شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!

"تحدي الحوت الأزرق"... لعبة تؤدي لانتحار المراهقين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 19 ديسمبر 201702:37 م

عرفنا الحوت الأزرق حيواناً ضخماً ولكن بطبيعة مسالمة لا يفترس البشر. لكن هناك من ابتكر لعبة تحت اسم هذا الحيوان اللطيف والمهدد بالانقراض، أودت إلى الآن بحياة العديد من المراهقين حول العالم.

تُعرف هذه اللعبة باسم "تحدي الحوت الأزرق".

هي لعبة إلكترونية تتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً.

maxresdefaultmaxresdefault

بعد أن يقوم الشخص بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.

بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة.

وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.

وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق". وعقب كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

F57

ترمز لمجموعة على السوشيال ميديا، وتحديداً إلى موقع vk.com الشائع في روسيا والبلدان المحيطة بها. كانوا يروّجون لأفكار انتحارية ويقومون بنشر العديد من الصور التي تبعث على الاكتئاب. إلا أن إدارة الموقع أغلقت هذه المجموعة التي أسسها فيليب بوديكين عام 2013 بعد إعداد وتفكير لمدة 5 أعوام، وفقاً لصحيفة الديلي ميل. 

لماذا الحوت الأزرق؟

يًعرف عن الحيتان الزرقاء ظاهرة الانتحار، فهي تسبح جماعة أو فرادى إلى الشاطىء، وتعلق هناك وتموت إذا لم يحاول أحدهم إرجاعها مجدداً إلى المياه. والرابط هنا هو محاولة إيذاء النفس ووضعها في موقف لا يمكن التراجع عنه.

الانسحاب

لا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة. وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .

يهدد القائمون على اللعبة الأطفال المشاركين الذين يفكرون بالانسحاب بقتلهم مع عائلاتهم ... لعبة الحوت الأزرق

المؤسس في الزنزانة

استناداً لما نشرته الديلي ميل، فإن مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين (21 عاماً). وقد تم اتهامه بتحريض نحو 16 طالبة بعد مشاركتهن في اللعبة. 

اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، وقد اعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من " النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً". وأضاف أن "جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت".

وبدأ بوديكين محاولاته عام 2013 عن طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع vk.com، وأولاهم مهمة جذب أكبر قدر ممكن من الأطفال وأوكل إليهم مهمات بسيطة، يبدأ على إثرها العديد منهم بالانسحاب.

يُكلف من تبقى منهم مهمات أصعب وأقسى كالوقوف على حافة سطح المنزل أو التسبب بجروح في الجسد. والقلة القليلة التي تتبع كل ما أملي عليها بشكل أعمى هي التي تستمر.

تكون هذه المجموعة الصغيرة على استعداد لفعل المستحيل للبقاء ضمن السرب، ويعمل الإداريون على التأكد من جعل الأطفال يمضون قدماً في اللعبة. وكان بوديكين يستهدف من لديهم مشاكل عائلية أو اجتماعية .

الضحايا

أقدمت أنجلينا دافيدوفا، 12 عاماً، على الانتحار من الطابق الرابع عشر بروسيا يوم عيد الميلاد عام 2015. وكان آخر دخول لها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة "أيقظني عند الساعة 4:20"، التي جمعت ربع ربع مليون مشارك قبل إغلاقها، بحسب صحيفة ميرور The Mirror البريطانية.

فيلينا بيفن، 15 عاماً، قفزت من الطابق الثالث عشر بمنزلها في أوكرانيا وماتت على الفور. وقال زملاؤها إنها كانت وحيدة بلا أصدقاء، وقد شُوهدت الخدوش على بدنها قبل أن تنتحر.

واستناداً لصحيفة القبس الإلكترونية فقد توفيت الطفلة خلود سرحان العازمي، 12 عاماً، في السعودية بسبب اللعبة نفسها.

ويُظهر البحث عن هاشتاغ اللعبة على مواقع التواصل الاجتماعي رغبة الكثير من المراهقين في مزاولتها إلى الآن، وهم يبحثون عن مديريها كي يشركوهم فيها.

وفي المقابل، تجد في التعليقات العديد من الصفحات أو الأشخاص الذين يدعون الأطفال إلى التوقف عن اللعب

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard