شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
لذة

لذة "التسوّق أونلاين": كبسة زر واحدة وتصلون إلى نشوة الشوبينغ

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 20 يناير 201812:39 م
في عصر السرعة الذي نعيشه أصبح الذهاب إلى السوق لشراء الحاجيات والملابس مضيعة للوقت، لذلك "اغتنمت" بعض المتاجر والشركات الفرصة وقررت أن تعرض مختلف أنواع البضائع ذات العلامات التجارية العالمية عبر موقعها الإلكتروني بهدف "تسهيل" حياة الزبائن وتوفير الوقت. هكذا ازدادت وتيرة التسوق عبر الإنترنت في العالم العربي وارتفعت شعبية المواقع الإلكترونية التي تعرض الماركات بأفضل الأسعار ومع حسومات مغرية تصل إلى حدود 60 و70% بهدف حث الناس على الشراء. ما الذي يدفع الناس إلى تفضيل تجربة "التسوّق أونلاين"؟ وما هي النصائح التي يجب الأخذ بها للتوفير عبر الإنترنت؟

التسوّق العصري

ملابس وحقائب وأكسسوارات تضعها بعض المواقع أمامكم لتوفر لكم فرصة البحث عن كل ما تحتاجون إليه بطريقة سهلة وممتعة، مع إمكانية الاطلاع على الأسعار الأصلية لكل قطعة والحسومات التي تطبق عليها، وبالتالي أياً كانت ميزانيتكم فإن "التسوق" عبر الإنترنت سيتيح لكم شراء الحاجيات المختلفة وفق أذواقكم من خلال خطوات سهلة. وبالتالي بكبسة زر واحدة أصبح بإمكانكم أن تطلبوا أي قطعة ثياب ترونها مناسبة على الموقع الإلكتروني لتصلكم إلى منزلكم في وقت قصير، من دون أن تتكبّدوا عناء الذهاب إلى السوق و"فلفشة" البضائع والانتظار في "الصف" أمام غرفة تبديل الملابس. من المواقع الإلكترونية التي حدّثت عمليات بيعها بشكل يتماشى مع مفهوم "التسوّق العصري"، موقع "Plum.sale" الذي يضع بتصرف النساء إمكانية شراء الماركات العالمية: من الفساتين والقمصان والأحذية والحقائب والأكسسوارات مع حسومات تتخطى الـ60% مرفقة بميزة الشحن المجاني إلى جميع البلدان. وحين تدخلون إلى الموقع الإلكتروني المذكور، تجدون في كل قسم صوراً عن ملابس وأكسسوارات مأخوذة من مختلف الجوانب، مع معلومات تتعلق بكل قطعة: الأقمشة المستخدمة، البلد المصنع، الألوان والمقاسات المتوفرة، السعر الأصلي وإلى جانبه السعر بعد الحسم.

INSIDE_OnlineShopping1

بين المتعة الفورية وألم تبذير الأموال

أصبح التسوق عبر الإنترنت "هواية" منتشرة، وتحولت هذه الظاهرة لدى البعض إلى "إدمان" لسهولة عملية الشراء، ولكن ما السبب الكامن وراء لذة "التسوّق أونلاين"؟ هناك أسباب نفسية وعوامل جسدية تقف وراء إقبال الناس الكثيف على المتاجر الإلكترونية. ففي العام 2007، قام فريق من الباحثين من معهد ماساتشوستس بتحليل أدمغة الزبائن أثناء اتخاذ قرارات معينة في عملية الشراء، وذلك من خلال استخدام تقنية الرنين المغناطيسي، فتبيّن أن الذين يشاهدون قطعة معيّنة ويتحمسون لفكرة شرائها يزداد نشاط دماغهم الوظيفي. واللافت أنه حين عُرض على المشتركين سعر السلع، وجد هؤلاء أنفسهم ضمن معضلة تتمثل بين المتعة الفورية للاستحواذ على الغرض والشعور بالألم الفوري من فكرة إنفاق الأموال، إلا أن الباحثين شددوا على أن التسوق بالإجمال يوّفر للزبائن الشعور بالسعادة انطلاقاً من مبدأ السعي واللهث وراء شيء معيّن. وتحدث الباحثون عن شعور المرء بنوع من الاكتفاء الضمني عند الحصول على صفقة معيّنة خاصة فيما يتعلق بالملابس، وفي هذا الإطار، قال د.توم ميفيس، الخبير في علم النفس الخاص بالمستهلكين والمستهلكات:"جزء من الفرح الذي ينتابكم من عملية التسوّق لا يعود فقط لحقيقة أنكم اشتريتم ما تريدونه، إنما لفكرة حصولكم على صفقة جيدة". INSIDE_OnlineShopping2 في الواقع تقوم الموضة السريعة أو الـFast Fashion بتغذية العملية الذهنية التي تحصل في دماغ المستهلكين أثناء التسوق الإلكتروني، خاصة أن أسعار الملابس المعروضة على الموقع رخيصة إلى حد ما، مما يحث الناس على شرائها على الفور، كما أن المواقع تقوم بتحديث بضائعها بشكل دوري كي يشعر العملاء أن هناك دوماً شيئاً جديداً. كما أن هاجس البحث عن المنتجات عبر المواقع الإلكترونية ينتشر بشكل خاص بين أوساط جيل الألفية، وهو الجيل الذي ترعرع في عصر الإنترنت، وفي هذا الإطار، أظهر تقرير أعده Urban Land Institute أن 70% من النساء يعتبرن التسوق الإلكتروني شكلاً من أشكال الترفيه:"يبحث الزبائن عن المنتجات، يقارنون الأسعار، يتخيلون كيف ستبدو الملابس عليهم ويتحمسون للعروضات".

خطوات للتسوق بذكاء

غالباً ما ينجذب الناس إلى البضائع المعروضة على الإنترنت فيشترون قطعة من هنا وقطعة من هناك من دون أن يدركوا حجم الخسائر المادية التي قد يتكبدونها. إليكم بعض الإرشادات لتسوق إلكتروني ناجح: -إشعارات البريد الإلكتروني: في حال كنتم من محبي التسوّق عبر الفضاء الإلكتروني، أهم ما يمكنكم فعله هو تشغيل خدمة الحصول على إشعارات بالحسومات والتخفيضات عبر بريدكم الإلكتروني، ففي حال كان سعر الثياب مثلاً يتخطى ميزانيتكم كل ما عليكم فعله هو الموافقة على الحصول على إشعارات من الموقع الإلكتروني الذي سيعلمكم تباعاً عن حجم العروضات المغرية و"كسر الأسعار". -الشراء وفق المواسم: إن أسعار القطع المعروضة تختلف وفق كل موسم، ففي فصل الشتاء مثلاً تنخفض أسعار الملابس الصيفية، والعكس صحيح، وبالتالي بهدف توفير بعض الأموال حاولوا شراء هذه الملابس ولو كانت "خارج موسمها". -مقارنة الأسعار: يحاول كل موقع إلكتروني جذبكم من خلال إبراز الأسعار الأصلية وإلى جانبها الأسعار المخفضة بعد الحسم، ولكن احذروا من هذه الإستراتيجية التي قد تكون خادعة، إذ تلجأ بعض المتاجر إلى "تضخيم" السعر الأصلي لإقناعكم بأنها قامت بـ"حرق الأسعار". لذا ننصحكم دوماً بمقارنة الأسعار بين عدة مواقع مشابهة قد تعرض القطعة نفسها، إنما مع تفاوت في سعرها. -الابتعاد عن صيحات الموضة: ينجذب معظم الناس إلى شراء أحدث صيحات الموضة، التي تشعرهم في بادئ الأمر بالسعادة إلى أن يكتشفوا بعد فترة قصيرة أن قرارهم لم يكن صائباً، خاصةً بعد أن أنفقوا أموالهم على "قطعة" تبطل موضتها بسرعة، وبالتالي احرصوا على شراء الملابس الكلاسيكية التي تتماشى مع حياتكم اليومية بغض النظر عن التصاميم المبتكرة والصيحات الأخيرة. -الابتعاد عن التسوق العاطفي: صحيح أن التسوق قد يشعركم بالسعادة، إلا أن ملء فراغكم العاطفي وتعويض النقص من خلال ابتياع أمور أنتم في غنى عنها، هو أمر يؤثر سلباً على وضعكم المالي في حال تحولت عملية الشراء إلى إدمان وبات الإنفاق مدخلاً للشعور بـ"سعادة مؤقتة" لا أكثر ولا أقل. فلتصبحوا اختصاصيين بالتبضع الإلكتروني، اعرفوا متى وماذا ومن أين تشترون، وخاصةً اعرفوا كيفية الاستمتاع باللحظة.

مقال ترويجي من plum.sale

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard