شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
مبادرة

مبادرة "مليون مبرمج عربي": لأن المليون دولار يليق بكم أكثر من البطالة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 26 أكتوبر 201701:58 م
يحتاج العالم العربي الى توفير 80 مليون وظيفة جديدة في العام 2020 وفي ظل النقص الحاد في مهارات البرمجة خاصة أن الذكاء الإصطناعي سيستحوذ على ملايين الوظائف المستقبلية، جاءت مبادرة "مليون مبرمج عربي" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه الرسمي على تويتر لتذليل الصعوبات وإعطاء فسحة أمل للشباب بمستقبل أفضل. ما هي هذه المبادرة بالتحديد؟ وما أبرز أهدافها وآلية المشاركة فيها؟

فسحة أمل وإنقلاب نوعي في التكنولوجيا

تعتبر مبادرة "مليون مبرمج عربي" أكبر مشروع برمجة يسعى الى تدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها ومواكبة التطور المتسارع في علوم الحاسوب وبرمجياته، خاصة أن حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات في العالم العربي يبلغ 3 مليارات دولار أميركي. وقد أوضح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدته أن "البرمجة ستفتح للشباب مئات الآلاف من فرص الوظائف من دون مغادرة بلدانهم ومباشرة أعمال خاصة بهم على شبكة الإنترنت". وجاءت هذه المبادرة كفسحة أمل للشباب العرب ومستقبلهم، وهو أمر أكده حاكم دبي بالقول:"مشروعنا الجديد جزء من مبادراتنا العالمية لخلق أمل في المنطقة وصنع مستقبل لشباب المنطقة والمساهمة ولو بجزء بسيط في حل معضلة البطالة في عالمنا العربي"، مشيراً الى أن المبادرة مجانية والتدريب سيكون بالتعاون مع أفضل الشركات العالمية، إضافة الى تخصيص مكافآت للمتفوقين تتخطى المليون دولار أميركي. 22791680_10156436588762908_8672704335463026652_o22791680_10156436588762908_8672704335463026652_o وفي هذا السياق، دعا حاكم دبي جميع القادرين في العالم العربي على إطلاق مثل هذه المبادرات للشباب وصناعة واقع أفضل، خاصة أن "اليد الواحدة لا تصفق"، على حد تعبيره، هذا وقد أكد أنه ماض في مسيرة بناء المستقبل:" مشاريعنا ومبادراتنا العربية لن تتوقف لأن استقرار المنطقة أمانة في أعناقنا جميعاً".

الأهداف

تتمحور مبادرة "مليون مبرمج عربي" حول تعليم مليون عربي لغة "العصر الحديث"، أي البرمجة التي من المفترض أن "تقود الاقتصاد العالمي"، وفق ما أكده حاكم دبي في تغريدته، إضافة الى ترسيخ فكر عطاء المعرفة وإعداد الآلاف لسوق العمل من خلال توفير فرص عمل لهم في قطاع التكنولوجيا الحديثة وتوفير التدريب العلمي المتخصص لمساعدتهم على إتقان لغة البرمجة ليكونوا على استعداد تام للتعامل بكفاءة عالية مع جميع متطلبات الإقتصاد الرقمي. ويوضح الفيديو الذي ترافق مع التغريدة أن وظيفة المستقبل هي وظيفة البرمجة، التي هي لغة الآلات، لغة الذكاء الإصطناعي، لغة السيارات الذاتية القيادة، لغة إنترنت الأشياء ولغة الواقع الافتراضي، وبالتالي في ظل كل هذه المعطيات ارتأت "مؤسسة دبي للمستقبل" إطلاق مبادرة تعليم مليون شاب عربي لغة البرمجة وذلك بالتعاون مع أفضل المنصات العالمية.
باختصار، إن مبادرة "مليون مبرمج عربي" تحاول الوقوف بوجه البطالة المنتشرة في العالم العربي من خلال فتح مئات الآلاف من فرص العمل للشباب وتدريبهم وتعزيز معرفتهم وتمكينهم من استغلال مهاراتهم وتوجيهها بما يخدم الاحتياجات المستقبلية.

مراحل المبادرة

تتألف مبادرة "مليون مبرمج عربي" من ثلاث مراحل يتم تنفيذها على مدار عامين، فالمرحلة الأولى هي مرحلة الانتساب والاختيار ما بين فئة المتدربين العرب أو المدربين وذلك عن طريق التسجيل في المنصة الإلكترونية وتعبئة البيانات في الموقع الإلكتروني www.arabcoders.ae. تبدأ الدورة التعليمية الأولى في الأول من كانون الثاني 2018، ومع إتمام المرحلة الأولى واجتياز الدورة التعليمية بنجاح، يخوض المنتسبون اختبار "تحدي المبرمجين" الذي يشكل المرحلة الثانية من البرنامج التعليمي، وفي هذه المرحلة يتم اختيار أفضل 1000 طالب مما يؤهلهم للحصول على شهادات والمشاركة في دورة متقدمة بمجال البرمجة، هذا وسيتم تخصيص جوائز مالية للمتفوقين. وفي ختام المرحلة الثانية، يتم اختيار أفضل 10 طلاب، فينال الفائز الأول الجائزة الكبرى ومقدارها مليون دولار أميركي، في حين أن الطلاب التسعة سيحصلون بدورهم على مكافأة بقيمة 50 ألف دولار أميركي لكل واحد منهم، أما بالنسبة الى فئة المدربين فيتعين عليهم التسجيل على المنصة كمدرب لغة برمجة وتحميل المواد التعليمية على صفحتهم الخاصة. هذا ويفوز المدرب صاحب أكبر عدد من الخريجين ويحصل المدربين المتميزين على جائزة نقدية بقيمة 50 ألف دولار أميركي. يذكر أن الشرط الوحيد للاشتراك في هذه الدورة هو أن يكون المتدربون من الجنسية العربية، لأن هذه المبادرة تستهدف المجتمعات العربية خاصة بعد أن أظهرت الدراسات أن حوالي 50% من السكان العرب هم دون سن ال25، وبالرغم من أن 39% منهم يطمحون الى إنشاء مشاريعهم التجارية الخاصة بهم خلال السنوات الخمس المقبلة، فإن معدلات البطالة بين الشباب العربي تبلغ 28%، وهي من أعلى المعدلات في العالم.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard