شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
بينهم مقيمون في خمس دول عربية... 580 ألف طفل دون الخامسة مهددون بالموت جوعاً

بينهم مقيمون في خمس دول عربية... 580 ألف طفل دون الخامسة مهددون بالموت جوعاً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 10 سبتمبر 201805:23 م
حذّرت منظمة دولية غير حكومية من أن نحو 590 ألف طفل دون سن الخامسة مهددون بالموت جوعاً قبل نهاية هذا العام في البلدان التي تعاني من نزاعات، ومنها السودان واليمن وسوريا والعراق. وبحسب تقرير أصدرته منظمة "أنقذوا الأطفال" في العاشر من سبتمبر، هناك نحو أربعة ملايين ونصف مليون طفل دون سن الخامسة يعيشون في مناطق نزاع ويحتاجون إلى علاج هذا العام بسبب سوء التغذية الحاد، في زيادة بنسبة 20% عن عام 2016، معظمهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية (نحو 327 ألفاً). وتقول المنظمة إن اثنين من كل ثلاثة من هؤلاء الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد لن يستطيعوا الحصول على علاج هذا العام، ومن المتوقع أن يموت منهم 590 ألف طفل نتيجة لذلك. هذا يعني أن نحو 1600 طفل دون سن الخامسة سيموتون من الجوع الشديد كل يوم، أي طفل واحد كل دقيقة تقريباً. وترى المنظمة الدولية التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها إن السبب في الموت المحتمل لهؤلاء الأطفال يعود بشكل أساسي إلى النقص الحاد في تمويل برامج الأمم المتحدة والبرامج الإنسانية الأخرى، إضافة إلى أن بعض الأطراف المتحاربة تمنع "بشكل متعمد" تدفق المساعدات الإنسانية الطارئة للمحتاجين. وبحسب المنظمة، تعيق الأطراف المتحاربة في أماكن مثل اليمن وسوريا وجنوب السودان عمليات توصيل الأغذية إلى محتاجيها. ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، شهد عام 2017 أكثر من 1450 حالة عرقلة وصول مساعدات إنسانية إلى مناطق النزاع. وتقول "أنقذوا الأطفال" إنه "يجب أن نوقف هذا الاتجاه الخطير. يجب أن تلتزم جميع الأطراف المتحاربة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية". وتطالب المنظمة المجتمع الدولي بزيادة التمويل الموجه إلى المنظمات الخيرية بهدف إنقاذ المزيد من حياة الأطفال في أماكن النزاعات، معتبرة أن عدد الجوعى على كوكبنا بدأ يرتفع مرة أخرى، وهذا الأمر يدعو للخجل. وتعتبر المنظمة الدولية أن استخدام التجويع كسلاح في الحرب أصبح الوضع الطبيعي الجديد. وتحذّر من أنه يمكن أن يموت أكثر 36 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في اليمن وحدها، بسبب الصعوبات التي تحول دون إيصال الأغذية والأدوية لهم من قبل جميع الأطراف المتحاربة، بما فيها التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وتقود السعودية تحالفاً يدعمه الغرب لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً إلى صنعاء بعد أن سيطر على العاصمة المقاتلون الحوثيون المدعومون من إيران عام 2015. وتقول الأمم المتحدة إن ما يزيد على عشرة آلاف شخص، ضمنهم أطفال، قُتلوا خلال الحرب في اليمن وإن نحو 8.4 مليون شخص يقفون على شفا مجاعة. وفي السودان، يقول تقرير المنظمة إن نحو 105 آلاف طفل سيموتون بسبب سوء التغذية الحاد، وكذا حال نحو 75 ألف طفل في أفغانستان، و23 ألفاً في الصومال و19 ألفاً في جنوب السودان، و2300 في سوريا. أما في العراق فلم تستطع المنظمة تقدير عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد.
"عدد الجوعى على كوكبنا بدأ يرتفع مرة أخرى، وهذا الأمر يدعو للخجل"... آلاف الأطفال في اليمن وسوريا والسودان والصومال والعراق ودول غير عربية يواجهون خطر الموت قبل نهاية هذا العام

ما هو سوء التغذية الحاد؟

يُعَدّ مرض سوء التغذية الحاد الشكل الأبرز لنقص التغذية لدى الأطفال، وتظهر آثاره على وجه الطفل وهيكله العظمي، ويتطلب المصاب به معالجة عاجلة ليتمكن من النجاة. والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد يكون وزنهم منخفضاً جداً ويكونون مصابين بالهزال العضلي الشديد، وقد يعانون أيضاً من تورم القدمين والوجه والأطراف. كما يعاني الأطفال المصابون بسوء التغذية الشديد من انخفاض شديد في عمل جهاز المناعة، وهم أكثر عرضة للموت بسبب أمراض مثل الالتهاب الرئوي والكوليرا والملاريا مقارنة بالأطفال الأصحاء. وحتى في حالة إنقاذ هؤلاء الأطفال فإن آثار سوء التغذية يمكن أن تستمر معهم مدى الحياة، وتؤثر على نموهم البدني والعقلي.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard