شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
حكاية Egyptian Foodies ورحلة اكتشاف مطاعم مصر

حكاية Egyptian Foodies ورحلة اكتشاف مطاعم مصر

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رود تريب

الاثنين 29 أغسطس 201604:30 م

سافروا من القاهرة إلى حلايب وشلاتين وقطعوا مسافة طويلة جداً من أجل تذوق أكلة تشتهر بها تلك المنطقة. وفي الوقت الذي يتجه المجتمع للغذاء الصحي والرشاقة، أعلنوا هم حبهم للطعام تحت شعار "قول الحب نعمة مش خطية". وفكروا في نشر ثقافتهم المصرية، والتعرف على زملائهم في حب الطعام أو هؤلاء الذين يعرفون بـ"الأكّيلة" Foodies (أي الذين يحبّون الطعام اللذيذ والنكهات الطيبة).

هم مجموعة من الشباب المصريين، منهم الطبيب والمهندس، ومنهم المحاسب والمدرس والموظف، يجمعهم كلهم حب الأطباق على أنواعها.

مقالات أخرى:

5 مطاعم شعبية في القاهرة ينصحنا بها ناقد الطعام عمرو حلمي

أفضل 5 مطاعم شعبية في دبي

بصورة شخص سمين يرتدي نظارة ويبتسم، ومكتوب بجواره: "200 ألف أكيل ورحلة اكتشاف مطاعم مصر"، أطلقوا صفحة على Facebook وكتبوا فيها عن هوايتهم: حب الطعام. وبالكلمات الآتية "ايجيبشيان فوديز Egyptian Foodies، بيت الأكيلة المصريين، إبعتولنا أكلاتكم وتجاربكم عن كل المطاعم اللي جربتوها"، قدموا وصفاً مبسطاً لصفحتهم والهدف منها. قال "مصطفى أبو سمرة"، وهو أحد مؤسسي الصفحة، إنهم كانوا في أول الامر يسعون لنقل آرائهم في ما يتذوقونه من طعام، ومع مرور الوقت تفاعل معهم كثير من الأكيلة.

حكاية Egyptian Foodies ورحلة اكتشاف مطاعم مصر - طعام

وفي حي شبرا، لم يكتفِ "اسلام سلامة" بتصوير طواجن الملوخية على منضدة المطعم الشهير، ولكنه صوّر فقرة بعنوان "سيرك الملوخية" يظهر فيها أصدقاؤه وهم ينظرون إلى الملوخية المندفعة  تجاه الطاجن أثناء قيام النادل بصبها في صحونهم.

مؤسسو الصفحة جميعاً بدناء. يقبلون ذلك بصدر رحب كضريبة لحبهم الأكل. "في حب الفراخ المقرمشة"، هكذا أرسل أحمد مجدي مقطع فيديو يظهر هو فيه، وقد انفرجت أساريره بعد وجبة من الفراخ المقرمشة. يحكي أحمد عن عشقه لهذا النوع من الفراخ، وقد بدا من مظهره أنه من أصحاب الوزن الثقيل، وقال إن للسعادة وجوهاً كثيرة، منها التهام الطعام الطيّب.

لحظة من اللحظات اللي الزمن بيُقف عندها، نظرات بلهاء من البني آدمين، إبقاق مفتوحة، تعبيرات غريبة، حاجات بتُقع، ولا كأننا في زلزال ... إنها الملوخية يا سادةهي السبب ورا كل البلاهة والإستغراب والتعبيرات اللي مش مفهومة ديه ... وخصوصاً عند كابر صبحي، بيبقي في سيرك بيحصل بالملوخية.. جتلنا فكرة إننا نصور السيرك ده Slow motion مع تعبيرات الناس وهي بتتفرج..إبعتولنا ڤيديوهاتكوا وصوركوا بتعبيرات وشوش صحابكوا وهما بياكلوا بكل أحاسيسهم.وده بوست بيتكلم عن صبحي بالتفاصيل ..
تصوير: اسلام سلامة.#سيرك_الملوخية#كابر_صبحي#EgyptianFoodies Posted by Egyptian Foodies on Thursday, May 21, 2015

كانت الصفحة في بدايتها مقتصرة على صور الأطباق في المطاعم وتقييمهم الأطعمة والنكهات. وكان التفاعل في أول الأمر بسيطاً مع عدد محدود من الأكيلة الذين شاركوا بتجربتهم مع مؤسسي الصفحة. جاءت نقطة التحول في مسار الصفحة حين شارك كتّاب مصريون ببعض التدوينات على صفحاتهم الشخصية، مادحين صفحة "الأكيلة" باعتبارها دليل المصريين لاختيار أكلات جديدة ومميزة. وعليه، زاد عدد المتابعين للصفحة بشكل ملحوظ، وزادت التحديات التي تواجه مؤسسيها. إذ لم يعد الأمر هواية وبات عليهم أن يتفرغوا ساعات عدة أسبوعياً من أجل إغناء الصفحة.

#فجع_العيدبنلف في دواير، والدنيا تلف بينا.. الأغنية ديه بتتطبق علي الفراخ زي ما هي بتتطبق علينا بالظبط.. مزرعة فراخ كاملة بتتشوي ع الفحم في أندريا اللي يُعتبر من أقوي أصناف الفراخ المشوية في مصر بدون منازع.الحقيقة مصطفي أبو سمرة كان بيلف بوشه معاهم وهو بيصور قلة الأدب ديه.#أندريا#Andrea#EgyptianFoodies Posted by Egyptian Foodies on Monday, July 20, 2015

سيتبادر لذهنك أن هذه الصفحة دعائية لمختلف المطاعم بمصر، لكن سرعان ما ينفي مصطفى ذلك قائلاً إنهم يريدون تقديم خبرتهم لمن حولهم في الطعام ولا يريدون فقدان صدقيتهم  لدى "الأكيلة". وأكد أن اتجاههم لكسب المال من الدعاية على الصفحة سيؤثر بالسلب على موضوعية آرائهم.

برغم ذلك، يعتبر بعض أصحاب محال الطعام التي لا تحظى بالشهرة هذه الصفحة "أيقونة النجاح" وتميمة الحظ لمطاعمهم وطريقهم لمعرفة رأي الأكيلة في أطباقهم. علماً أن "الأكيلة" اخذوا على عاتقهم أن يذهبوا لأي مكان فيه طعام جديد ولذيذ، وقد تحدوا ما هو مألوف، إذ المتعارف عليه أن وجبة الافطار تضم البيض والفول والجبنة، أما "الأكيلة" فقد يذهبون في الصباح الباكر لمطعم مخصص بالكبدة الجملي ويوثقون التجربة. وعقب خسارة نادي الأهلي بدقائق في البطولة الكونفدرالية لكرة القدم، حاول أحد الأكيلة مواساة المشجعين، فصور مقطع فيديو له من أمام محل للدونتس تم افتتاحه أخيراً. وقد نشرت الصفحة المقطع وعلقت عليه "كده لا أهلي ولا زمالك؟ طب ناكل بقى؟".

#فجع_آخر_اليوم#أحلي_٥٠_تحلية_في_البلد#دماغ_أكلكده لا أهلي ولا زمالك؟! طب، ناكل بقي؟دي نتيجة لمّا حد ياكل ١٠ دونتس وبلاك كوفي الساعة ١٠ بليل.. الدماغ إتلحست خالص.. الرجل ده محتاج يلعب Insanity كلها ويخلصها انهاردة قبل ما ينام..عنوان #دانكن_دونتس : Galleria moon valley mall, التجمع الخامس، شارع ال٩٠..قدام ميتينج بوينت بظبط.#DunkinDonuts#EgyptianFoodies Posted by Egyptian Foodies on Sunday, October 4, 2015

تسعى الصفحة لتقديم تجارب الأكيلة من مختلف أنحاء مصر، ولا تركز على مستوى معين، فهي الخط الواصل بين عربات الفول والكبدة والمطاعم التي تقدم أكلات بـ5 جنيهات وأخرى بـ500 جنيه. وعندما وجد مؤسسو الصفحة أن متابعيهم يزدادون يوماً بعد يوم، قرروا أن يتبنوا العديد من المبادرات التي تتعلق بالطعام وتعود بالنفع على مجتمعهم. ولكنهم لم يفصحوا عن تفاصيل تلك المبادرات حتى الآن ريثما تكتمل في أذهانهم.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard