شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
السعودية تقود الشرق الأوسط بعدد المليارديرات في 2022

السعودية تقود الشرق الأوسط بعدد المليارديرات في 2022

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الاثنين 10 سبتمبر 201804:45 م
في ظل نموٍّ قويٍّ للاقتصاد العالمي، ستحقِّق السعودية وحدَها زيادةً في عدد أثريائها ممن يمتلكون نصفَ مليار دولارٍ بنسبة 17٪ بحلول عام 2022. هذا ما كشفه تقريرُ الثروة النصفِ سنويٍّ لمؤسسة "نايت فرانك"، مقرها الرئيس في بريطانيا، الذي دار حول حركةِ أسعار العقارات الفاخرة في 20 مدينة عالمية، وتحليلِ عدد سكان العالم من أصحاب المليارات. وتوقع التقريرُ زيادةَ عدد هؤلاء الأشخاص في الشرق الأوسط بنسبة 28٪ خلال 4 سنواتٍ.

140 ملياردير سعودي

وسيرتفع عدد الأشخاص من أصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط إلى 500 فردٍ بحلول عام 2022، متحركاً من 390 شخصاً العام الماضي، وفقاً لتقرير "نايت فرانك ويلث" الذي صدر يوم الأحد. في حين تقود السعودية هذه الارتفاعات، ومن المتوقعِ أن يزيد عدد أصحاب المليارات من ذوي الثروات بنسبة 17٪ بحلول عام 2022 ليصل إلى 140 شخصاً. وينستون تشيسترفيلد، مديرُ الأبحاث المتخصصة في شركة "ويلث إكس" المتخصصةِ في الثروة، أوضحَ أنه "كان هناك استقرارٌ في نمو عدد الأفراد ذوي الثراء الفاحش". وقال تشيسترفيلد: "اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺗﻘﻠﺒﺎتُ اﻟﺴﻮق، وﻗﺪ ﺧﻠﻖ أداء ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ واﻷﺳﻬﻢ ﻋﺎم 2017 ﺷﻌﻮراً ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ. وزاد هذا من الاتجاه نحو المزيد من الإنفاق على المشاريع بين الأثرياء، لا سيما في الاقتصادات الناشئة". إلا أنه اعتبر "من السابق لأوانه القول كيف سيكون رد فعل الأفراد ذوي الدخل المرتفع للغاية على الأحداث السياسية لعام 2018 حتى الآن - لكن بياناتنا تظهر أنهم يميلون إلى التمهّل والدراسة بشكل مطول" بحسب ما أورده موقع "ناشيونال" الإماراتي.
نموٌّ في عدد أثرياء الشرق الأوسط، يتصدرهم السعوديون من أصحاب المليارات، كيف ستنعكس دفة حيازة الثروات لصالح آسيا في السنوات الأربع القادمة؟
غالبية أولئك الأثرياء مستعدون لاتخاذ قراراتٍ أكثر توازناً في فترات عدم اليقين أو الغموض، خاصةً أنهم تعاملوا مع ظروف العمل المعاكسة من قبل.
سيؤدي النمو الاقتصادي العالمي القوي إلى زيادة عدد المليارديرات في جميع أنحاء العالم إلى 9570 شخصاً عام 2022، مقارنةً بـ6900 فردٍ نهاية عام 2017.
وتابع: "إن الغالبية العظمى منهم هم رواد أعمالٍ، بالتالي فقد تعاملوا مع ظروف العمل المعاكسة من قبل. ونتيجة ذلك إنهم مستعدون لاتخاذ قراراتٍ أكثر توازناً في فترات عدم اليقين أو الغموض".

نموٌّ اقتصاديٌّ رغم الحرب التجارية العالمية

حتى الآن بدا الاقتصاد العالمي صامداً خلال 2018 مع تزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين في الحروب التجارية، وعدم اليقين السياسي في بريطانيا وبعض أجزاء الاتحاد الأوروبي. مع ذلك، يستمرُّ الاقتصاد في اكتساب القوة، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة 3.9٪ خلال العامين الحالي والمقبل، بدلاً من 3.8٪ في 2017.

4 سنوات فقط تعكس دفة حيازة الثروات لصالح آسيا

يرى تقرير "نايت فرانك" أنه خلال أربع سنوات سيكون هناك عددٌ أكبر من أصحابِ الثروات في آسيا عن أمريكا الشمالية. وسيكون هناك ما يقرب من 3000 شخصٍ في آسيا لديهم أصولٌ ماليةٌ قيمتها أكثر من 500 مليون دولار بحلول عام 2022، ما يسلط الضوء على القوة المتزايدة لآسيا كمركزٍ للثروة. ورَغم نمو آسيا، ستظلّ الولايات المتحدة صاحبةَ أكبر عددٍ من سكان العالم من أصحاب الثروات، حيث من المتوقع أن يرتفعوا إلى 2500 شخصٍ عام 2022، وفقاً للتقرير. في سياقٍ آخر، حذّر التقرير من أن زيادة الإجراءات الحمائية، ودور التكنولوجيا في تعزيز الانقسام السياسي وارتفاع مستويات الديون، يشكلان أكبرَ المخاطر على النمو والاستقرار.

أرقام على هامش التقرير

للمرة الأولى، كشف تقرير "نايت فرانك" زيادةً في طلب الحصول على إقامة دولية في لندن من أولياء الأمور الذين يتطلعون إلى وضع أطفالهم في مدارس خاصة، ما أدى إلى استثمار ملياري جنيهٍ استرليني. الأمر الذي يشكل دفعةً قويةً أيضا للاستثمارات في لندن. ورفع المشترون من الشرق الأوسط حصصَهم في سوق العقارات الفاخرة في لندن من 11٪ إلى 17٪ بين أغسطس 2017 وأغسطس 2018. في حين سيؤدي النمو الاقتصادي العالمي القوي، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأصول، إلى زيادة عدد المليارديرات في جميع أنحاء العالم إلى 9570 شخصاً عام 2022، مقارنةً بـ6900 فردٍ نهاية عام 2017.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard