شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
السعوديات يفضلن الزواج من أجانب

السعوديات يفضلن الزواج من أجانب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 30 يونيو 201703:00 ص

يواجه الشباب السعودي منافسة حادّة بسبب تفضيل النساء السعوديات الزواج من رجال أجانب في السنوات الأخيرة. فالرّجل السعودي أكثر ميلاً إلى الطّلاق من الرّجل الأجنبي، بحسب بيانات وزارة العدل السعودية، التي كشفت أن أكثر حالات الطلاق جاءت من "فئة السعودي المتزوج من سعودية".

تبلغ نسبة نجاح الزيجات بين النساء السعوديات والرجال الأجانب 90%، في حين ارتفعت نسبة الطلاق بين الرجال السعوديين والنساء السعوديات إلى 21%. علماً أن نسبة فشل اقتران الرجال السعوديين بنساء غير سعوديات تبلغ 25%، وفقاً لدراسة أصدرتها أخيراً وزارة العدل.

شكّكت جهات عدة في هذه الأرقام التي انتشر الحديث عنها في اليومين الأخيرين، في ظلّ غياب نسخة إلكترونية للدراسة على موقع وزارة العدل السعودية. مستشارة الأسرة الدكتورة فوزية أشمخ، شكّكت في صحّة البيانات التي تستند إليها الدراسةمؤكّدةً لموقع The Saudi Gazette أن نجاح زيجات السعوديات من الأجانب قد لا يعني حصراً أن لا مشاكل بين الزوجين، بل قد يكون مرده ببساطة لكون النساء يعملن أكثر على إنجاح علاقاتهن بالرجال الأجانب، ليثبتن لعائلاتهن ومجتمعهن أن قرار الزواج من أجنبي كان صائباً.

تتعدّد دوافع الطلاق في المملكة العربية السعودية، منها سوء المعاملة، الجسدية والشفوية، بالإضافة إلى قلة الحميمية. طلبت قرابة 1,400 إمرأة سعودية الطلاق بسبب قلّة الحميمية، مقابل 238 رجلاً سعودياً طلبوا الطلاق للسبب عينه عام 2013، وقد وصلت حالات الطلاق في المملكة إلى 96 حالة يومياً وهي نسبة تتخطى المعدل العالمي.

وليس خافياً أن  نسب الطلاق في السعودية ارتفعت مقارنةً بالأعوام الماضية، لأن النساء السعوديات أصبحن أكثر شجاعةً في طلب الطلاق، خصوصاً بعد توفّر وسائل وهيئات توجههن وتسهّل عليهن تدابير إتمام المعاملات الخاصّة بالمحاكم، ومنها "مبادرة الطلاق السعودي".

تؤكد هيفاء خالد، مُؤسِّسة مبادرة الطلاق السعودي، أن المنظمة تقدّم المشورة للنساء اللواتي يتقدّمن بطلبات طلاق للحرص على نيلهنّ الحقوق الشرعيّة، التي تنصّ عليها الشريعة الإسلامية، من دون الاستعانة بمحامين، لأن معظم النساء لا يمكنهن تحمّل نفقات تعيين محامٍ.

لم تعد عملية الزواج في السعودية اعتيادية كما كانت سابقاً، لأن النساء بدأن برفض الزيجات المدبّرة، حتى أن بعضهن رفعن شكاوى مدنيّة على أولياء أمورهن، لأنهم رفضوا إعطاءهن الإذن بالزواج تحت حجج مختلفة مثل الانتماء القبلي والدوافع المالية. كما انتشر في الوسائل الاعلامية خبر عن ارتفاع مقلق لنسب الطلاق في المجتمع السعودي بلغ 40%، غير أن الجهات الرسمية حاولت تدارك الأمر. أكّد مستشار وزير العدل السعودي، ناصر العود، في حلقة نقاش تحت عنوان «تفعيل علمية التوفيق بين الراغبين في الزواج في المجتمع السعودي» قبل أقل من شهر، أن معدلات الطلاق مستقرة منذ 5 سنوات بين 18 و22%.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard