شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"لايكات" فيسبوك ... هذا ما يمكن أن تعرفه الشركات عنك

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 16 أبريل 201804:23 م

"قد لا يمرّ يوم على أحدنا من دون تصفّح وسائل التواصل الإجتماعي، لا سيما فيسبوك. نتصفح شريط الأخبار ونضع الإعجابات بطريقة عفوية لكن هذه الإعجابات أخطر بكثير ممّا نتصوّر، ففي الوقت الذي نظن أننا نتشارك المعلومات أو الإعجابات مع العائلة والأصدقاء، فإننا نتشاركها مع كل شركة تستخدم فيسبوك"... هذا ما يقوله تيموثي سمرز، مدير الإبتكار وريادة الأعمال والمشاركة في كلية المعلوماتية في جامعة ميريلاند.

يتعزّز هذا النقاش حول "تبعات" استخدام خاصيّة الإعجاب بعد الفضيحة التي باتت تُعرف بفضيحة "كامبريدج آناليتيكا"، وهو اسم الشركة التي استخدمت بيانات ملايين المستخدمين لفيسبوك للتأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

ويعلّق الناشر كريستوفر وايلي على التطبيق الذي استخدمته الشركة بالقول إنه يستفيد ليس فقط من بيانات المستخدم على بروفايله الشخصي بل من قائمة أصدقائه، شارحاً بالقول "لم تكن المعلومات التي يشاركها الناس على بروفايلاتهم الخاصة ما كانت تنشده كامبريدج آناليتيكا، بل كان ما يعجبهم"...

ماذا تكشف عنك خاصيّة " الإعجاب"

حسب دراسة أعدها، عام 2013، عالم النفس وخبير البيانات الضخمة مايكل كوسينسكي مع آخرين، تبيّن أن اللايكات على فيسبوك يمكن استخدامها للتنبؤ، بشكل "تلقائي ودقيق جداً"، بمجموعة من السمات الشخصية للمستخدم.

خوارزمية "كوسينسكي" هذه، التي تستخدمها الشركات كما ذكر سمرز، لا يقتصر عملها على معرفة جنس ولون الشخص بل يتعدى ذلك إلى ميوله الجنسية أيضاً، كما تستطيع تحديد ما إذا كان الشخص أسوداً أو أبيضاً بدقة تصل إلى 95٪، إذا كان ذكراً أم أنثى بدقة تصل إلى 93٪، إذا كان مثلي الجنس بدقة تصل إلى 88٪، وتستطيع تحديد الميول السياسية لتخبر ما إذا كان المستخدم ديموقراطياً أو جمهورياً مثلاً بدقة 85٪.

وكلّما زادت الإعجابات أصبحت شخصية المستخدم أكثر وضوحاً، فقد كشف بحث أجري عام 2015 أنه مع عشرة إعجابات فقط سيعرفك برنامج الحاسوب أفضل من زميلك، مع 70 إعجاباً سيعرفك أفضل من صديق أو زميل السكن، مع 150 إعجاباً سيعرفك أفضل من أحد أفراد الأسرة، أمّا إذا وصلت إلى 300 إعجاب فستصبح شخصيتك واضحة بالنسبة للبرنامج أكثر مما هي واضحة بالنسبة لشريكك.

حسب دراسة أعدها، عام 2013، عالم النفس وخبير البيانات الضخمة مايكل كوسينسكي مع آخرين، تبيّن أن اللايكات على فيسبوك يمكن استخدامها للتنبؤ، بشكل "تلقائي ودقيق جداً"، بمجموعة من السمات الشخصية للمستخدم
مع 70 إعجاباً سيعرفك برنامج الحاسوب أفضل من صديق أو زميل السكن، مع 150 إعجاباً سيعرفك أفضل من أحد أفراد الأسرة، أمّا إذا وصلت إلى 300 إعجاب فستصبح شخصيتك واضحة بالنسبة للبرنامج أكثر مما هي واضحة بالنسبة لشريكك

هل هناك أشخاص أكثر "هشاشة" وإقناعهم أسهل؟

يشرح سمرز أن أي مستخدم للفيسبوك يمكن إقناعه، وأنّ الأمر يعود إلى "السيكوغرافيك"، وهي عبارة عن أبحاث تتعلّق بالتسويق أو إحصاءات تصنّف المجموعات السكانية حسب المتغيرات النفسية مثل المواقف أو القيم أو المخاوف.

وفي حين شرح سمرز أن علماء النفس غالباً ما "يصنّفون" الأشخاص انطلاقاً من الصفات الشخصية الخمس الأساسية منها الانفتاح والوعي، قال "بفضل الصور الصحيحة والمحتوى والسياق المناسبين والفوارق الدقيقة وحملة صحيحة على وسائل التواصل الإجتماعي، يمكنك أن تجعل أي شخص ينقر على أي شيء".

وكشفت دراسة أجريت العام الماضي أن الإعلانات تستهدف مختلف الجماهير بناءً على شخصياتهم، فعلى سبيل المثال سيظهر للأشخاص المنفتحين إعلان مع عبارة "أرقص كما لو أن لا أحد يراك"، بينما يرى الإنطوائيون إعلاناً كُتب عليه "الجمال لا يحتاج إلى صوت عال ليظهر".

كيف تعرف ماذا يعرف عنك فيسبوك؟

يرى سمرز أنه في كل مرّة نستخدم فيها وسائل التواصل الإجتماعي وهواتفنا الذكية نترك وراءنا "فتاتاً" ونعطي بيانات مجانيّة إلى الشركات الكبرى مثل "غوغل" و"فايسبوك" و"أمازون"، ناصحاً كل شخص بضرورة التعرف على ما يعرفه عنه فايسبوك حتى يستطيع تحديد الجهات التي ترصده.

فكيف نقوم بذلك؟ كلّ ما على المستخدم فعله هو الدخول إلى الإعدادات (Settings) ومن ثم الإعدادات العامة (General Account Settings)، وبعدها ستظهر أمامه لائحة تحتوي على سبعين خانة تتعلّق بالمعلومات، وفي أسفلها خيار تنزيل بياناتك واسمها "downlaod  a copy of your facebook data" وبعدها ستظهر خانة (start my archive)، وبعد النقر عليها يُرسل لك فيسبوك بريداً إلكترونياً يحتوي على كل المعلومات التي يعرفها عنك.

 

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard