شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
سيناترا فلسطين: من

سيناترا فلسطين: من "موطني" إلى إحياء تراث مايكل جاكسون

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الجمعة 2 ديسمبر 201607:52 م
لطالما اختلف العرب عموماً، والفلسطينيون خصوصاً، على أجمل صوتٍ غنى أنشودة "موطني"، من بين الكثير من الفنانين. هذه الأنشودة الوطنية التي تعني الكثير في الوجدان العربي والفلسطيني، كانت مفتاح نجاح وشهرة الشاب عمر كمال (25 عاماً). "سيناترا فلسطين"، استحق كمال، المغني والملحن المولود في مدينة نابلس الفلسطينية، اللقب الذي أطلق عليه، وربما يستحق أيضاً لقب أجمل من غنى "موطني".
ليس غريباً ان تكون تلك الأنشودة، هي انطلاقة كمال العربية. فالشاب الذي لمع أخيراً في العالم، بعد تسجيله أغنية Love Never Felt So Good لملك البوب الأمريكي مايكل جاكسون، بنسخته الخاصة، تلحيناً وأداءً، لطالما تباهى في بداية كل مقابلة صحافية عربية أو أجنبية، بجمال مسقط رأسه، واصفاً نابلس بـ"المدينة الصغيرة الجميلة والهادئة". omar-kamal-sinatra-singeromar-kamal-sinatra-singer بالعديد من اللغات، وبتلحينه وعزفه الخاص، غنّى كمال الذي غادر فلسطين إلى بريطانيا، عام 2010 لدراسة الهندسة المعمارية في جامعة كارديف البريطانية. ومن الجامعة نفسها، قرر أن يطلق مشروعه الفني، بتأسيس رابطة "سيناترا"، إذ ترأس جوقة الغناء الخاصة بالجامعة. كمال، الذي يتعاون اليوم مع أهم المنتجين والملحنين والفنانين في العالم، امتلك موهبة الغناء والعزف منذ صغره، وارتبطت علاقته بشكل خاص مع البيانو وهو في عمر التاسعة ثم مع الكمان، يقول في مقابلة مع Middle east monitor.
تعرفوا إلى عمر كمال، المغني الفلسطيني الذي يتعاون اليوم مع أهم المنتجين والملحنين في العالم، وقد أعطي لقب سيناترا فلسطين
Omar-40984-newOmar-40984-new هدوء مدينة نابلس، الذي لطالما وصفه كمال في مقابلاته، انعكس على صوته. بهدوءٍ وحنان وصوت متمكن، وبدعم عائلة موسيقية صغيرة مؤلفة من أم وشقيقة يتمتعان بصوت جميل، وأخٍ يحترف عزف البيانو، طور كمال علاقته مع الموسيقى والعزف والغناء. فغنى العديد من الأغاني العربية والإنجليزية تحت عنوان The Sinatra Collection كـOne for my baby لسيناترا وSway لدين مارتن و"لبيروت" التي غنتها فيروز، كما تميّز بغنائه بالإيطالية أيضاً.
وبعد شهرته العربية التي اكتسبها بسبب غنائه مقطوعة "موطني" عام 2015 (حازت أكثر من 300 ألف مشاهدة على يوتيوب)، وشهرته في بريطانيا، بسبب فرقته الجامعية التي أحيت منذ انطلاقتها العديد من الحفلات في المملكة المتحدة، كانت آخر محطات كمال في هوليوود، حلم كل فناني العالم. ومن فلسطين مرة أخرى، حقق كمال حلمه. فكانت جولة حفلاته في بلده خلال العام 2014 (في كل من نابلس ورام الله)، هي التي دفعت شركة Sony Music Entertainment Middle East إلى تبنيه وتقديم أغنيته الأخيرة  Love Never Felt So Good في أكتوبر الماضي، للمنتجين Dave Pierce وBob Rock، اللذين أنتجا لمجموعة من أشهر الفنانين العالميين كـMetallica وMichael Buble.
كمال الذي اعتبر صوته وألحانه إحياءً راقياً وساحراً لفن سيناترا، اختار هذه الأغنية تحديداً لإعادة تلحينها وغنائها وتوزيعها، بسبب الأثر الكبير الذي تركته فيه أثناء قراءته ومتابعته حياة جاكسون والتعمّق في أغانيه، بحسب ما قال خلال مقابلة إذاعية. صوّر كليب أغنيته الذي حاز حتى الآن 84 ألف مشاهدة على يوتيوب، في إيطاليا. لكن تسجيلها كان في هوليوود، في Capitol Studios، وعمل على مكسجة الصوت Al Schmitt الذي فاز بـ23 جائزة Grammy عن أعماله مع سيناترا وماكارتني ودايلن. وهذه الأغنية ليست إلّا واحدة من 14 معاد توزيعها وأخرى جديدة، سيتضمنها ألبومه الذي يصدر قريباً. 1959-BIS-e14757592904061959-BIS-e1475759290406 حب الفلسطينيين له، يعنيه كثيراً، وكونه فلسطينياً، يقول: "هو أمر إيجابي وسلبي في الوقت نفسه، فهو يعطيني الدافع نحو التقدم والنجاح، وفي الوقت نفسه يصبح الأمر سلبياً عندما يرتبط بالسياسة". ويصر كمال، الذي لطالما غنى لفيروز وأم كلثوم وعبد الوهاب، بالرغم من تميّزه بالغناء باللغة الإنجليزية، على أنه ليس من الضروري أن يغني بالعربية فقط، أو أن يغني عن فلسطين ليحكي باسمها، لأن "روح المكان الذي جئت منه يظهر فقط من خلال العمل الذي أقدمه، لذا أغني ما أجد نفسي فيه". أما جمهوره الغربي، الذي أحب غناءه بالإنجليزية، فأطلق عليه لقب "سيناترا فلسطين". كمال الذي سيكون على موعد مع القدس ليلة 18 من الشهر الجاري، ليغني فيها، سيحيي أيضاً عدداً من الحفلات في أكثر من مدينة فلسطينية، خلال فترة أعياد رأس السنة، لترويج ألبومه الجديد. ولا يمكن اعتبار صوته وألحانه إلا جزءاً من الوجع الفلسطيني، ونموذجاً من بين الكثير من المواهب الفلسطينية، التي حرمها الاحتلال من نعمة تحقيق أحلامها.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard