شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
إسرائيل: نستطيع التغلب على نظام إس-300 الذي سلّمته روسيا إلى سوريا… هل هذا تهديد؟

إسرائيل: نستطيع التغلب على نظام إس-300 الذي سلّمته روسيا إلى سوريا… هل هذا تهديد؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 4 أكتوبر 201802:11 م
رغم محاولة البلدين الحفاظ على علاقاتهما قويةً، فإن تصريحاً حديثاً لمسؤول إسرائيلي يظهر أن هناك بوادر أزمة في الطريق بين تل أبيب وموسكو، إذ قلل وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي في 3 أكتوبر من التحديث الروسي للدفاعات الجوية السورية بطريقة قد تعتبرها روسيا مستفزة. ولفت الوزير تساحي هنجبي إلى أن طائرات الشبح المقاتلة الإسرائيلية قادرة على التغلب على نظام إس-300 الصاروخي الذي حصلت عليه سوريا أخيراً من موسكو، مضيفاً أن بلاده يمكنها تدميره وهو على الأرض. وقال المحلل السياسي محمد تهامي لرصيف22 إن العلاقة بين روسيا وإسرائيل اتّخذت شكلاً مختلفاً عقب سقوط الطائرة الروسية "إيل 20" قبالة سواحل اللاذقية في سبتمبر الماضي. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن المسؤولية عن تحطم الطائرة الروسية تقع على الطيران الإسرائيلي، معتبرةً أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت "إيل 20" كغطاء ضد الصواريخ المضادة للطيران، وأن التضليل الذي اتبعته بالإشارة إلى مكان مخطىء للضربة لم يسمح للقوات الجوية الروسية بإخراج طائرتها إلى منطقة آمنة. وأضاف تهامي أن روسيا حاولت في الفترة الأخيرة الحفاظ على علاقة قوية مع إسرائيل لأنها تسعى للحصول على أكبر مكسب من سوريا بعد الحرب، لكن سقوط طائرتها جاء ليغير الأمور بدرجة كبيرة حتى لو بدا على السطح أن كل شيء هادئ. وأعلنت موسكو في 2 أكتوبر أنها سلمت النظام الصاروخي إس-300، وهو قرار اتخذته بعد اتهامها إسرائيل بالمسؤولية غير المباشرة عن إسقاط طائرتها على يد القوات السورية أثناء إطلاقها النار على طائرات إسرائيلية. وتعتبر دمشق وموسكو أن الإضافة المتقدمة إلى الترسانة السورية تعد "رادعاً كبيراً"، لكن في المقابل أعربت إسرائيل وواشنطن عن ضيقهما بشأن عملية تسليم النظام إس-300.
بطريقة مباشرة، قال هنجبي إن بلاده أوضحت للسوريين أكثر من مرة أنها لن تتراجع عن التزامها منع ترسيخ وجود إيران في سوريا، مهدداً "لقد اضطررنا بالفعل، قبل بضعة أشهر، إلى تدمير بطاريات الصواريخ السورية، وآمل ألا يتحدونا في المستقبل".

رسالة إسرائيلية إلى روسيا وسوريا؟

وفي مقابلة مع راديو الجيش الاسرائيلي، ورداً على سؤال "هل امتلاك سوريا للنظام الصاروخي إس-300 من شأنه أن يقيّد طائرات الجيش الإسرائيلي؟"، أجاب تساحي هنجبي وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي "لا على الإطلاق". وأكمل الوزير الإسرائيلي أن القدرات التشغيلية التي تمتلكها القوات الجوية الإسرائيلية لا يستطيع  نظام إس-300 أن يقيدها. وفيما يمكن اعتباره رسالة إسرائيلية لكل من دمشق وموسكو، قال هنجبي "لدينا طائرات شبح مقاتلة، وهي أفضل الطائرات في العالم. هذه البطاريات ليست قادرة حتى على اكتشافها". والطائرات التي يقصدها وزير التعاون الإقليمي هي طائرات إف-35 المقاتلة التي تسلمتها إسرائيل من الولايات المتحدة قبل نحو عام. وفي العام 2015 نشرت وكالة رويترز للأنباء تقريراً يظهر أن إسرائيل تدربت على التعامل مع نظام إس-300 كانت روسيا قد سلمته إلى اليونان. وقتذاك نقلت الوكالة عن مصادر عسكرية ودبلوماسية تأكيدها أن إسرائيل اختبرت في هدوء طرائق للتصدي لنظام إس-300 يمكن أن تحد من قدرة إسرائيل على ضرب سوريا أو إيران. وكثيراً ما تعلن إسرائيل أن غاراتها الجوية على سوريا ضرورية لمنع ما تقول إنها "عمليات الانتشار ونقل الأسلحة التي تقوم بها إيران أو حزب الله اللبناني"، الحليفان لدمشق. ويرى تهامي أن حديث الوزير الإسرائيلي لا يعبر عن رأيه الشخصي بدليل أن تصريحه كان على راديو الجيش الاسرائيلي، وهو ما يعني أن الدولة العبرية ترغب في نقل رسالة إلى كل من موسكو ودمشق، بحسب قوله. وفي نفس المقابلة، قال هنجبي إن روسيا كانت قد نشرت نظام إس-300 الخاص بها في سوريا، "لذلك فإن قدرات هذا النظام سبق أن وضعت لفترة طويلة بعين الاعتبار في التخطيط الإسرائيلي"، مضيفاً أن الجيش السوري سيحتاج إلى بضعة أشهر لبدء تشغيل نظام إس-300 الخاص به. وبطريقة مباشرة، قال هنجبي إن بلاده أوضحت للسوريين أكثر من مرة أنها لن تتراجع عن التزامها منع ترسيخ وجود إيران في سوريا، مهدداً "لقد اضطررنا بالفعل، قبل بضعة أشهر، إلى تدمير بطاريات الصواريخ السورية، وآمل ألا يتحدونا في المستقبل". ولم تصدر روسيا ولا دمشق تعقيباً على ما قاله الوزير الإسرائيلي في مقابلته الإذاعية.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard