شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
عدم السماح للمرأة السعودية بسكن الفنادق من دون محرم

عدم السماح للمرأة السعودية بسكن الفنادق من دون محرم "مخالفة"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 2 مايو 201805:35 م
أصبح للمرأة السعودية حق السكن بالفنادق السياحية من دون الحاجة إلى وجود محرم، بموجب دليل رسمي أصدرته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بشأن نظام السياحة ولوائحه التنفيذية. تأتي هذه الخطوة متزامنة مع دفعة من القرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة في الشهور الأخيرة، لإعطاء النساء هامشاً طالما حرموا منه لعقود طويلة، مثل السماح لهن بقيادة السيارات وحضور مباريات كرة القدم. وتباينت ردود الفعل تجاه هذا البند، الذي تطرق أيضاً لبنود أخرى، بينها حقوق وواجبات المستهلك في الخدمات السياحية والقواعد المنظمة لمقدميها، من وكالات السفر والفنادق ومنظمي الرحلات.

ماذا يقول الدليل؟

تقول الهيئة العامة للسياحة إن هدف الدليل "نشر المعرفة لدى المستهلك، ورفع الوعي بحقوقه في الحصول على الخدمات المقدمة له في جميع مناطق المملكة، في إطار اهتمام الهيئة بحماية وتعزيز ثقة المستهلك المستفيد من الخدمات السياحية".
وأبرز ما ورد في الدليل بالنسبة للنساء "عدم الامتناع عن إسكان المرأة بدون محرم وفقاً للاشتراطات المشار لها في لائحة مرافق الإيواء السياحي". بالإضافة إلى حق المستهلك في الحصول على الخدمة لدى طلبها، وعدم اشتراط حجز حد أدنى من الليالي، وعدم جواز اشتراط أكثر من خدمة أو سلعة، وحقه في توفير سكن بديل في حال وجود حجز وعدم توفر شاغر أو إغلاق المنشأة لأي أسباب أخرى. وبشأن حقوق وواجبات خدمات مكاتب حجز وحدات الإيواء السياحي وتسويقها، فقد تم إلزامها بإعلام المستهلك بأحكام الخدمات المقدمة بعد البيع ومقابلها المالي كتابياً أو شفهياً، ولا يجوز لها تسلم أي مبالغ مالية بقصد الإلزام بحضور العرض التسويقي وتسليم إيصالات الخدمات المقدمة له.
إنجاز جديد يسجل لصالح المرأة السعودية: الحق في النزول والسكن بالفنادق السياحية دون الحاجة إلى وجود محرم
رغم ترحيب البعض بهذا القرار الا ان اعتراضات كثيرة سجلت: ".. أستغرب من أشباه الرجال كيف انعدمت غيرته لهذا الحد ويسمح لزوجته وأخته وبنته تعمل وتختلي مع أجنبي بنفس المحل في المحلات التجارية والمولات وتسولف وتضحك معاه وتمازحه؟!"
أما خدمات وكالات السفر والسياحة، فعلى مقدم الخدمة التحقق من وضوح المعلومات المقدمة لطالب الحجز، وتسليمه فوراً المبالغ المسترجعة له نتيجة استرداد التذاكر أو البرامج السياحية أو أي خدمات أخرى. وعلى مُنظمي الرحلات السياحية، وضع مقدم الخدمة المعلومات الأساسية التي يحتاجها المستهلك باللغتين العربية والإنجليزية، وإلزامه بتقديم جميع عناصر الرحلة كما وردت في المطبوعات الإعلانية أو نموذج الحجز، وكذلك تقيّد مقدم الخدمة بالأنظمة والتعليمات بشأن النواحي الأمنية ووسائل السلامة والإسعاف والإخلاء، إضافة إلى أن منظم الرحلات السياحية يجب عليه أن يغطي السياح بوثيقة تأمين سارية المفعول طوال مدة الرخصة ضد جميع الأخطار والأضرار التي قد تنجم عن الرحلة.

"يعني اللي ما عندها محرم تجلس بالشارع؟"

في يناير 2016، حذّرت هيئة السياحة جميع مقدّمي خدمات الإيواء السياحي من فنادق وشقق مفروشة، من الامتناع عن إسكان المرأة من دون محرم، مؤكدةً أن عدم قبول إسكانها مخالف للنظام، ومُبيّنةً أن ما يشترط توافره لدى المرأة هو أصل الهوية الوطنية أو جواز السفر. إلا أن إصدار الهيئة للدليل التوعوي الجديد أثار الجدل حول مدى قدرة النساء في السعودية على الحركة وقضاء حاجاتهن من دون وجود محرم. وعندما نشرت مواقع إخبارية سعودية الخبر، كانت لافتة ردود الفعل حيال الدليل، بين تعليقات مُرحبة وأخرى ترى في السماح لسكن المرأة من دون محرم بداية لسلوكيات اجتماعية سيئة، وهروب الفتيات إلى الفنادق والشقق. وكتب أحدهم "شي طبيعي، أحسن ما تدور أحد يسكنها، تعرفون بعض الأخوات عندهم اختبارات جامعية أو مقابلات شخصية أو انتداب عمل من وزارة الصحة وغيرها وين تسكن ذي بالشارع مثلاً. أصحاب العقول الضيقة لا عزاء لهم، العفيفة عفيفة .. وال ؟؟؟ لو في بيتها لو حبت". وكتب آخر: "من أبسط حقوقها أن تسكن بدون محرم"، وتساءل: "يعني اللي ما عندها محرم تجلس ب الشارع؟". واعترض ثالث "الله يرحمنا برحمته ولا يبلانا، أستغرب من أشباه الرجال كيف انعدمت غيرته لهذا الحد ويسمح لزوجته وأخته وبنته تعمل وتختلي مع أجنبي بنفس المحل في المحلات التجارية والمولات وتسولف وتضحك معاه وتمازحه؟!".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard