شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
بعد وزارتي السعادة والتسامح... الإمارات تحتضن أصحاب المواهب الاستثنائية

بعد وزارتي السعادة والتسامح... الإمارات تحتضن أصحاب المواهب الاستثنائية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 6 فبراير 201704:02 م
هل تكون الإمارات وجهتكم الجديدة؟ أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس وزرائها، في تغريدات نشرها أمس الأحد على حسابه الخاص على موقع تويتر، عن نظام تأشيرات جديد ستتّبعه الدولة لـ"استقطاب الكفاءات والمواهب الاستثنائية في القطاعات الحيوية".
وحدّد الشيخ محمد بن راشد في مجموعة تغريدات أخرى نشرها بعد اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه، أن هذا النظام يسعى إلى "استقطاب الرواد والمواهب والعقول الاستثنائية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية والفكرية". وقال إنّ "دولة الإمارات هي أرض الفرص، وهي أفضل بيئة لتحقيق أحلام البشر، وإطلاق إمكانياتهم ومواهبهم". وأضاف قائلاً: "التنقيب عن هذه الثروات سيضيف لاقتصادنا ومستقبلنا وثرواتنا الحقيقية". لا يؤمّن نظام العمل الحالي الإمارات للعمال الأجانب إقامة دائمة في البلاد، ولا يعطي أي اسثناءات لأصحاب الكفاءات العالية. ولكن بحسب وكالة "وام" الإماراتية الرسمية، أمر الشيخ بن راشد مجلس الوزراء بتشكيل اللجان اللازمة لتحديد القطاعات الحيوية التي سيتمّ فتح التأشيرات الاستثنائية للعاملين فيها، كما سيوكّل لهذه اللجان مهمّة وضع الخطط اللازمة لاجتذاب "المهارات والمواهب الاستثنائية والبارزة على المستويين الإقليمي والدولي".
للمواهب والعقول الاستثنائية في العالم... إلى الإمارات در؟
هذه ليست المرة الأولى التي تحظى فيها القرارات الحكومية في دولة الإمارات على اهتمام المواقع والوكالات الإخبارية العالمية، إذ سبقت وفاجأت الإمارات العالم في شهر فبراير من العام 2016، بتخصيص وزارتين استثنائيتين، الأولى للسعادة هدفها "توفير الخير والرضا في المجتمع" والثانية للتسامح هدفها "ترسيخ التسامح كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات". وترأست وزارة السعادة إمرأة هي عهود الرومي، وأكّدت في أولى تصريحاتها أنّ "تحقيق السعادة في الإمارات يشمل جميع فئات المجتمع وليس حكراً على المواطنين فقط"، فيما أكّد الشيخ محمد بن راشد بدوره أنّ وظيفة الحكومة هي "تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الأفراد والأسر والموظفين وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات". وتجدر الإشارة إلى أنّ الإمارات نجحت في الأعوام الأخيرة الماضية في تقديم نفسها على أنها رائدة في مجال الأعمال والاستثمارات في الشرق الأوسط، وربّما العالم، وذلك عبر ناطحات السحاب التي شيّدتها، وفرص العمل الهائلة التي تقدّمها الشركات فيها للأشخاص من مختلف الجنسيات العربية وغير العربية، بالإضافة إلى مستوى الرفاهية العالي الذي تقدّمه. ولم تكتفِ الإمارات بالإنجازات التي حقّقتها على صعيد ريادة الأعمال، بل اهتمّت أيضاً بالمنحى الإنساني والراحة النفسية لمواطنيها والعاملين فيها، على الرغم من الانتقادات التي تتعرّض لها الحكومة في ما يتعلّق برقابتها الخانقة للإنترنت والتواصل الشخصي عبره. يطرح تطوّر الإمارات الهائل على الصعيدين الاقصادي والإنساني أسئلة عديدة في ما يتعلّق بمستقبل دول الخليج الأخرى، أهمّها السعودية التي بدأت تسعى في الآونة الأخيرة لترفيه مواطنيها وقطر التي لم تتصدّر عناوين الأخبار منذ وقتٍ طويل نسبياً. فهل ستحذو هذه الدول حذو الإمارات وتتخلّى في المستقبل القريب عن بعض القرارات أو المسلّمات التي من الممكن أن تعيق تطوّرها؟ أم ستبقى الإمارات إحدى الدول العربية والإسلامية الوحيدة التي تحاول تعزيز وجودها على الخارطة الاقتصادية ومجال الابتكار في العالم؟

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard