شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
أربعة أسباب تدفع العرب للذهاب إلى ماليزيا

أربعة أسباب تدفع العرب للذهاب إلى ماليزيا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 5 مايو 201603:18 م

تعددت الأسباب والهدف واحد. ما بين طالب علم وسائح ومستثمر ومنفي سياسي، يجد بعض العرب في ماليزيا وجهة مناسبة لهم ووطناً بديلاً ومقراً لإقامة هادئة لا تنغّص صفوها الصراعات.

ماليزيا دولة هادئة وتفتح أبوابها بسهولة للعرب. يستطيع معظم العرب حجز تذكرة والتوجه إليها، وبمجرد الدخول إلى المطار يُمنح القادم إقامة لمدّة 90 يوماً قابلة للتجديد بشرط الخروج من البلاد والعودة إليها مرة أخرى.

حضرموت

الجالية العربية في ماليزيا

في يناير 2016، بلغ عدد العرب في ماليزيا 10,231 عربياً متزوجين من ماليزيات وحاصلين على إقامة، و3000 رجل أعمال ومستثمر، و25,000 طالب. إضافة إلى هؤلاء، يزور ماليزيا سنوياً نحو 650,000 سائح عربي.

تُعدّ الجالية العربية في ماليزيا من أكبر الجاليات، حتى أن العربي لا يشعر بالغربة عندما يسير في شوارع العاصمة كوالالمبور، فهو سيجد بعض المحال التي وضعت لافتة تحمل اسمها بالعربية، إلى جانب الأجنبية.

مطاعم-بلافتات--عربية-في-ماليزيا

الدراسة في ماليزيا

يبلغ عدد الطلاب العرب في ماليزيا قرابة الـ25,000 طالب ويدرسون تخصصات مختلفة. وتُقدَّر تكاليف السنة الدراسية بنحو أربعة آلاف دولار أميركي في الجامعات ونحو ألفي دولار في المعاهد الخاصة بدراسة الإنجليزية والمؤهلة للتسجيل في الجامعة.

وأفاد الباحث في تكنولوجيا المعلومات والمقيم في كوالالمبور أحمد الدسوقي، 29 عاماً، بأن "أعداد الطلاب العرب في ماليزيا ازدادت بشكل كبير مع مطلع الألفية الثالثة، وبشكل خاص بعد اندلاع ثورات الربيع العربي".

وأشار لرصيف22 إلى أن "أبناء الدول العربية التي لا تزال على صفيح ساخن مثل سوريا واليمن ومصر هم الأكثر إقبالاً على الدراسة في ماليزيا نظراً للأوضاع السائدة في بلادهم. وإضافة إلى هذه الدول الثلاث فإن السعودية وليبيا والعراق هي صاحبة النصيب الأكبر في عدد الطلاب العرب الدارسين في الجامعات والمعاهد الماليزية".

ولخّص الدسوقي أسباب إقبال الطلاب العرب على الجامعات الماليزية بـ"جودة وفاعلية التعليم الماليزي وانخفاض تكاليفه مقارنة بالدول الغربية، إضافة إلى الاعتراف العالمي بالمناهج التعليمية الماليزية ورغبة الأسر العربية في تعليم أبنائها في بيئة يغلب عليها الطابع المحافظ، وإبعادهم عن مواطن الصراع السياسي والطائفي".

ووفقاً للخبراء، فإن التعليم العالي في ماليزيا يتفوّق على معظم الدول العربية ودول أوروبا الشرقية. وقد صُنّفت أكثر من جامعة ماليزية ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، وهو ما يدلّ على قوة التعليم الماليزي وتطوّره ليصبح منافساً قوياً للتعليم الغربي، حتى في أقسام العلوم التطبيقية الحديثة.

ومن أهم الجامعات في ماليزيا الجامعة الإسلامية، جامعة العلوم، جامعة بوترا، جامعة التكنولوجيا، جامعة ملايا، وجامعة أوتارا. وتقوم مؤسسات عربية أغلبها خليجية بتقديم منح دراسية للطلاب العرب في ماليزيا ومساعدة الطلاب المحتاجين لدعم مالي.

العمل في ماليزيا

وجود جالية عربية كبيرة في ماليزيا دعا بعض رواد الأعمال العرب إلى الاستفادة من هذا الزخم في الاستثمار، وذلك عبر إنشاء معاهد للغات ومكاتب للخدمات التعليمية.

الشاب المصري محمد عبد السلام، 25 عاماً، فرّ من مصر بعد أحداث الثالث من يوليو 2011 ومطاردة الأمن المصري له بتهمة قلب نظام الحكم وتعطيل العمل بالدستور، وقد استقر به الحال في كوالالمبور وتزوج شابة ماليزية أحبها، ولديه الآن مشروعه الخاص الذي يقدم من خلاله خدمات دليل التعليم في ماليزيا.

لكن قصص العرب في ماليزيا لا تخلو من الآلام. فبعضهم لا يجد مَن يعينه على تحمّل تكاليف الإقامة أو الدراسة في الجامعات الماليزية، فيما لا يستطيع العودة إلى بلده لشعوره بالخطر وخاصة إذا كان من البلاد التي تشهد صراعات مسلحة.

كذلك دفع تزايد أعداد أبناء الجالية العربية في ماليزيا بالبعض إلى افتتاح مطاعم تقدّم الأكل العربي، وخاصة في شارع العرب بالعاصمة.

ياسر الجعفري، 45 عاماً، هو شاب يمني انتقل إلى ماليزيا منذ سنوات عدّة، وبدأ مشواره عاملاً في أحد المطاعم ثم أسّس مشروعه الخاص وهو مطعم عربي. وخلال ثلاث سنوات، كان قد أسّس ستّ مطاعم في العاصمة الماليزية وضواحيها.

اللجوء السياسي الاختياري

المواطن المصري عادل ترك، 55 عاماً، هو محام وناشط سياسي دفعته الملاحقة الأمنية إلى الفرار من مصر واختار ماليزيا منفى له وراح يعمل في مجال التسويق العقاري.

وينبّه ترك النشطاء العرب الراغبين في المجيء إلى ماليزيا من أن السلطات الماليزية لا تسمح بممارسة الأجانب للأنشطة السياسية من داخل أراضيها، كما لا تقدّم لهم أيّة مساعدات مادية، ولذلك، برأيه، على أي شخص ينوي القدوم إلى ماليزيا أن يخطط منذ البداية لإيجاد عمل يعيله.

السياحة في ماليزيا

أكثر من 650 ألف سائح عربي يزورون ماليزيا سنوياً. والأماكن السياحية التي يرتادها العرب كثيرة، وأهمها، بحسب آراء خبراء السياحة:

1- ولاية سيلانجور

يفضل أغلب العرب بدء رحلتهم في ماليزيا بها. فهي قريبة من مطار كوالالمبور الدولي، كما أن مساحتها شاسعة وفيها مناطق جذّابة لمحبّي الاستجمام ​والترفيه.

2- جزيرة لنكاوي

وهي جزيرة لا يكاد لا يخلو منها برنامج سياحي. تبعد عن العاصمة ساعة واحدة بالطائرة وهي من الوجهات المفضّلة لحديثي الزواج. ومن أبرز معالمها السياحية عالم ما تحت الماء، وتلفريك لنكاوي، وحديقة الطيور، ورحلة المانجروف البحرية.

3- جزيرة بينانج

تقع شمال ماليزيا بالقرب من جزيرة لنكاوي إذ تبعد عنها مسافة نصف ساعة بالطائرة فقط. تتميز بجمال شواطئها وبالسوق الليلي الذي يقام في منطقة باتو فرنجي.

4- مرتفعات الكاميرون

هي مكان ريفي جميل يُظهر طبيعة ماليزيا وجمالها. فيها شلالات ومزارع شاي وفراولة ونحل وفراشات، وتُعدّ مقصد عشّاق المناظر الطبيعية والغابات الاستوائية.

5- العاصمة كوالالمبور

ومن أشهر معالمها البرجان التوأم "بتروناس". وفيها شارع العرب الذي يسكن فيه الكثيرون من السياح العرب نظراً لما يحويه من مطاعم عربية ولقربه من أسواق مثل سوق بافليون وسوق فهرنهايت وسوق لويات بلازا المتخصص بالإلكترونيات.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard