعد أمرًا قابلاً للنقاش، على أقل تقدير.

"أمر مثير للسخرية يجب أن ينتهي"

أهمية هذه الخطوة الأكثر دراماتيكية حتى الآن في حملة ترامب ضد المهاجرين، تكمن في أنها تستهدف هذه المرة "الأطفال الموالين" و"الهجرة التسلسلية"، ضمن طيف من سياسات مُشددة اتخذها، منذ وصوله للحكم، ضد المهاجرين والمواطنين المنحدرين من دول عربية أو إسلامية أو من أمريكا اللاتينية. وفي مقابلة صحافية نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي مقتطفات منها، يقول ترامب إنه خطّط لفكرة إنهاء حق المواطنة عبر مستشاره القانوني، للمضي قدمًا في هذه الخطوة المثيرة للجدل والتي ستواجه تحديات قانونية. وأضاف ترامب، في المقابلة التي تذاع كاملة يوم 4 نوفمبر خلال سلسلة "Axios on HBO": "لقد قيل لي دائماً إنك بحاجة إلى تعديل دستوري. خمن ماذا؟ أنت لا تفعل ذلك"، مُعلناً أنه يستطيع القيام بذلك بموجب أمر تنفيذي. وعندما تم إخبار ترامب بهذا النزاع المتوقع، أجاب: "يمكن بالتأكيد القيام بذلك إذا تحرك الكونجرس، لكنهم الآن يقولون إنني أستطيع القيام بذلك فقط من خلال أمر تنفيذي".
يقدر مركز دراسات الهجرة ولادة 40000 طفل غير أمريكي داخل أمريكا سنويًا
تكمن أهمية هذه الخطوة الأكثر دراماتيكية حتى الآن في حملة ترامب ضد المهاجرين، في أنها تستهدف هذه المرة "الأطفال الموالين" و"الهجرة التسلسلية" ضمن طيف من سياسات مُشددة اتخذها منذ وصوله للحكم، ضد المهاجرين والمواطنين المنحدرين من دول عربية أو إسلامية أو من أمريكا اللاتينية.
"نحن البلد الوحيد في العالم الذي يأتي إليه الشخص لولادة طفله، والطفل بالأساس (يصبح) مواطناً أمريكياً ... مع كل هذه الفوائد... إنه أمر مثير للسخرية، إنه أمر سخيف، ويجب أن ينتهي... هذا في طور التنفيذ. سيحدث... بأمر تنفيذي". إلا أن موقع "أكسيوس" أشار إلى أن هناك أكثر من 30 دولة، معظمها في النصف الغربي من الكرة الأرضية، تمنح من يولد على أراضيها الجنسية. وأعرب الرئيس عن دهشته من أن "Axios on HBO" كان يعلم بخطته السرية في هذا الشأن: "لم أكن أعتقد أن أي شخص كان يعرف ذلك، لكني ظننت أنني الوحيد". وقال "أكسيوس" إن التحديات القانونية ستجبر المحاكم على اتخاذ قرار بشأن مناقشة دستورية حول التعديل الرابع عشر من الدستور الأمريكي الذي ينص على أن "جميع الأشخاص الذين ولدوا أو تجنسوا في الولايات المتحدة، والخاضعين لولايتها القضائية، هم من مواطني الولايات المتحدة والدولة التي يقيمون فيها". وبموجب ذلك، فإن الطفل الأجنبي المولود على الأراضي الأمريكية يحصل على الجنسية الأمريكية، وعندما يبلغ من العمر21 عامًا، يمكنه وأفراد العائلة الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة. وبين عامي 1980 و2006، ارتفع عدد المواليد من المهاجرين غير المصرح لهم، إلى 370 ألفاً، وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة "بيو" للأبحاث في العام 2016، ثم انخفض بشكل طفيف، بحسب موقع "أكسيوس"

"سياحة الولادة".. عرب وصينيون أبرز المستفيدين

قبل أيام، أثار خبر ولادة زوجة المطرب المصري تامر حسني، المغربية بسمة بوسيل، مولودها الثالث في الولايات المتحدة الأمريكية، جدلًا واسعًا بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية، بين مؤيد ومُنتقد. لكن تامر حسني ليس أول الفنانين العرب الذين تضع زوجاتهم مواليدهن في أمريكا، فسبقت زوجته، أخريات، مثل الفنانة المصرية زينة، التي سافرت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة لإنجاب توأميها. ومثلها، فعلت ابنة الفنانة غادة عبد الرازق (روتانا) عندما سافرت إلى أمريكا قبل موعد ولادتها بـ 4 أشهر. كذلك فعلت الفنانة بسمة وزوجها الدكتور عمرو حمزاوي حين اقترب موعد وضع طفلتهما. وقبلهن، فعلت الفنانة المصرية منى زكي مع أطفالها الثلاثة، والفنانة اللبنانية إيمي المولى زوجة الفنان اللبناني غسان المولى، إضافة إلى كارول سماحة ومي سليم وآيتن عامر وروبي. وعلى نفس الوتيرة، حصلت ابنة الفنان ماجد المصري على الجنسية الأمريكية، بينما اختارت الفنانتان بشرى ولقاء الخميسي الولادة في لندن. وفي مارس 2015، دَهَم وكلاء الحكومة الفيدرالية عدة مواقع في جنوب كاليفورنيا، مرتبطة بثلاثة أنشطة تجارية خاصة بالسياحة عند الولادة، مكنت آلاف النساء الصينيات من السفر إلى الولايات المتحدة، والعودة إلى الوطن مع أطفال مولودين كمواطنين أمريكيين. إحدى الشركات التي تقدم هذه الخدمات، هي شركة "ستار بيبي كير" ومقرها في لوس أنجلوس، تقول في موقعها على الإنترنت إنها "خدمت" أكثر من 8 آلاف إمرأة منذ العام 1999، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". وأشارت الصحيفة إلى غياب أرقام رسمية حول عدد الأطفال المولودين لأمهات يسافرن إلى الولايات المتحدة للولادة، في حين يقدر مركز دراسات الهجرة، وهو مجموعة تنشط في واشنطن ضد هذه الممارسة، ولادة 40000 طفل غير أمريكي داخل أمريكا سنويًا. وحينذاك، قال موقع "أورانج ريجستر"، الصادر في مقاطعة أورانج، إن شركة أخرى اسمها Irvine حققت أرباحاً بلغت نحو مليوني دولار في العام 2013 مقابل هذه الخدمات، بحسب ما نقل الموقع عن وكلاء الشرطة الفيدرالية. وفي مقابلات مع المحققين، قالت نساء حوامل إنهن دفعن عشرات الآلاف من الدولارات لشركات تسعى إلى عملاء، معظمهم من الصينيين، يروجون للحصول على الجنسية الأميريكية، والتعليم المجاني، وغيرهما من الامتيازات لأطفالهم المولودين في الولايات المتحدة.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard