شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
إحصائيات إسرائيلية جديدة: الفلسطينيون أكثر عدداً من البحر إلى النهر

إحصائيات إسرائيلية جديدة: الفلسطينيون أكثر عدداً من البحر إلى النهر

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 26 مارس 201807:39 م

أظهرت إحصائيات رسميّة إسرائيلية أن عدد الفلسطينيين الذين يعيشون على أرض فلسطين التاريخية، من بحر المتوسط إلى نهر الأردن، يفوق عدد اليهود.

واستعرض هذه الإحصائيات اليوم، خلال مداولات لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، نائب رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلي يوري مندز، الذي يحمل رتبة عقيد، خلال مناقشة الخطوات والإجراءات الاحتجاجية.

وبحسب الإحصائيات، التي قال مندز إن مصدرها الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء لعام 2017، هناك 5 ملايين عربي يعيشون في قطاع غزة والضفة الغربية، عدا عن مئات الآلاف الذين يعيشون في القدس الشرقية والـ 1.8 مليون الذين يُعرفون بـ"عرب إسرائيل".

في المقابل، وبحسب الإحصائيات، يعيش 6.5 مليون يهودي في "إسرائيل"، بينما كان مكتب الإحصاء، الذي تشكك في مصداقيته أجهزة الأمن الإسرائيلية على الدوام، قال في العام 2016 إن 6.44 مليون يهودي و1.52 مليون عربي يعيشون هناك.

وتقول "هآرتس"، التي نقلت ما جرى خلال اجتماع لجنة الكنيست، إن "أرقام مندز تعكس تزايداً ملحوظاً في عدد الفلسطينيين من البحر إلى النهر"، فيما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "في مايو 2012، أظهرت وثيقة رسمية صادرة عن الإدارة المدنية أن 2.7 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية، ما يعني زيادة بنسبة 29٪ منذ العام 2000".

عدد الفلسطينيين يتفوق على عدد اليهود، حسب إحصائيات رسمية إسرائيلية أزعجت أعضاء الكنيست الإسرائيلي
هناك 5 ملايين عربي يعيشون في قطاع غزة والضفة الغربية، عدا عن مئات الآلاف الذين يعيشون في القدس الشرقية والـ 1.8 مليون الذين يُعرفون بـ"عرب إسرائيل"، مقابل 6.5 مليون يهودي في "إسرائيل"، حسب إحصائيات رسمية جديدة

يُذكر أنه في العام 2013، قدّر مكتب الإحصاء عدد الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية بحوالي 4 مليون فلسطيني، 2.24 من الذكور و 2.18 من النساء، فيما صرّح أن هناك 12.1 مليون فلسطيني موزعين حول العالم.

وشكّك المشرعون اليمينيون في الكنيست بدقة الأرقام التي قدمها مندز، لافتين إلى أن الأخير لم يقدّم وثيقة رسميّة بهذه الأرقام، بينما طالب الكنيست "الإدارة المدنية"، التابعة للجيش الإسرائيلي، بإعداد هذه الوثيقة.

بدوره، اعترض عضو الكنيست موطي يوغيف، وهو من حزب "البيت اليهودي"، على المعطيات باعتبارها غير صحيحة، لأنها لا تحتسب برأيه الوفيات ومن هاجروا من فلسطين خلال السنوات الأخيرة.

وقال يوغيف إن "منسق الأنشطة الحكومية في المناطق لم يفِ بمسؤوليته في إحصاء ومعرفة عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية أو على الأقل في المنطقة ج، وهو يعتمد فقط على تقارير السلطة الفلسطينية".

وأضاف "السلطة الفلسطينية تقدم معلومات مغلوطة وتشمل في الإحصائيات 317 ألفاً من سكان القدس الشرقية. كما أن السلطة الفلسطينية لا تقدم تقارير عن الذين ماتوا".

بدوره، طالب رئيس لجنة الخارجية والأمن والعضو في الكنيست أفي ديختر وزارة الأمن باستلام البيانات والإحصائيات في وثيقة رسمية، مقراً أن الإحصائيات الجديدة مثيرة للدهشة، فـ"إذا كانت دقيقة، فهي مثيرة للدهشة ومقلقة. إذا لم تكن دقيقة، فإننا بالطبع نريد أن نعرف ما هي الأرقام والإحصائيات الدقيقة"، كما يقول.

وتشكّل أعداد الفلسطينيين عادة محور خلاف إسرائيلي، ويجري استغلالها سياسياً للإشارة إلى أن الحكومة لا تدفع نحو حلّ سياسي للوضع.

وقال يتسحاق هرتسوغ، رئيس كتلة "المعسكر الصهيوني" البرلمانية، خلال جلسة اللجنة المذكورة إن معطيات الإدارة المدنية التي نشرت اليوم تشكل "إشارة تحذير" للقيادة الإسرائيلية التي لا تدرك حجم خطر الدولة ثنائية القومية، داعياً "من يخاف على الدولة القومية الوحيدة لليهود أن يساند هدف الانفصال عن الفلسطينيين ودعم حلّ الدولتين".

وعلّق عضو الكنيست أيمن عودة على الإحصائيات بالقول "بين البحر والنهر هناك عدد متساو بين الفلسطينيين واليهود وهذا ليس جديداً. وعليه، نجد أنفسنا أمام مفترق طرق واضح، إما حل الدولتين على أساس عام 1967، إما قيام دولة واحدة تكون دولة أبرتهايد وإما دولة ديموقراطية يحق فيها للجميع بالتصويت".

 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard