شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
مومياء أثرية تُغضب السودانيين من الفاتيكان... كيف؟

مومياء أثرية تُغضب السودانيين من الفاتيكان... كيف؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 23 نوفمبر 201803:12 م
أطلق مجموعة من الشباب السوداني حملة عبر "تويتر" لاستعادة مومياء لأميرة سودانية كان سلّمها البريطانيون إبان فترة الاستعمار لمتحف الفاتيكان. المجموعة، التي وصفت نفسها بـ"الغيورة على تاريخ بلاده والحريصة على كتابته"، دشّنت وسم "أعيدو_موميا_امانيريديس"، في خطوة تُضاف لنضالها في سبيل استعادة تمثال الأميرة أماني ريديس الأولى، ابنة الملك الكوشي كاشتا، بعدما كانت بدأت حملتها في سبتمبر 2017 بتقديم عريضة لرئاسة الجمهورية السودانية والجهات المعنية بطلب استعادة المومياء رسمياً من الفاتيكان.

من هي أماني ريديس ؟

تحتل الأميرة أماني ريديس الأولى مكانة عظيمة في التاريخ الكوشي والسوداني، إذ كانت تُلقّب بـ"صاحبة السمو زوجة الإله آمون" -وهي أعلى سلطة دينية وقتها، وتولت حكم مصر نيابة عن والدها من الأقصر. كما حملت لقب "سيدة مصر العليا ومصر السفلى"، أثناء الحكم السوداني الكوشي على مصر من القرن السابع قبل الميلاد، وكانت تُعتبر أقوى امرأة في العالم وقتها. 
والأميرة هي أخت الملك بعانخي وشباكا وعمة الملك تهارقا، ولها مزار في معبد رمسيس الثالث في مدينة حابو، غربي الأقصر من حيث كانت تحكم مصر، ولذلك فهي تُعدّ تجسيداً لعظمة وشموخ المرأة السودانية.
المجموعة، التي وصفت نفسها بـ"الغيورة على تاريخ بلاده والحريصة على كتابته"، دشّنت وسم "أعيدو_موميا_امانيريديس"، في خطوة تُضاف لنضالها في سبيل استعادة تمثال الأميرة أماني ريديس الأولى، ابنة الملك الكوشي كاشتا...
تحتل الأميرة أماني ريديس الأولى مكانة عظيمة في التاريخ الكوشي والسوداني، إذ كانت تُلقّب بـ"صاحبة السمو زوجة الإله آمون" -وهي أعلى سلطة دينية وقتها، وتولت حكم مصر نيابة عن والدها من الأقصر...

تفاعل كبير

حاز الهاشتاغ على اهتمام الكثير من الشباب السوداني الذين تفاعلوا معه، فأكد بعضهم على استمرار الحملة لحين استرداد المومياء وجميع الآثار السودانية المُهرّبة. 
وعكف البعض الآخر على التعريف بأهمية المومياء وعرض نماذج هامة أخرى من حضارة السودان القديمة.
كما شددوا على حق السودان القانوني في استعادة آثارها المنهوبة.
في المقابل، كان هناك فئة معارضة -وهي قليلة نسبياً، دافعت عن بقاء المومياء في الفاتيكان، خاصة مع العجز عن حمايتها من اللصوص والفاسدين. 

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard