شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
الشعب يريد ثأر

الشعب يريد ثأر "مهجة" في طايع… و "الريّس حربي ثاني أكثر شخص مكروه في مصر بعد راموس"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 20 يونيو 201802:13 م
"يا مهجة، سامحيني على اللي عملته فيكي زمان، وعلى اللي رح أعمله فيكي دلوقت"! سيناريو لم يتمنى مشاهدي مسلسل "طايع" الاستماع إليه، ولا تحويله إلى مشهد درامي مصوّر، لما حمله من مشاعر لم نكن نتوقعها، وإن توقعناها يوماً، فليست في الحلقة  الـ18 من المسلسل. https://youtu.be/MrzPJ6pX0rY?t=114
قضى الثأر "الصعيدي" على بطلة العمل "مهجة" (صبا مبارك)، وابنتها التي لم تولد بعد، على يد "الريس حربي"، أمام عين والدها العمدة، وزوجها "طايع" (عمرو يوسف) الذي يرفض بشدة التقاليد الصعيدية بأفكاره ونمط حياته، معلناً أمام الجميع "أنا طايع حسن الهواري، وضد الثأر"،  رغم أن سبق وطُلب منه أن يأخذ ثأر والده، تحديداً من قبل والدته التي هددته بأنها ستتبرأ منه في حال عدم أخذ ثأر والده ليدور بينهم هذا الحوار:
  • هنت عليكي يما؟
  • أيوة هنت لما هان عليك دم أبوك.. ولو كنت بتحبه ما كنتش سبت تاره..
  • أنا دكتور مش بتاع دم!!
أتى مشهد قتل "مهجة" بعدما أصر "الريّس حربي" على قدوم العمدة، والد "مهجة"، والتنازل له عن "العمودية" للحفاظ على حياة ابنته، وهو ما قام به العمدة بعد إلحاح من "طايع" للحفاظ على حياة زوجته "مهجة"، لكن "الريس حربي" لم يلتزم بوعده، ليقترب من والدها ويقول بكل الشر الذي يحمله:"اللي على وجهك ده، هو اللي عيشتني فيه سنين!" مسلسل "طايع" هو التجربة الدرامية الأولى للمخرج عمرو سلامة الذي اشتهر بعد أفلامه "الشيخ جاكسون"، "صنع في مصر"، و "لا مؤاخذة"، حيث تدور أحداث عمله الرمضاني حول "طايع"، خريج كلية الطب، الذي يقع في عدة مشاكل، منها تورطه في تهريب الآثار، وخاصة أن أعز أصدقائه ضابط شرطة، أما بالنسبة لـ "مهجة"، فأطلق والدها الرصاص سابقاً على بيت "الريس حربي" والذي ينافسه في "العمودية" حتى قتل ابنته الحامل بالخطأ. فكان حربي ينتظر أن تتزوج "مهجة"، وتحمل، لكي ينتقم.
المسلسل كتبه باحتراف الثلاثي محمد وخالد وشيرين دياب، وهو من بطولة عمرو يوسف، صبا مبارك، عمرو عبد الجليل، أحمد داش، وآخرين.

مسلسل "طايع" الأعلى مشاهدة في رمضان

لم تكن هذه المرّة الأولى التي يتصدر بها مسلسل "طايع" مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً موقع "تويتر"، بل المرّة الخامسة لأسباب عدة أهمها تقديم "دراما صعيدية"، بطريقة لم يعتاد عليها المشاهد، أي لا تمت للنمطية بصلة. فلم نرى صعيدي "متمرد" في الدراما من قبل، يرفض الثأر، ويعيش قصة حب كانت لافتة في رمضان الحالي، إضافة إلى أننا لم نرى "الثياب" الصعيدية التقليدية التي لطالما رأيناها من قبل، بل تواجدت "القمصان" و "البنطلونات" كما أننا لم نرى النساء بـ "جلابيب سوداء" فقط.
وبأدوار جديدة أطل نجوم العمل علينا هذا العام. فالحقيقة أننا اعتدنا على رؤية النجوم بنفس الأدوار على مدى سنوات، ولكن من منّا تخيل أن "علي" في "جراند أوتيل" سيجسد دور "طايع" الصعيدي ذات الملامح الشقراء؟ ومن منا تخيل أن "أحلام" في "حكايات بنات" هي ذاتها التي تطل بدور صعيدي، رغم أنها من جنسية أردنية، لم تكن تجيد اللهجة الصعيدية؟ أما الشاب "أحمد داش"، فهل هو نفس الشخص الذي "يتدلع" على والدته في "سابع جار"؟ بينما كان يسعى دائماً لأخذ ثأر والده هنا؟

مطلب "تويتري"

أما الشعب "التويتري"، فطالب "طايع" أن يستغني عن مبادئه ليأخذ ليس فقط ثأر والده، بل شقيقه "فواز"، وزوجته "مهجة".

اختلفت التغريدات، والهدف واحد، وهو الإشادة بالعمل "العظيم".

قال الممثل المصري صلاح عبدالله:"رغم إني عمري ما لعبت دور الناقد وشايف إن دا غلط أصلاً لكن كمتفرج عادي أري "طايع" يستحق فعلاً لأنه متميز من كل الجوانب بداية من الكلمة حتى الصورة النهائية التي نراها.. أتابعه بحب وشغف فلكل فريق العمل كل الشكر"، بينما قالت إحدى متابعات العمل:"الريس حربى تانى أكتر شخص مكروه في مصر بعد راموس".
والسؤال: إن كان هدف المسلسل هو رفض فكرة "الثأر"، لماذا نطالب طايع الآن بأخذ ثأرهم، وخاصة أنه كان مقتنعاً بعكس ذلك منذ الحلقة الأولى؟

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard