شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
ملك الأردن ينهي تأجير أراضي

ملك الأردن ينهي تأجير أراضي "الباقورة والغمر" لإسرائيل ويعلن: "ستبقى أردنية"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 21 أكتوبر 201801:56 م
بعد حملة مطالباتٍ شعبيةٍ وسياسية طوال الأيام الماضية، أنهى ملكُ الأردن عبد الله الثاني، الأحد، العملَ باتفاقية تأجير الباقورة والغمر لإسرائيل المعروفة باتفاقية "وادي عُربة" للسلام مع إسرائيل. إعلانُ ملك الأردن يأتي قبل 5 أيامٍ من موعد التجديد التلقائي للاتفاقية (الجمعة 26 أكتوبر )، التي بمقتضاها يُمنحُ الأردن حقَّ إبلاغ طرف المعاهدة (إسرائيل) بعدم رغبته في تجديدها، بموجب ما نصت عليه الاتفاقية عند توقيعها في العام 1994. وفي تغريدة، على حسابه في تويتر، قال الملك عبد الله: "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاءُ ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقاً من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين".

"الباقورة والغمر ستبقى أردنية"

"تم اليوم إعلامُ إسرائيل بالقرار الأردني بإنهاء العمل بالملحقين... الباقورة والغمر أراض أردنية وستبقى أردنية ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا"، قالها الملك، بحسب ما أوردته صحيفة "الغد". وأوضحت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء خلال لقاء العاهل الأردني شخصياتٍ سياسيةً في قصر الحسينية، الأحد، وفق ما ذكر حسابُ الديوان الملكي على تويتر: "موضوعُ الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا منذ فترة طويلة ...أولوياتُنا في مثل هذه الظروف الإقليمية الصعبة هي حمايةُ مصالحنا وعمل كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين".
ملكُ الأردن عبد الله الثاني ينهي العملَ باتفاقية تأجير الباقورة والغمر لإسرائيل المعروفة باتفاقية "وادي عُربة" للسلام مع إسرائيل، بعد حراك شعبي وسياسي في الشارع الأردني، شعاره "بدنا أراضينا"
الملك عبد الله الثاني: "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاءُ ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقاً من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين"

نجاح حملة "بدنا أراضينا"

بشعار "بدنا أراضينا"، تصاعدت النداءاتُ في الأردن الأيامَ الماضية للجهات الرسمية بالاستجابة للمطالب الشعبية بعدم الموافقة على تجديد تأجير أراضي الغمر والباقورة الأردنيتين لإسرائيل بموجب اتفاقية "وادي عُربة".  إذ شهدت الأيام الماضية حراكًا شعبيًا وسياسيًا في الشارع الأردني وآخر افتراضيًا على الإنترنت بدعم من قوى سياسية ونقابية، شمل مذكراتٍ من نواب البرلمان ووقفاتٍ احتجاجيةً في محيط أراضي الباقورة والغمر. وتنص الاتفاقية على أن تأجيرَ هذه الأراضي يُجدّد تلقائيًا لمدة 25 عامًا أخرى، ويمكن لأحد طرفيها إبلاغ نظيره بعدم رغبته بتجديد العمل بها أو إلغائها. وأصبحت الباقورة جزءًا من الأردن عند الحدود بين شرق الأردن وفلسطين وسوريا، لكن مع اندلاع حرب 1948، لجأ العديدُ من الفلسطينيين إلى المنطقة. وبعد عام 1950، احتلت إسرائيل غربَ الباقورة بالجانب الأردني. وما زالت أراضٍ منها مٌسجلةً باسم اليهودي بنحاس روتنبرج، الذي نال حق امتيازٍ من بريطانيا في 1921 بحقه في استغلال مياه نهري اليرموك والأردن، اللذين يلتقيان في هذه المنطقة، بدعوى إقامة مشروعٍ لتوليد الكهرباء. وتقول الروايةُ الشعبية إنه في 1927 شهدت محافظة إربد، حيث تقع الباقورة، احتجاجاتٍ ضد المشروع الذي ما زالت بقاياه إلى اليوم، كما عرض الأهالي دفع ثمن أرضه وتقديمه إلى الحكومة. وعندما وقعت الأردن وإسرائيل معاهدةَ وادي عُربة اتفقتا على استرداد الأردن 850 دونمًا، وهي المساحةُ التي تقول تل أبيب إنها تضم أملاكًا إسرائيلية خاصة، بينما تخلت عمَان عن بقية الباقورة - مساحة أراضيها تبلغ 1390 دونمًا - لمصلحة الاحتلال. في مقابل السيادة الأردنية على المنطقة، مسموحٌ للإسرائيليين بالتملك والزيارة والسياحة، فضلًا عن دخول الشرطة الإسرائيلية إليها للتحقيق في كل قضية واقعة في نطاقها. وشملت اتفاقية "وادي عُربة" منطقةَ الغمر الواقعة في الوادي ضمن محافظةِ العقبة (جنوبي المملكة)، وتمتد على نطاق 4 آلاف دونم. وقبل توقيع الاتفاقية تمسكت إسرائيلُ بعدم مغادرتها الغمر بدعوى أنها تشكل امتدادًا لمستوطنة تسوفار. وبعد مفاوضاتٍ تم الاتفاق على تحديد نظامٍ خاص لـ"الغمر" كما الباقورة ضمن ملحق المعاهدة. وينص الملحقُ على سيادة الأردن على الغمر مقابلَ عدم خضوعها لقوانين الجمارك في المملكة، فضلًا عن تأجيرها لتل أبيب، وحمايةِ المزارعين الإسرائيليين بدعوى وجودِ أملاك لهم فيها.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard