تفاوت تأثير انخفاض أسعار النفط على ميزانيات الدول المصدرة. ففي حين تأثر الاقتصاد في السعودية وإيران بقسوة، لا تزال دول مثل قطر والإمارات والكويت قادرة على تحمّل تبعات الانحدار.
وأشار تقرير لصندوق النقد الدولي، يشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، أنّ أسعار النفظ واحتدام الحروب باتا يضعان أعباء كبيرة على ميزانيات الدول المصدر للنفظ، مع انخفاض آفاق النمو بدرجة كبيرة في معظمها.
بسبب تبعات أزمة النفط قد تنفد السعودية من المال خلال ست سنوات، وإيران خلال أقل من عشر سنوات
لاستعادة التوازن في ميزانية اليمن يجب أن يقفزسعر برميل النفط إلى 314 دولاراً بحسب صندوق النقد الدوليوبحسب الصندوق، لا يزال من المتوقع ارتفاع معدل النمو في البلدان المصدرة للنفط من 2% في عام 2012 إلى 3.1% في العام 2017. وترجع هذه الزيادة إلى ارتفاع إنتاج النفط في العراق ورفع العقوبات عن إيران. وفي دول مجلس التعاون الخليجي، من المتوقع أن يزداد تباطؤ النشاط الاقتصادي، بحسب الصندوق. فـ"على الرغم من التدابير الطموحة الجاري تنفيذها لضبط أوضاع المالية العامة هذا العام، فإن أرصدة الميزانية سوف تتدهور نظراً للهبوط الحاد في أسعار النفط". على المقلب الآخر، بدأت ملامح القوة تظهر على النشاط الاقتصادي في البلدان المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط، على أن يبلغ معدل النمو 3.75% في العامين 2016 و2017. لكن ذلك النمو يواجه معوقات كثيرة، أبرزها الاضطرابات الأمنية، والصراعات الإقليمية وتداعياتها خصوصاً أزمة اللاجئين. وبحسب أرقام صندوق النقد الدولي، فإن تأثير انخفاض سعر النفط على ميزانيات الدول المصدرة للنفط، كان أكثر حدة في البحرين والسعودية علما ان الميزانية السعودية تتوازن حينما يبلغ سعر برميل النفط 106 دولار (يبلغ سعره حالياً نحو 48 دولار). في حين يمكن لقطر ان توازن ميزانيتها بسعر 51 دولاراً للبرميل، والكويت إن وصل سعره إلى 60 دولاراً. من الواضح أن ميزانيات بعض الدول تأثرت بشكل مهول بانخفاض سعر النفط، خصوصاً العراق واليمن وليبيا، إذ يمكن أن ينفد احتياطها المالي خلال أقل من خمس سنوات. في حين قد ينفد احتياطي السعودي من المال خلال ست سنوات، وإيران خلال أقل من عشر سنوات. في حين يمكن لمالية قطر أن تصمد 24 عاماً تقريباً، وكذلك الكويت، في حين تكفي أموال الإمارات للسنوات الـ29 القادمة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومجميل جدا أن تقدر كل المشاعر لأنها جميعا مهمة. شكرا على هذا المقال المشبع بالعواطف. احببت جدا خط...
Tayma Shrit -
منذ يومينمدينتي التي فارقتها منذ أكثر من 10 سنين، مختلفة وغريبة جداً عمّا كانت سابقاً، للأسف.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامفوزي رياض الشاذلي: هل هناك موقع إلكتروني أو صحيفة أو مجلة في الدول العربية لا تتطرق فيها يوميا...
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياماهم نتيجة للرد الايراني الذي أعلنه قبل ساعات قبل حدوثه ، والذي كان لاينوي فيه احداث أضرار...
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 4 أيامأرسل لك بعضا من الألفة من مدينة ألمانية صغيرة... تابعي الكتابة ونشر الألفة
Samah Al Jundi-Pfaff -
منذ 4 أياماللاذقية وأسرارها وقصصها .... هل من مزيد؟ بالانتظار