شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
سعر حقيبة حفيدة الخُميني يثير غضب الإيرانيين

سعر حقيبة حفيدة الخُميني يثير غضب الإيرانيين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 7 يوليو 201811:29 ص
بينما تعيش إيران وسط صعوبات اقتصادية، أثارت صورة حقيبة غالية الثمن، تحملها حفيدة مرشد الثورة الإيرانية الراحل، آية الله الخُميني، جدلًا على نطاق واسع في البلاد، لا سيما أنها تشير رمزيًا إلى اتساع الهوة بين النخبة والعامة. واكتسبت الصورة زخمًا على تطبيقات التراسل الفوري والشبكات الاجتماعية، كونها تأتي في وقت تعاني إيران من صعوبات اقتصادية زاد وطأتها انخفاض قيمة العملة المحلية لتصبح 100 ألف ريال للدولار الواحد. يذكر أنه قبل بضعة أيام أُغلقت آلاف المحال التجارية في سوق طهران الكبير (جراند بازار) بالعاصمة الإيرانية أبوابها تلبيةً لدعوة إضراب أطلقها التجار احتجاجًا على تدهور قيمة العملة، وانتشرت احتجاجات في مناطق متفرقة، أبرزها في جنوب البلاد ضد نقص وتلوث المياه.

حقيبة الحفيدة بـ3700 دولار

عندما بحثنا عن الصورة وجدنا أنها ظهرت على شبكة الإنترنت للمرة الأولى في 12 أبريل الماضي، لكنها عادت للانتشار بكثافة بين الإيرانيين. وتُظهر الصورةُ الشابةَ ياسمين إشراقي وهي تحمل حقيبة يد إلى جوار والدها ووالدتها، وشقيقتها الصغرى.
وأعرب إيرانيون عن استيائهم من الحقيبة التي قالوا إن قيمتها تقدر بأكثر من 3700 دولار، وهم لا يستطيعون تحمل تكلفتها.
وعلق آخرون أن هذا المبلغ كان كفيلًا بحل مشكلات العمال، الذين يواجهون صعوبات معيشية، وشاركوا أيضًا في احتجاجات متواصلة طوال الشهور الأخيرة. في حين قارن آخرون بينها وبين ما ترتديه كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج وزوجة الأمير وليام، ابن ولي عهد بريطانيا، وذكروا أنه قليل التكلفة عما تنفقه حفيدات الخميني على حاجاتهن.
قارن آخرون بينها وبين ما ترتديه كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج وزوجة الأمير وليام، ابن ولي عهد بريطانيا، وذكروا أنه قليل التكلفة عما تنفقه حفيدات الخميني على احتياجاتهن.
الخميني الذي طالب ذات يوم برفع الظلم عن المظلومين في عهد الشاه العام 1979، تعيش عائلته حياة رغدة بعيدًا عما يعيشه الإيرانيون. واستنكروا الصورة الذهنية الزائفة التي يصدرها إلى الشعب.
وتحدثوا عن أن الخميني الذي طالب ذات يوم برفع الظلم عن المظلومين في عهد الشاه العام 1979، تعيش عائلته حياة رغدة بعيدًا عما يعيشه الإيرانيون. واستنكروا الصورة الذهنية الزائفة التي يصدرها إلى الشعب.
وتناقل البعض صورًا من حساب منسوب لعاطفة إشراقي على انستجرام، يتابعه أكثر من 21 ألف شخص، أظهر صورتها وهي تقود سيارة من طراز مرسيدس، وقالوا إنها تعيش في بريطانيا، بينما يعاني آخرون الفقر في البلاد.
وفي العام 2014، قال وزير العمل الإيراني، علي ربيعي، إن هناك أكثر من 12 مليون فقير إلى الآن، فضلاً عن معاناة أكثر من 8 ملايين إيراني من سوء التغذية. وتشير تقديرات إلى أن 40% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، بحسب أستاذ جامعة الزهراء في طهران وخبير الاقتصاد الإيراني، حسين راغفر. وفي أواخر 2017، اندلعت تظاهرات ضخمة في طهران ومدن إيرانية للمرة الأولى منذ الاحتجاجات ضد تزوير الانتخابات الرئاسية في 2009. كانت بداية الدعوات للتظاهر حينذاك رفض ارتفاع الأسعار والاحتجاج على السياسات الاقتصادية لحكومة الرئيس حسن روحاني على الشبكات الاجتماعية، لكنها انتقلت إلى الشارع مصحوبة بشعارات سياسية ضد الخميني وروحاني. احتوت الحكومة الاحتجاجات التي امتدت حتى يناير 2018، لكن التظاهرات ظلت مُستمرة في مدن مختلفة حتى اليوم. وأخبرًا تظاهر المئات من أصحاب المحال التجارية تنديدًا بالسياسات الاقتصادية التي أدت الى ارتفاع كبير في أسعار السلع في الوقت الذي تواجه البلاد العقوبات الأمريكية الجديدة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو الماضي.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard