اسمي سويتي Sweetie، عمري 10 سنين، تريدني أن أخلع ثيابي أمام كاميرا الويب! كم من المال ستدفع لي؟
بكل براءة، تمكّنت سويتي من التعرف على نحو 1000 شخصٍ يصطادون الأطفال لغاياتٍ جنسيّة على الإنترنت. سلّمت أرقام هواتفهم وصورهم وعناوينهم إلى الإنتربول وتمكنت أخيراً من استدراج أول متحرش إلى المحاكمة.
سويتي، فتاة افتراضية فليبنية، عمرها 10 سنين، ابتكرتها المنظمة غير الحكومية "أرض الإنسان" La Terre des Hommes في هولندا لتصطاد هي هذه المرة، المتحرّشين بالأطفال عبر الإنترنت. نفّذت المنظمة أوّل عملية قانونية ناجحة عندما ساهمت يوم 21 أكتوبر في القبض على الأسترالي سكوت روبرت هانسن Scott Robert Hansen الذي حوكم بالسجن مدة سنتين بتهمة اللجوء إلى طلب خدمات جنسية من قاصر.
يُذكر أن عدد مطاردي الأطفال الذين يدخلون الإنترنت يقدّر بـ750000 شخص بحسب المنظمة. في الفيليبين وحدها، عشرات الآلاف من الأطفال يقعون ضحايا السياحة الجنسية عبر الإنترنت، في حين أن المتحرشين الذين أُدينوا هم ستة فقط.
سعياً إلى محو تلك الأميّة الرقمية الفاضحة، ولدت سويتي. فا إن تدخل هذه الفتاة الافتراضية شبكات التواصل الاجتماعية، حتى ينقضّ عليها آلاف الرجال… خلال شهرين من الدردشة على الإنترنت، وقع 20000 متحرّش من 71 دولة من العالم في فخ سويتي، مقترحين عليها دفع المال مقابل خدمات جنسية تقدمها فتاة عمرها 10 سنين عبر كاميرا الويب.
تمكّنت المنظمة، من خلال فكرتها هذه، من دفع السلطات المختصة إلى القبض على عددٍ كبير من مستغلي الأطفال جنسياً في دول عدة مثل أستراليا وبولندا وأمريكا، وذلك في فترة قياسية، متخطيةً بأشواط عمل الأجهزة الأمنية المختصة. يرى المسؤولون في المنظمة أنهم إذا تمكّنوا هم، "أهل سويتي”، من الإيقاع بهذا العدد من المتحرشين جنسياً بالأطفال في فخهم، فذلك يعني أن لجم استفحال الاستغلال الجنسي للأطفال عبر كاميرا الويب، أمرٌ ممكن.
يقف خلفَ شخصية سويتي الافتراضية أربعةٌ من المحقّقين التابعين للمنظمة، وهم الذين تولّوا الدردشة مع أفرادٍ ظنّوا أنفسهم غير مرئيين خلال ممارستهم ألعابهم الجنسية على الإنترنت. عاش هؤلاء المحققون تجربة مروّعة لدى انتحالهم شخصية فتاة صغيرة يتمّ التحرّش بها جنسياًّ. وقد أكّدت المنظمة أنّ سويتي لم تبادر إلى الحديث مع أحد، بل كانت تنتظر أن يتحرّش بها الآخرون. كما أن حديثها مع هؤلاء كان يتوقّف حالما يقترح المتحرّش المال عليها مقابل خدمات جنسية.
في كل أسبوع، تُضاف 20000 صورة على الإنترنت لأطفال مرفقة بإيحاءات جنسية معيّنة، ومئات الآلاف من الأشخاص يبحثون عنها محاولين التعرّف على أصحابها. علماً أن معظم قوانين الدول العربية لا تتضمّن موادَّ متعلّقة بمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.
نسخة محدّثة عن الموضوع الذي نشر على الموقع في تاريخ 08.11.2013
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومخدني معك
ايم -
منذ 3 أياماللهم أجعل محمد زوجا لي ومن نصيبي ادعو لي
شهد نصر -
منذ 3 أيامبالنظر لأسمك فعلى ما يبدو إنك مسلمة رغم إن كل ما ف المقالة لا يعبر عن ديانتك او مجتمعك بل وتحترمي...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 5 أياممقال ممتع. في الوقت عينه هناك أنواع كثيرة من القراءة وهناك دائماً دوافع خلف القراءة. في تعليم...
Robin Le Corleone -
منذ 6 أيامهبد وتدليس . دماغ الرجل أكبر بنسبة ثلاثين بالمئة من دماغ النساء وعدد خلايا دماغ الرجل أكبر بكثير...
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامقصة نجاح حلوة ونادرة. شكرا على مشاركتها.