شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
Hadi dans edelim! هيّا لنُغنّي ونرقص على أنغام الروك التركي والبوب الكردي والتوركو

Hadi dans edelim! هيّا لنُغنّي ونرقص على أنغام الروك التركي والبوب الكردي والتوركو

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأربعاء 28 مارس 201812:29 م
عند زيارتكم مدينة إسطنبول أو أزمير وغيرهما من المدن التركية الأخرى، لا بد من أن تكونوا قد استمتعتم بالأغاني التركية المنتشرة في المقاهي والمطاعم وعلى الشواطئ، وبالتعرف إلى أنواع الأغنية التركية التي تجمع بين التراث والحداثة، وبين الشرق والغرب. وقد تكونون تساءلتم عن منشأ الموسيقى الحزينة التي تطغى على الأغنية التركية، والتي تميزها عن سواها. فإن كان الفضول قد انتابكم للتعرف على تاريخ الموسيقى والأغنية التركيتين، تعالوا معنا في جولة على أشهر الأغاني الكلاسيكية والراقصة في تركيا.

الأغنية التركية العثمانية

امتازت الأغنية التركية منذ القدم بتنوع ثقافاتها وألحانها، وارتبطت على اختلاف أنماطها بألحان الساز أو الباغلما، تلك الآلة الوترية التي تشبه العود في شكلها وطرق العزف عليها، والتي تحظى بمكانة مميزة لدى الأتراك، الذين ورثوها من أجدادهم وارتبطوا بها وبألحانها ارتباطاً وثيقاً حتى أصبح لحن الساز مميزاً للموسيقى التركية. ووفقاً للعديد من المصادر التاريخية، فإن الأتراك هم أول من ابتكروا الباغلماً التي يزيد عمرها على 2000 عام. في حين تعزو مصادر تاريخية أخرى أصل الآلة لآسيا الوسطى أو لليونان حيث تدخل ألحان الساز بشكل أساسي في أغاني اليونانيين. وفي عهد العثمانيين والسلاجقة، تطورت الأغنية التركية بشكل كبير، فكان  القرن الثالث عشر انطلاقة تنظيم الموسيقى في الدولة العثمانية، ودخول المقامات على الموسيقى التركية، وفي القرنين الرابع والخامس عشر بدأ تدريس الموسيقى في المعهد الموسيقي الملحق بالقصر، وأخذت الأغنية التركية تتطور لتعكس جميع جوانب الحياة الطبيعية والاجتماعية، وتتنوع بين الفولكلور أو ما يعرف بالتوركو، وأغاني الكوزما التي تتحدث عن الطبيعة، إضافةً للأناشيد الصوفية وأغاني الأرابيسك التي ولدت من تأثر الثقافة التركية بالثقافة العربية.

الأغنية الكلاسيكية

ولعل الأغنية التركية الكلاسيكية هي النمط الأكثر انتشاراً في المجتمع التركي منذ القدم حتى يومنا هذا، علماً أن الفترة الذهبية للأغنية الكلاسيكية كانت في سبعينيات القرن الماضي، على أيدي فنانين مشهورين أمثال زكي موران وأورهان وأحمد كايا وإبراهيم تاتلس وغيرهم، إذ انتشرت في المدن والقرى واصطبغت بتراث تلك المدن وبتقاليدها.

زكي موران

اعتبر زكي موران أشهر مطرب تركي طوال نحو ثلاثة عقود، عرف بشمس الأغنية الكلاسيكية وبالباشا. امتاز بصوته القوي وبكتابته للأغاني والألحان، إضافة إلى معرفته الجيدة بتراث الموسيقى التركية.
ترعرع في مدينة بورصة التركية ودرس في معهد الفنون الجميلة في إسطنبول. وقد ألف أكثر من 100 أغنية وسجل نحو 200 تسجيل. ومن أشهر أغانيه: خذ منديلي Al mendililim، وأحببت وردة Bir gülü sevdim.

أحمد كايا

من أبرز المغنين وكتّاب الأغاني الأتراك في القرن العشرين، ولد في مدينة ملاطية لأم تركية وأب كردي، درس المرحلة الابتدائية في مدارس ملاطية ولكن ظروفه الاقتصادية الصعبة منعته من إكمال تعليمه. كان متعلقاً بالغناء والعزف على آلة الباغلما منذ نعومة أظافره، وقد غنى أول مرة على منصة في عيد العمال ولم يكن قد تجاوز العاشرة من العمر.
عاش كايا في فرنسا نتيجة ملاحقته الأمنية إثر قراره الغناء باللغة الكردية التي كانت ممنوعة من قبل الجمهورية التركية آنذاك. ولكايا الكثير من الألبومات، أولها بكاء الطفل، الذي أهداه لوالدته، وألبوم الفجر والورد المتفائل وجدار الحب ورأسي في ورطة وغيرها الكثير... ومن أشهر أغانيه: iyi bak  , Nereden bileceksiniz Kendine,  Hep sonradan.

إبراهيم تاتلس

مغنٍ وممثل ومقدم برامج تركي، ولد في مدينة أورفة التركية لأب عربي وأم كردية. يعتبر من أشهر الفنانين الأتراك وأغزرهم تسجيلاً إذ أصدر 23 ألبوماً، أشهرها ألبوم Selam Olsun الذي ركز فيه على الموسيقى الفولكلورية التقليدية المعزوفة على آلات محلية، والجدير بالذكر أن أغنية الفنان اللبناني وائل كفوري تبكي الطيور إنما هي نسخة محرفة عن أغنية Selam Olsun، وكذلك لحن أغنيته بالغرام  المأخوذ من أغنية أخرى لتاتلس.
ولعل أغاني إبراهيم تاتلس وألحانه تعتبر مرجعاً للعديد من الفنانين والملحنين لما فيها من إحساس رائع وألحان كلاسيكية مؤثرة. أما السوريون المقيمون في تركيا فيستمتعون بأغاني إبراهيم تاتلس لقربها من الأغاني الحلبية. وهو يعرف في الأوساط العربية باسم صباح فخري التركي نظراً لنمط الغناء المتشابه بين المطربين.

الأغنية المعاصرة

لم تقتصر الأغنية التركية على الأغاني الكلاسيكية والشعبية فقط، بل تأثرت أيضاً بالألحان الغربية بعد قيام الجمهورية التركية، نظراً لتوجهات الحكومة نحو التخفيف من الطابعين العربي والإسلامي في الأغاني التركية آنذاك، واستبدال ألحان الأرابيسك بالألحان الغربية، التي انتشرت في ستينيات القرن الماضي. ولعل باريش مانشو هو أشهر الفنانين الذين تبنوا النمط الغربي في أغانيهم. فيما بعد ذاعت موسيقى البوب والروك اند رول بأصوات فنانين عدة أهمهم سيزين أكسو.
معروف أن دمج مواصفات الأغنية التركية بمواصفات الغربية أنتج الأغنية المعاصرة التي تعكس تطبع فنانيها بالغرب ليس في الألحان الصاخبة فحسب بل كذلك في الأداء والرقصات. وتعتبر أغاني الفنان تاركان الأكثر شهرة وصخباً وقرباً من النمط الغربي من حيث الألحان والكلمات والأداء.
وإليكم أشهر مغنيي البوب الأتراك وأشهر أغانيهم:

تاركان تيفيتوغلو

هو أحد أبرز مطربين البوب، قدرت مبيعات ألبوماته ب29 مليوناً. تعدت شهرته الحدود التركية لتصل إلى أوروبا وأمريكا نظراً لنمط غنائه الغربي. تم إدراجه من قبل Rhapsody كفنان رئيسي في تاريخ موسيقى البوب الأوروبية، ومن أشهر أغانيه أغنية  المدلل, Şımarık بموت فيك, Ölürüm Sana وأغنية البوستين التي ساهمت في شهرته في جميع أنحاء العالم.

مراد بوز

هو أيضاً كاتب أغانٍ وممثل، وأحد أشهر المغنين الأتراك في الآونة الأخيرة. أثناء دراسته في جامعة إسطنبول التقنية بدأ في الغناء وراء تاركان، أطلق بوز أول أغنية له عام 2006باسم Aşkı Bulamam Ben . خلال حياته المهنية، حصل على العديد من الجوائز، منها أربع جوائز "الفراشة الذهبية"، وجائزتان "جوائز الموسيقى التركية". ومن أشهر أغانيه اشتقت إليك Özledim ولن اتخلى عنك Vazgeçmem و gün ağardı ، الوسيم Janti.

هاديسة أتشيكغوز

مغنية، وراقصة، وكاتبة أغانٍ، تركية بلجيكية الأصل تلقب بـ"بيونسيه تركيا" . استطاعت أن تكون ناجحة في بلجيكا وفي بلدها الأصلي تركيا. عام 2008 أصدرت ألبوماً بعنوان هاديسة، وتضمن أغنية Deli Oğlanالتي أصبحت الرقم واحد في تركيا. ومن أشهر أغانيها أغنية Prenses وأغنية دوم تك تك" "Düm Tek Tek.

ديميت أكالين

من أنجح مغنيات البوب في تركيا. أول أغنية لها كانت  Unuttum، بمعنى نسيت ويعتبر ألبومها Rakipsiz، من أكثر الألبومات نجاحاً. من أشهر أغانيها Ah ulan sevda وأغنية Kulüp التي شاركها في أدائها الفنان أوزان دوغلو.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard