يبدو أن الفنانَ البريطاني مجهولَ الهوية "بانكسي" مصممٌ على إثارة الجدل، ففي 5 أكتوبر مَزقتْ واحدةٌ من لوحاتِه نفسَها بطريقة مثيرةٍ، لحظةَ بيعِها في مزادٍ علني مقابلَ أكثرِ من مليون جنيهٍ استرليني. الحاضرون في صالة "سوذبيز" الشهيرةِ للمزادات بلندن، في دهشةٍ، بينما يشاهدون لوحةَ "فتاة مع بالون Girl With Balloon " أحدَ أشهر أعمال بانكسي، تخرجُ عن إطارها مروراً بآلةٍ لتمزيق الورق. يبدو أنها كانت مخبأةً داخلَ الإطار في وقتٍ هوتِ المطرقةُ لتعلنَ بيعَ اللوحة مقابل 1042000 جنيهٍ استرليني. وبحسب بيانٍ لدار النشر الشهيرة، فهذه أولُ مرةٍ يتعرض فيها عملٌ فنيّ لما يمكن أن نطلقَ عليه "عمليةُ تمزيقٍ ذاتي" عقبَ بيعه في المزاد. وكأنَّ اللوحةَ التي تُظهِر فتاةً صغيرةً مرسومةً بدرجات اللون الأسود، تحاولُ الإمساكَ ببالونٍ أحمرَ اللون على شكل قلب، ترفضُ أن تُباع. الدهشةُ التي أصابت الحضورَ في صالة "سوذبيز" انتقلت إلى متابعي بانكسي على تطبيق الصور "انستجرام" حين عرضَ على حسابه الرسمي هناك صورةً لجمهورٍ مصدومٍ أثناء مشاهدةِ تمزِّق اللوحة إلى منتصفها تقريباً معلقاً "إنها تضيع.. تضيع.. ضاعت..".
https://www.instagram.com/p/Bokt2sEhlsu/?taken-by=banksy
ولم تعلنْ صالةُ المزادات على مكان ما تبقى من اللوحة أو كيف اختلفت قيمتُها المادية بعد تدميرها الذاتي غيرِ المفهوم. كما لم يعلنِ الفنانُ الشهير عن هدفه من تمزيقِ لوحتِه نفسَها بعد بيعها، أو إذا كان ما حدثّ جزءٌ من الحالة الفنية التي يرغبُ بإيصالها لجمهوره. بانكسي، الذي يُطلق على نفسه هذا الاسمَ ولا أحدَ يعرف حقيقتهُ، معروفٌ فنياً برسومه الجداريةِ الساخرةِ واللاذعةِ والناقدة، التي غالباً ما تكون سياسيةً وتعرضُ في الهواء الطلق. وسبقَ ورسم الفنانُ المثير للجدل رسوماً على الجدار العازل الذي بنتْه إسرائيلُ بالضفة الغربية المحتلة، وله لوحةٌ شهيرةٌ تمثلُ دميةً هوائية بالحجم الطبيعي في هيئة أحدِ معتقلي "غوانتانامو"، وضعها في أحد متنزهاتِ ديزني لاند. في بدايته كان بانكسي فنانَ غرافيتي مغموراً، لا تثير أعمالُه على جدران مدينة بريستول بإنكلترا أيَّ جدل، لكنَّ الأوضاع تغيرت تماماً حين أدرك الناسُ القيمةَ الفنية الكبيرة لأعماله. وعام 2017 ، اختيرت لوحةُ "فتاة مع بالون" التي ظهرت بدايةً على حائطٍ تخلل شارعَ جريت إيسترن في لندن، باعتبارها العملَ الفني الأكثرَ تفضيلاً في البلاد. ولم تكشف صالةُ المزادات عن مشتري العملِ الفني قبل تمزيقه. ولم يتضح بعد، إذا كان عقدُ البيع لا يزال قائماً أم لا. بعض التغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي ترى أن تمزيق اللوحة لنفسها يمكن أن يزيدَ قيمتَها الفنيةَ ويجعل سعرَها أغلى. لعلَّ أكثرَ ما يمكن قوله فيما حدث إن "الفنون.. جنون"
لحظةَ بيعِها في مزادٍ علني تخرجُ لوحةُ "فتاة مع بالون Girl With Balloon " عن إطارها مروراً بآلةٍ لتمزيق الورق.. ما الهدف من هذا التدمير الذاتي؟ وماهي الرسالة التي يودُّ بانسكي إيصالها لجمهوره؟
يبدو أن الفنانَ البريطاني مجهولَ الهوية "بانكسي" مصممٌ على إثارة الجدل، ففي 5 أكتوبر مَزقتْ واحدةٌ من لوحاتِه نفسَها بطريقة مثيرةٍ، لحظةَ بيعِها في مزادٍ علني مقابلَ أكثرِ من مليون جنيهٍ استرليني.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Aml Agam أمل عجم -
منذ 5 ساعاتسوف اقتبس منها في البحث الذي أقوم بعمله وسوف أذكر المصدر شكرا من القلب ❤️
مستخدم مجهول -
منذ يومينخدني معك
ايم -
منذ 4 أياماللهم أجعل محمد زوجا لي ومن نصيبي ادعو لي
شهد نصر -
منذ 4 أيامبالنظر لأسمك فعلى ما يبدو إنك مسلمة رغم إن كل ما ف المقالة لا يعبر عن ديانتك او مجتمعك بل وتحترمي...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 6 أياممقال ممتع. في الوقت عينه هناك أنواع كثيرة من القراءة وهناك دائماً دوافع خلف القراءة. في تعليم...
Robin Le Corleone -
منذ 6 أيامهبد وتدليس . دماغ الرجل أكبر بنسبة ثلاثين بالمئة من دماغ النساء وعدد خلايا دماغ الرجل أكبر بكثير...