شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
كل ما في الغولدن غلوب 2018: أوبرا ونساء بالأسود وكذبات كبيرة صغيرة

كل ما في الغولدن غلوب 2018: أوبرا ونساء بالأسود وكذبات كبيرة صغيرة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 8 يناير 201805:55 م
بعيداً عن الألوان البرّاقة على الريد كاربت، اتّشح حفل توزيع جوائز غولدن غلوب بنسخته الـ75 باللون الأسود احتجاجاً على موجة الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها ممثلات من هوليوود. فبين السواد الذي غطى على المشهد العام والخطب المؤثرة التي أبكت الحضور بسبب الاعتداءات الجنسية التي تقع ضحيتها النساء، إليكم أبرز مجريات هذا الحدث العالمي الذي ينتظره الملايين في كل عام.

أسود للتحرش الجنسي

في حفل ضخم أقيم في فندق بيفرلي هيلز في كاليفورنيا، قرر عدد من أهل التمثيل مثل نيكول كيدمان، وميريل ستريب، وإيما ستون وكريس هامسورث، ارتداء ملابس سوداء رفضاً لظاهرة التحرش الجنسي في هوليوود وللتعبير عن تضامنهم مع تلك الاعتداءات. وقد جاءت هذه الخطوة التي تعد الأهم في عالم هوليوود بناءً على حملة "تايمز أب"، التي تم إطلاقها عقب فضيحة هارفي واينستين، بهدف توفير الدعم المالي والقانوني للأشخاص الذين تعرضوا للتحرش الجنسي. اللافت أنه سبق أن تم الإعلان عن هذه الحملة عن طريق "رسالة مفتوحة" نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بغية تأسيس صندوق دفاع قانوني يستند إلى تبرعات تقدر بـ13 مليون دولار لمساعدة النساء على حماية أنفسهن من سوء السلوك الجنسي. ومن يتابع مجريات حفل غولدن غلوب هذا العام، يلاحظ أن قضية التحرش الجنسي طغت على هذا الحدث العالمي بعد الكشف عن ارتباط أسماء مهمة مثل هارفي واينستين بأفعال جنسية وقعت ضحيتها نساء من هوليوود ومجموعة من النساء "المستضعفات"، الأمر الذي استدعى إطلاق حملات ضد "الذكورية المتوحشة"، خاصةً الحملة العالمية التضامنية مع ضحايا التحرش الجنسي والتي جاءت تحت عنوان: Me Too. وبالرغم من رمزية الملابس السوداء وقيام النجوم في حفل غولدن غلوب 2018 بالتخلي عن هندامهم الملوّن للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا الاعتداءات الجنسية، فقد إنتقد بعضهم هذه الخطوة وسخر من الرجال "المتضامنين بملابسهم فقط"، على غرار الصحافية "إيرين غلوريا راين" في الديلي بيست البريطانية، التي قالت:" أنا متأثرة جداً بالرجال الذين يرتدون الأسود في غولدن غلوب لأنهم كانوا في العادة يرتدون البدلات الرسمية السوداء"، وأضافت بطريقة ساخرة:" من المعلوم أن الرجال يقومون بأقل نسبة من الجهد المطلوب ويتوقعون أن يقابلوا بالامتنان". كما كتبت المنتجة إليزابيث سيريدا على تويتر: "عزيزاتي الممثلات، يرجى منكنّ ارتداء ألوان زاهية للاحتفاء بقوتنا وليس الأسود للحداد على المتحرّشين. فهم لا يستحقون ذلك". وسألت جيني كوني العضو في جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود والقائمة على الحفل: "لماذا لا تقف النساء باعتزاز وهنّ يرتدين ألواناً زاهية لإظهار أنه لا يمكن أن تُهدر حقوقنا باستمرار؟". في المقابل، فضلت الممثلة والناشطة "أمبر تامبلين" التركيز على رمزية الملابس السوداء، وقد اعتبرتها "مجرد بداية الظلام الذي سيتم إزاحته من كل صناعة".

أوبرا

لم يتكلم أحد بالجرأة التي تحدثت بها مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري، التي حصدت جائزة "سيسيل بي ديميل" الفخرية، لتصبح بذلك أول إمرأة سوداء تفوز بهذه الجائزة القيّمة عن مجمل إنجازاتها الفنية والإعلامية. Oprah_AFP فقد عادت الإعلامية ( 63 عاماً) بالذاكرة إلى طفولتها، مشيرةً إلى أنها تأثرت وهي طفلة بفوز الممثل الأميركي من أصل أفريقي سيدني بواتييه بجائزة "سيسيل بي دوميل"، فكان أول ممثل أسود يفوز بجائزة أوسكار. وقد أعربت أوبرا عن امتنانها لهذه الجائزة التي خصتها بها غولدن غلوب وقالت:"يؤثر فيّ بشدة في هذه اللحظة أن هناك بعض الفتيات الصغيرات اللواتي يشاهدنني وأنا أصبح أول امرأة سوداء تتلقى الجائزة ذاتها". وقد شددت "وينفري" على دور الإعلام في كشف قضايا الفساد والظلم، وأثنت على جرأة السيدات في الإفصاح عن تعرضهنّ للاعتداءات: "قول الحقيقة هو الأداة الأكثر قوة التي نمتلكها جميعاً، وأنا فخورة جداً بجميع النساء اللواتي شعرن بالقوة الكافية وامتلكن القدرة على التحدث عن تجاربهنّ الشخصية في العلن"، وتابعت: "يتم الاحتفاء بكل منّا في هذه القاعة بسبب القصص التي نرويها، وفي هذا العام أصبحنا نحن القصة".
وأعربت أوبرا عن تفاؤلها في المرحلة المقبلة، معلنةً أن هناك "يوماً جديداً يلوح في الأفق" خاصةً أن "أسهم النساء باتت ترتفع أكثر فأكثر".

والجوائز

فاز غاري أولدمان بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في فيلم "Darkest hour" الذي جسد فيه شخصية الزعيم البريطاني "وينستون شرشل" في زمن الحرب، في حين أن الممثلة فرنسيس ماك دورماند نالت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم " Three Billboards Outside Ebbing, Missouri"، إضافة إلى فوز "سام روكوويل" بجائزة أفضل ممثل مساعد عن الفيلم نفسه.
وفي فئة الأفلام الكوميدية، نالت الممثلة سيرشا رونان الجائزة عن دورها في فيلم "ليدي بيرد" وجيمس فرانكو عن دوره في فيلم "The disaster Artist".
كما حصل الممثل عزيز أنصاري على جائزة أفضل ممثل في فئة الكوميديا التلفزيونية عن دوره في مسلسل "Master of None". وعن فئة الدراما، حصد المسلسل التلفزيوني ""Big little lies جائزة أفضل مسلسل قصير. وحصل كل من ألكسندر سكارسجارد ونيكول كيدمان ولورا ديرن على جوائز في التمثيل، ومسلسل "The handmaid’s Tale" نال جائزة أفضل مسلسل درامي وقد نالت بطلة الفيلم "إليزابيث موس" جائزة أفضل ممثلة.
أما جائزة أفضل مسلسل كوميدي موسيقي فكانت من نصيب The Marvelous Mrs. Maisel، وقد نالت بطلته "راشيل بروسناهان" جائزة أفضل ممثلة كوميدية. وحصل الفيلم الكوميدي "Coco" على جائزة أفضل فيلم أنيميشن، في حين تم اختيار فيلم "In the Fade" أفضل فيلم أجنبي (الماني/فرنسي).
وفازت أغنية This Is Me بأفضل أغنية عن فيلم The Greatest Showman. وذهبت جائزة أفضل مخرج إلى المكسيكي غييرمو ديل تورو عن فيلم "The shape of water".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard