شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
هل الجزائر مهد البشرية؟ كشف علمي مُذهل يقلب الفرضيات العلمية القديمة 

هل الجزائر مهد البشرية؟ كشف علمي مُذهل يقلب الفرضيات العلمية القديمة 

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

السبت 1 ديسمبر 201802:39 م
توصلت حفريات علماء الآثار في الجزائر قبل أيام قليلة إلى العثور على أدوات حجرية وأدوات قطع مصقولة يعود تاريخها إلى 2.4 مليون سنة، ما يرجح أن تكون الجزائر مهد البشرية. هذا الاكتشاف المهم يقلب رأساً على عقب الاعتقاد العلمي الذي راج لعقود بأن شرقي أفريقيا وحدها هي مهد البشرية. الباحثون الجزائريون والأجانب عثروا، على تلك الأدوات في موقع "عين بوشريط" في ولاية سطيف الواقعة على بعد 200 كيلومتراً من العاصمة الجزائر، مرجحين أنها استخدمت في تقطيع اللحم، ما يجعل من الموقع أقدم موقع للوجود البشري في العالم. المجلة العلمية الأمريكية SCIENCE أعلنت الخميس على صفحاتها هذا الاكتشاف الذي توصل إليه فريق التنقيب بقيادة الباحث محمد سحنوني، وقالت إن الأدوات التي عثر عليها تشبه إلى حد كبير الأدوات "الألدوانية" الي عثر عليها في تنزانيا شرقي القارة الأفريقية في ثلاثينيات القرن الماضي. وذكرت المجلة أن ما عُثر عليه في الموقع الجزائري يثبت أن "شرق أفريقيا كانت مهد العصر الحجري قبل حوالي 2.6 مليون سنة". الثابت بحسب المجلة أن الوجود البشري في شمال أفريقيا سابق بـ600 ألف سنة التاريخَ الذي كان يعتقد الباحثون أن الإنسان الأول وُجد فيه في شمال أفريقيا، فالحفريات القديمة رجحت وجود الحضارة الحجرية في شمال أفريقيا قبل 1.8 مليون، بعد العثور على أدوات مماثلة في موقع قريب من سطيف. وقال الباحث محمد سحنوني لفرانس برس إن موقع عين لحنش في سطيف هو ثاني موقع في العالم بعد موقع غونا في إثيوبيا الذي يرجح العلماء أنه يعود إلى 2.6 مليون سنة.
توصلت حفريات علماء الآثار في الجزائر قبل أيام قليلة إلى العثور على أدوات حجرية وأدوات قطع مصقولة يعود تاريخها إلى 2.4 مليون سنة، ما يرجح أن تكون الجزائر مهد البشرية.
ويفتح الاكتشاف الجديد المجال أمام فرضيات العثور على أدوات حجرية أخرى في شمال أفريقيا والصحراء حسب ما جاء في مقال مجلة "ساينس" الأمريكية. وقال فريق علماء الآثار الدولي الذي قاده الجزائري سحنوني بمشاركة باحثين من إسبانيا وأستراليا وفرنسا والجزائر، أعلنوا أنهم لم يعثروا على بقايا بشرية في الموقع. لكن الأدوات الحجرية التي عثروا عليها استخدمها الإنسان في قطع اللحوم. سحنوني قال إن أسلافنا لم يكتفوا "باستيطان شرق إفريقيا بعد ظهور جنس هومو، بل القارة بكاملها بما فيها مناطقها الشمالية. لذلك يمكن القول إنه لم يعد هناك أي معنى للجدل بشأن مكان (مهد البشرية) لقد تبيّن أن القارة برمتها كانت موطن  الجنس البشري". ولم يحدد الخبراء إلى الآن أين رأت البشرية النور أول مرة، لكن ثلاثة مواقع جميعها في إفريقيا تؤكد أفريقية الرجل الأول هي: بارك أواش في إثيوبيا، ومضيق أولدوفاي في جنوب إفريقيا وموقع عين بوشريط في الجزائر مثلما كشفه البحث الأخير. وظهر الإنسان "هومو" أو شبيهه  قبل نحو 2.6-2.4 مليون سنة، لكن لم يتم بعد تحديد موقعه الأول وكيف انتشر في بقاع الأرض.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard