شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
في قرية القعرة المصرية... يحلم الأطفال بمدرسة

في قرية القعرة المصرية... يحلم الأطفال بمدرسة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 27 أبريل 201802:20 م
على بعد 600 كيلومتر تقريباً من القاهرة، في صحراء مدينة سيدي براني، تعيش أسرة عطية نوح مراجح على تربية الأغنام والماعز، مصدر الرزق الوحيد في تلك المنطقة النائية الواقعة على الحدود المصرية الليبية. La-Ta3leem1 ككل أبناء قرية "القعرة" لم يتعلّم "عطية"، ما ترك أمامه مجالاً وحيداً للعمل وهو امتهان الرعي التقليدي، وبيع الماشية في سوق قريبة مستخدماً سيارة نصف نقل متهالكة. واليوم، يتكرر مصير الأب مع أطفاله الثمانية: حرمان من التعليم، وحياة بدائية، رغم فاصل زمني كبير بين الجيلين تبدّل فيه رؤساء وحكومات، وقامت خلاله ثورات. مشكلة أسرة نوح ليست خاصة بها، لكنها مشكلة جماعية يعاني منها كل سكان "القعرة" التي تبعد كيلومترات قليلة عن مدينة "امساعد" الليبية، أكبر وأخطر نقطة تهريب على الحدود بين البلدين. La-Ta3leem7 تعاني القرية من حرمان أبنائها من التعليم الأساسي، بسبب عدم توفّر المؤسسات التعليمية، وبالتالي من ضياع فرص الارتقاء الوظيفي أمامهم وفرص اندماجهم في المجتمع المصري الكبير، لتصبح قرية بلا متعلم واحد، وبلا أية فرصة للتعليم.
رحلة مصوّرة مع أسرة عطية نوح في قرية القعرة المصرية الواقعة على الحدود مع ليبيا، حيث يحلم الأهالي بتعليم أبنائهم للخروج من مهنة الرعي...
في آخر تقرير ذي صلة أصدرته، كشفت هيئة الأبنية التعليمية المصرية أن في البلاد 2066 قرية محرومة من منشآت التعليم الأساسي. لا يُعتبر التعليم امتيازاً بل هو حق من حقوق الإنسان، ضمنه القانون للجميع دون أي تمييز، وعلى الدولة أن تلتزم بإعماله واحترامه. ويقول مدير المركز المصري للحق في التعليم عبد الحفيظ طايل إن واقع التعليم في المناطق الحدودية في مصر يُمثّل أحد أسوأ أشكال انتهاكات الحق في التعليم في مصر وفي العالم. أسرة "نوح" لا تزال تأمل بدخول صغارها المدرسة، بعدما فات الأوان على تعلّم الكبار. [full_width] [/full_width]

تم إنجاز هذا التقرير بدعم من شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)- www.arij.net.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard