- صباح الخير عزيزي خريستوف.
- صباح النور عزيزي الكابتن سينامون.
- لا بد أنك في شوق لمعرفة آخر ما وصلت إليه مراسلاتنا بشأن البحث عن وطن قومي للسوريين.
- طبعاً طبعاً.
- لقد قلبنا الموضوع على كافة الوجوه، وقد وجهنا عناية المندوب السامي المعين في جروزني أن نتجه بأفكارنا نحو كندا أو إستونيا أو قرغيزيا.
- يا للروعة! لا يزال منصب المندوب السامي مستخدماً حتى يومنا هذا؟
- في الحقيقة كلا، ولكن رئيس بلدية جروزننسكي يستظرف هذا اللقب في المراسلات وقد وجد أن ذلك سيخدمنا تسويقياً.
- طيب ولكن الخيارات تبدو مربكة بعض الشيء، بماذا يفكر؟
- يرى أن اختيار كندا اختصار للطريق كون الجالية هناك باتت مجهزة ديموغرافياً لبناء مستوطنات. بالنسبة لأستونيا فقد وجد أن إيقاع الاسم جميل ولائق بوطن قومي.
- كم هو محق.
- بالنسبة لقرغيزيا، هو غير متأكد إذا كانت موجودة على الخارطة حتى اليوم، وهو يعرفها فقط من خلال رواية مشهورة قرأها من الملل في رحلة بالقطار. ولكن ذلك أفضل بحسب قوله لأنها ستكون فتحاً جديداً لم يسبقنا إليه أحد من المهاجرين.
- ولكن كم هو حاذق هذا المندوب السامي في جروزني! إنه لعمري من دهاقنة السياسة!
- إنه حقاً كذلك. وقد وصلنا وعد من حكومة رواندا الانتقالية بتعاطفهم التام مع إقامة وطن قومي للسوريين.
- كنت آمل أن نصل أبعد من ذلك، هل لديهم لوردات؟
-لا، ولكن ذلك أفضل ما توصلنا اليه؛ إذ كان الخيار الآخر هو اتحاد الشباب الإيجوري المحظور في الصين.
- ولكن ألم تبهرهم هذه الأسماء الأنيقة التي اتخذناها لأنفسنا ليأخذونا على محمل الجد عزيزي الكابتن سينامون؟
- حسنا لقد بذلنا جهدنا على الأقل، رغم أن وزير خارجية إسبانيا ظن أن رسالتي إليه هي طلب هجرة من راقصة متعرية.
- ذكرْني مجدداً، لماذا تخلينا عن اسطنبول كوطن قومي للسوريين؟
- لقد تحدثنا مراراً في الموضوع عزيزي خريستوف. تصرفات الجالية في اسطنبول لم تكن مشجعة بتاتاً، ويخشى أن ينصرفوا عن واجب بناء الوطن القومي بالتنزه على القوارب في البوسفور جيئة وذهاباً وهم يأكلون سندويتشات السمك المشوي.
- اكتبْ عندك اذاً: تُسمى قرغيزيا، ولحين اكتشافنا لمكانها على الخارطة، وطناً قومياً للسوريين بمباركة كريمة من الحكومة الرواندية بعد الجهود التي بذلها من أجلنا المندوب السامي في جروزني. وحتى نعلن إشارة الرحيل، على السوريين الراغبين في العودة الى أرض الأجداد، أرض الجذور، أرض الميعاد...
- ولكن...
- اخرسْ يا عزيزي سينامون، كنت أحلم بأن أقول لك ذلك منذ زمن طويل.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Aml Agam أمل عجم -
منذ 5 ساعاتسوف اقتبس منها في البحث الذي أقوم بعمله وسوف أذكر المصدر شكرا من القلب ❤️
مستخدم مجهول -
منذ يومينخدني معك
ايم -
منذ 4 أياماللهم أجعل محمد زوجا لي ومن نصيبي ادعو لي
شهد نصر -
منذ 4 أيامبالنظر لأسمك فعلى ما يبدو إنك مسلمة رغم إن كل ما ف المقالة لا يعبر عن ديانتك او مجتمعك بل وتحترمي...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 6 أياممقال ممتع. في الوقت عينه هناك أنواع كثيرة من القراءة وهناك دائماً دوافع خلف القراءة. في تعليم...
Robin Le Corleone -
منذ 6 أيامهبد وتدليس . دماغ الرجل أكبر بنسبة ثلاثين بالمئة من دماغ النساء وعدد خلايا دماغ الرجل أكبر بكثير...