شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
كلنا نكذب... وبيانات غوغل عن أفكارنا الجنسية والعنصرية تفضحنا

كلنا نكذب... وبيانات غوغل عن أفكارنا الجنسية والعنصرية تفضحنا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 18 يوليو 201702:19 م
الجميع يكذب. يكذب الناس حول عدد الكؤوس التي شربوها في طريق عودتهم إلى المنزل. يكذبون حول عدد المرات التي يرتادون فيها النادي الرياضي، حول ثمن الأحذية الجديدة التي يبتاعونها، حول ما إذا كانوا قد قرأوا ذلك الكتاب أم لا. يدّعون المرض وهم في صحة جيدة. يؤكدون أنهم سيبقون على اتصال معك ولا يريدون ذلك حقيقة. يدّعون السعادة وهم تعساء… يكذب الناس على أصدقائهم، على رؤسائهم في العمل، على أطبائهم، على أطفالهم، على ذويهم، على شركائهم وعلى أنفسهم. لا شك أنهم يكذبون حتى في إجاباتهم على استبيانات يُطلب منهم تعبئتها ولو دون الحاجة لذكر أسمائهم. يميل غالبية الناس إلى تفادي الإفصاح عن سلوكيات أو أفكار يجدونها محرجة، حتى في استطلاعات الرأي التي تخفي الهوية الحقيقية لأصحابها، يصرون على الظهور بأبهى صورة. هذا ما يُسمى في علم الاجتماع  "الانحياز للمقبول اجتماعياً" Social Desirability Bias. تُعرّف هذه الحالة بميل الخاضعين لاستطلاع الرأي إلى تقديم إجابات تُعتبر لائقة من منظور الآخرين، فلا يعبر الإنسان عن رأيه الحقيقي وإنما يحاول التماهي مع ما يعتبره مقبولاً اجتماعياً أو أخلاقياً. وهذا السلوك الاجتماعي يشكّل المعضلة الأخطر التي تواجه استطلاعات الرأي في مختلف دول العالم.

الكذب... باق

في كتابه "الجميع يكذب: ماذا يمكن أن يخبرنا الإنترنت عن ماهية أنفسنا الحقيقية"، يناقش سيث ستيفنز - دافيدوفيتز تلك الظاهرة، ليشرح لاحقاً الدور الذي تلعبه "البيانات الضخمة" في كشف ما نحاول إخفاءه حتى على أنفسنا. نشرت صحيفة "الغارديان" مقتطفاً طويلاً من الكتاب، وهو شديد الأهمية لقدرته على تفسير نزعتنا الإنسانية للكذب في أدق التفاصيل، في وقت ازداد اعتماد العالم على استطلاعات الرأي في رسم توجهاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما يجعل تلك النزعات شديدة الخطورة. يعطي الكاتب مثالاً عن مرحلة ما قبل الإنترنت، وتحديداً عن ورقة بحثية مهمة جرى إعدادها في العام 1950، وهي تقدم دليلاً دامغاً عن كيفية سقوط استطلاعات الرأي في فخ "الانحياز للمقبول اجتماعياً". جمع الباحثون البيانات عن سكان منطقة معينة من مصادر رسمية، وهي بيانات توضح عدد الناخبين وعدد المساهمين في جمعيات خيرية ومن يحوزون على بطاقة اشتراك مكتبة. بعد امتلاكهم لتلك البيانات قارنوها مع المعلومات التي قدمها السكان أنفسهم عبر استطلاعات الرأي، فكانت النتائج صادمة. ما كشفه السكان، من دون أن تحتوي الاستبيانات على أسمائهم، عن مساهماتهم الخيرية واشتراكهم في مكتبات عامة كان مختلفاً عن المعلومات الرسمية. وهكذا، ورغم بقاء هويتهم مجهولة، مال معظم المشاركين إلى المبالغة في إظهار قدرتهم على المشاركة في الحياة السياسية وحسهم الإنساني واهتمامهم بالمطالعة. في هذه المرحلة، تغيرت مقومات البحث عن القبول الاجتماعي عبر الكذب (عدم امتلاك بطاقة اشتراك في مكتبة لم يعد بالأمر المحرج) ولكن النزعة الإنسانية العميقة لهذا القبول باقية وتتمدد.

لماذا نهتم بعامل الكذب في استطلاعات الرأي؟

في أحيان كثيرة، يميل الأشخاص للكذب على أنفسهم. وهذا أمر يفسر سبب اعتقاد العديد من الأشخاص أن مستواهم فوق المتوسط. أكثر من 40% من المهندسين في شركة ما يقولون إنهم ضمن أفضل 5% من المهندسين، وأكثر من 90% من أساتذة الجامعات يقيّمون عملهم بأنه فوق المتوسط، وربع طلاب السنة الأخيرة في مدرسة ثانوية ما يرون أنهم بين أفضل 1% بامتلاك القدرة على التواصل مع الآخرين. وهكذا، إذا كان الشخص يخدع نفسه، فليس غريباً أنه يغرق في خداع استطلاعات الرأي عندما تستهدفه. يعلّق الكاتب على تلك الحالة بخلاصة مثيرة للاهتمام فيقول "كلما كانت الأسئلة بعيدة عن الحياة الشخصية للناس، كلما ارتفعت نسبة الصدق لديهم. وهكذا فإن استطلاعات الرأي الإلكترونية تحصل على إجابات أكثر صدقاً من تلك التي تُجرى على الهاتف وبالتأكيد أكثر من تلك التي تحصل وجهاً لوجه". وأبعد من ذلك، يتجرأ الأشخاص أن يفصحوا عن معلومات أكثر عندما يكونون بمفردهم، بينما تتأثر هذه الجرأة بمقدار معين فيما لو كان ثمة أشخاص آخرين معهم في الغرفة. أما الاستطلاعات التي تسعى للحصول على معلومات حساسة فسينبثق عنها كم هائل من المعلومات الخاطئة، لأن الأشخاص لا يمتلكون أي دافع للإفصاح عن الحقيقة خلال الاستطلاع. يشير الكاتب إلى ضرورة البحث عن الحقائق في غوغل الذي يعتبر بمثابة "الصندوق الأسود" للناس، إذ يسلمونه أكثر أسرارهم وأفكارهم حرجاً، فيما يرفضون الكشف عنها، ولو بقيت هويتهم مجهولة. تساعدنا معرفة الحقيقة على فهم أكثر واقعية للمجتمع، وعلى تشكيل وعي حقيقي بديناميكيات العلاقات الإنسانية وأمور التطرف والعنصرية والدين والجنس، والبناء على ذلك الوعي عند مقاربتنا لها.

كيف نعرف ما يفكر به وما يفعله رفاقنا من البشر؟   

الجواب في "البيانات الضخمة" Big Data. INSIDE_GoogleLies2INSIDE_GoogleLies2 وللتعريف بالبيانات الضخمة نذكر هنا تقرير أعدّه البيت الأبيض وفيه أهم مصادر البيانات الخاصة بالأفراد وهي وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف المحمول والسجلات والبيانات المحفوظة لدى السلطات المحلية وقواعد البيانات التجارية التي تجمع البيانات الفردية من معاملات تجارية وسجلات عامة وغيرها، والبيانات الجغرافية والدراسات الاستقصائية والوثائق التقليدية الممسوحة ضوئياً ونظام تحديد المواقع "جي بي أس" وفواتير المدفوعات الشخصية وخرائط الشبكات اللاسلكية. ولا تنتهي القائمة بل تغطي كافة تحركاتنا في الحياة اليومية، حتى أن الكلمات التي تُكتب للبحث عن شيء للشراء أو معلومة ما يجري حفظها وإن كانت قد مسحت قبل ضغط زر البحث.

للمزيد: تقرير عن البانات الضخمة وكيف تتحكم بأنفاسنا

يرى الكاتب في عمليات البحث على غوغل وسيلة التعبير الأكثر صدقاً باعتبار ظروف القيام به، إذ يتواجد الفرد بمفرده مع شبكة الانترنت في ظل غياب من يشرف بشكل مباشر على استطلاع الرأي.

أبحاثنا على غوغل تكشف حقائق صادمة عن أفكار البشر بشأن الجنس والدين والعنصرية.. حقائق لا نعترف بها حتى لأنفسنا

هكذا تتمثل قوة البيانات الصادرة عن غوغل في جرأة الأشخاص بالكتابة على محرك البحث أموراً لا يخبرون بها أي أحد آخر.   و"لأن الآثار التي يتركها زوار محرك البحث خلفهم أثناء السعي وراء المعرفة تجعل الحياة مكشوفة إلى حد كبير"، أمضى الكاتب السنوات الأربع الماضية من حياته في تحليل بيانات مجهولة الهوية على غوغل، ثم وثق "اكتشافاته" و"مفاجآته" المتعلقة بالاضطرابات النفسية والعلاقات الجنسية والإجهاض والدين والعنصرية ومواضيع كثيرة أخرى ذات أهمية كبرى. كل ذلك كي يصل في نهاية المطاف إلى قناعة بأن عمليات البحث على غوغل تتيح الذخيرة الأفضل من البيانات لفهم النفس البشرية.

الحقيقة حول الجنس

يحصر الكاتب بحثه في الولايات المتحدة، لكن ما خرج به من استنتاجات ينسحب على النفس البشرية عموماً، وإن بقيت بعض الفروقات المرتبطة بالثقافة والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. INSIDE_GoogleLiesINSIDE_GoogleLies يظهر استخدام غوغل أن عدد الشكاوى بشأن الزوج الذي لا يريد ممارسة الجنس مع زوجته تفوق 16 مرة الشكاوى التي ترد في ما يتعلق بالشريك الذي لا يظهر استعداداً للحديث مع شريكته عن مشاكله. كما تظهر شكاوى الحبيب الذي لا يريد ممارسة الجنس مع حبيبته أكثر بخمس مرات في حين يأتي نصف الشكاوى حول رفض الحبيب الرد على الرسائل النصية التي ترسلها له حبيبته. تبيّن النتائج أمراً مدهشاً في هذا الصدد، فغالباً تبلغ شكاوى الفتيات بأن أصدقائهم لا يريدون ممارسة الجنس ضعف شكاوى الرجال الذين يفيدون أن صديقاتهم لا يريدون ممارسة الجنس معهم. وفي الولايات المتحدة، تحتل شكوى "صديقي لا يريد ممارسة الجنس معي" المرتبة الأولى في قائمة الشكاوى الجنسية. كيف نفسر ذلك؟ هل يعني أن الرجال يتسترون على علاقاتهم الجنسية أكثر من النساء؟ هذا ليس بالضرورة صحيحاً. قد يدل ذلك على أن الرجال يشعرون براحة أكبر بشأن إخبار أصدقائهم عن عدم رغبتهم في ممارسة الجنس مع صديقاتهم أكثر من النساء.

ما يكشفه غوغل: يجري الرجال عمليات بحث من أجل معرفة كيفية تكبير القضيب أكثر من كيفية طهو بيضة أو تغيير إطارات السيارة

وتبين بيانات غوغل أن قلق الرجال إزاء قدراتهم الجنسية متجذر في أعماق الكثير منهم. تتواتر أسئلة الرجال حول جهازهم التناسلي أكثر من مشاكل الرئتين والكبد والقدمين والدماغ… ويجري أغلب الرجال عمليات بحث من أجل معرفة كيفية تكبير القضيب أكثر من كيفية ضبط أوتار غيتار أو طهو بيضة أو تغيير إطارات السيارة. كما تساور الرجل، حسب بيانات البحث، بعض المخاوف حول تعاطي المنشطات، لكن ليس بسبب ضررها المحتمل على الصحة ولكن بشأن إمكانية تقليصها لحجم القضيب. أما السؤال الذي يقلق معظمهم فهو ما إذا كان تقدمهم في السن يؤدي إلى تقلص حجم العضو الذكري. في المقابل، يُطرح السؤال: هل تهتم المرأة حقاً بحجم القضيب؟ والجواب بحسب بيانات غوغل  هو "نادراً". وبالنسبة لكل عملية بحث تقوم بها النساء حول العضو الذكري للشريك يقوم الرجال بإجراء ما يقارب عن 170 عملية بحث. ويتمثل السؤال الثاني الأكثر شيوعاً لدى الرجال بكيفية إطالة عمر العلاقة الجنسية. مرة أخرى، يظهر عمق الاختلاف بين المرأة والرجل. بينما تكثر عمليات البحث التي تتساءل عن كيفية جعل الشريكة تصل بسرعة أكبر إلى ذروة النشوة الجنسية أو ببطء أكثر، تشغل النساء مسألة كيفية الوصول إلى هزة الجماع مع صديقها ولماذا لا يحدث ذلك على الإطلاق.

الحقيقة حول الكراهية والأحكام المسبقة

يميل الكثير من الأشخاص لعدم إظهار الأحكام المسبقة التي يطلقونها على من حولهم، والسبب وراء ذلك، حسب الكاتب، نيتهم تجنب الانتقادات اللاذعة في حال أقروا أن حكمهم على الآخرين يستند إلى انتماءات هؤلاء العرقية أو الجنسية أو الدينية. لا يزال الكثير من الأمريكيين يطلقون أحكاماً مسبقة على من حولهم. ومن خلال عمليات البحث التي يقومون بها، يظهر أن الكثير من المستخدمين يطرحون أسئلة على غرار "لماذا يتسم السود بالوقاحة؟" أو "لماذا اليهود أشرار؟" ويُلصق مفهوم الإرهاب حصراً بالمسلمين، حيث تستطيع البيانات أن تقدم لنا نظرة دقيقة عن موجات الغضب والتحريض على كراهية المسلمين. على سبيل المثال، تلت حادثة إطلاق النار الجماعي في كاليفورنيا في العام 2015، عمليات بحث عدة على غوغل تصدرتها عبارة "قتل المسلمين". وفي الأيام التالية بينت الأبحاث أن كل أمريكي يهتم بظاهرة الإسلاموفوبيا كان يقابله آخر مهتم بقتل المسلمين. علاوة على ذلك، وصلت عمليات البحث عن الكراهية إلى سقف 20% من إجمالي عمليات البحث عن المسلمين قبل الهجوم وكلما كانت عمليات البحث تتضاعف كلما اتسعت رقعة الغضب. بعد مرور أربعة أيام على حادثة إطلاق النار، توجه الرئيس باراك أوباما بخطاب إلى الشعب الأمريكي حذّر فيه من خطر الإسلاموفوبيا في المجتمع الأمريكي. ناشد أوباما الأمريكيين المساعدة في عملية دمج المسلمين في المجتمع الأمريكي وحثّهم على نشر قيم التسامح. في هذا الإطار، أشادت الصحف الأمريكية بخطاب الرئيس "الساعي إلى التهدئة" و"الناجح"، لكن عمليات البحث أظهرت أن العبارات التي تضمنت وصف المسلمين بـ"الإرهابيين" و"السيئين" و"العنيفين" و"الأشرار" تضاعفت بعد وقت قصير من خطاب الرئيس. وهكذا، بحسب الكاتب، عوضاً أن يساهم الخطاب في تهدئة الحشد الغاضب، كما اعتقد الجميع وروج له، تشير بيانات الإنترنت إلى أن أوباما قد صب الزيت على النار. والخلاصة الذهبية مفادها أننا "بحاجة ماسة للاطلاع على مثل هذه البيانات لتصويب غرائزنا ومراجعة تصرفاتنا".

هل يمكننا تحمل الحقيقة؟

لا يمكن الادعاء أن لا وجود لجانب مظلم في هذه البيانات. يقول الكاتب إن الحقائق لا تبعث البهجة في النفس، و"في حال استمر من حولنا في إخبارنا بالأمور التي يعتقدون أننا نرغب في سماعها، سنسمع أموراً تبعث الراحة فينا أكثر من سماعنا للحقيقة. وهنا يأتي دور الحقيقة الرقمية لتظهر لنا أن العالم أكثر بشاعة مما نعتقد". عند سؤال الكاتب عما إذا كان يغير هذا الواقع من نظرته تجاه طبيعة البشر، أجاب بالقول إنه كان يعتقد أنه يحمل وجهة نظر قاتمة بشأن البشر في البداية، "لكنها الآن ازدادت قتامة أكثر من ذي قبل. أعتقد أن درجة استيعاب الناس لذواتهم صادمة جداً". يعطي مثالاً عن وصول ترامب لمنصب الرئاسة، فيقول "عبّر أصدقائي عن مدى قلقهم وعدم قدرتهم على النوم بسبب مخاوفهم من حظر المهاجرين والمسلمين، لكن في المقابل، لم تظهر البيانات تصاعد وتيرة القلق والمخاوف في المناطق الليبرالية عند انتخاب ترامب. فعندما يستيقظ المواطنون ليلاً تتمحور عمليات بحثهم حول وظائفهم وصحتهم وعلاقاتهم بينما لم يبد أي منهم أي اهتمام بشأن حظر المسلمين أو الاحتباس العالمي". في المقابل، يرى الكاتب أن ثمة ثلاث طرق تفيد في استغلال تلك المعلومات لتحسين الحياة. أولاً: الشعور ببعض الراحة عندما تعرف أنك لست الوحيد الذي لديه سلوكيات محرجة وممارسات تشعرك بعدم الأمان. على سبيل المثال، قد يكون المعلم طلب منك في طفولتك أن تطرح سؤالاً، لكنك خجلت من الإفصاح عن تساؤلاتك لاعتقادك أن أسئلتك غبية جداً وأسئلة الآخرين أكثر عمقاً. هنا يمكن لبيانات غوغل أن تجزم لك أن اعتقادك كان خاطئاً. ثانياً: تظهر بيانات غوغل حجم معاناة من حولنا. على سبيل المثال، يمكن أن تساعد المعنيين بحقوق الإنسان على تحديد المكان الأفضل لاستغلال مواردهم. ثالثاً: تكمن قيمة هذه البيانات في قدرتها على نقلنا من المشكلة إلى الحل. قد يكون من الصعب مواجهة هذا الأمر، لكن في الواقع، يمكن اعتماد هذه البيانات لمحاربة الجوانب القاتمة داخلنا. من هنا، قد يعتبر تجميع البيانات الضخمة فيما يتعلق بمختلف قضايا العالم أول خطوة نحو إيجاد حل لها.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard