شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
هل تحمل آيفون؟ انتبه، قد يكون جهاز تجسس

هل تحمل آيفون؟ انتبه، قد يكون جهاز تجسس

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 2 سبتمبر 201606:27 م
"الشبح المطلق"، هكذا وصف عمري لافي شركته NSO الإسرائيلية، في حديث مع "وول ستريت جورنل" في العام 2014. الشركة مسؤولة عن إطلاق برنامج "بيغاسوس" لاختراق الاتصالات الذي أجبر شركة "آبل" على تحديث نظام تشغيل هواتف آيفون الأسبوع الماضي، لحمايتها من احتمالات التجسس. تجدد خلال الأيام الماضية الكلام عن دور شركات إسرائيلية في التجسس على الهواتف، بعد تحذير شركة "لوك آوت" Lookout المختصّة بأمن الهواتف، من إمكان اختراق نظام تشغيل آيفون. وأشارت منظمة "برايفيسي انترناشونال" البريطانية أن هناك 27 شركة إسرائيلية على الأقل ناشطة في مجال اختراق الهواتف، وهذا ما يضع إسرائيل في صدارة الدول المنتجة لهذه التقينات.
طورت شركة اسرائيلية أدوات تعقب يمكن أن تخترق كاميرا الهاتف وتسجل المكالمات "لصالح الحكومات"
ضباط سابقون في الجيش الاسرائيلي ينشؤون شركات مختصة بأمن المعلومات، ويحصدون ملايين الدولارت
في هذا السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دانيال كوهين، الخبير من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، قوله إن تقدّم الشركات الإسرائيلية في مجال أمن المعلومات، ليس بالأمر المفاجىء. وقال: "هذه القضية ليست مفاجئة… إسرائيل من الدول التي تحتل الطليعة في العالم في كل ما يتعلق بمجال الإنترنت". وأضاف كوهين أن التقدّم يأتي أساساً من دينامية عناصر سابقين من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، مثل الوحدة 8200 المتخصصة في مجال الحرب الإلكترونية. ولفت إلى أن "هؤلاء الخبراء يستخدمون مهاراتهم، بعد ترك الجيش، في تأسيس شركات ناشئة أو الحصول على وظائف بأجور طائلة لدى شركات قائمة". وبحسب كوهين، فإن في إسرائيل حالياً "أكثر من 300 شركة من جميع الأحجام في قطاع الإنترنت، كما أن أكبر شركات الأسلحة، أقامت وحدات متخصصة بأمن الإنترنت". وقد أطلقت "لوك آوت" تحذيرها بعد تلقّي الناشط الإماراتي أحمد منصور رسائل على هاتفه تعد بالكشف عن معلومات سجناء في الإمارات، في حال الضغط على رابط مدرج في الرسائل. عوضاً عن الضغط على الرابط، أرسل منصور ما تلقاه إلى مختبر Citizen Lab الكندي، المختص بأمن المعلومات، وحقوق الانسان. تبيّن أن منصور كان يتلقى برمجيات خبيثة بغرض التجسس عليه، ولم تكن تلك المرة الأولى، بل الثالثة. تكرر النمط ذاته مع صحافي مكسيكي كتب مقالات عن الفساد في المكسيك، وأهداف غير معروفة في كينيا، العام 2015. وأشار "لوك آوت" في تدوينة إلى أنّ شركة NSO استخدمت نطاقات وهيمة، تشبه موقع الصليب الأحمر الدولي، أو موقع طلبات الفيزا التابع للحكومة البريطانية، وعدد من مواقع المؤسسات الإعلامية العالمية. تعمل شركة NSO لمصلحة حكومات، ويصفها مؤسسها "بالشبح"، لأن لا أثر لها على الانترنت: لا موقع إلكتروني، ولا صفحة على فيسبوك. تنتج الشركة برمجيات قادرة على سماع ورؤية كل ما يدور على هاتف أو كومبيوتر المستهدف من دون أن تتعرض أنشطتها للرصد. ولكن، بعد حادثة أحمد منصور، تنبهت "آبل" إلى الثغرة الموجودة في نظام تشغيل هواتفها، ما قد يساعد على الحد من نشاط الشركة الإسرائيلية. فما الذي يحصل للهاتف عندما يكون عرضة لاختراق "بيغاسوس"؟
  • كسر حماية نظام IOS أو ما يعرف بـ Jailbraking والذي يسمح عادة بتنزيل تطبيقات غير متاحة على آيفون.
  • تحوير برمجيات التطبيقات المحملة على هاتف الآيفون بشيفرة خبيثة، من خلال ربطها بخدمة تتيح سماع المكالمات الهاتفية.
  • تشغيل كاميرا أو ميكروفون الهاتف من دون إذن المستخدم.
  • قراءة الرسائل، والبريد الالكتروني، ومحتوى فيسبوك، وواتساب، وفايبر، وسكايب.
بحسب موقع Rue89، فإنّ أنشطة NSO "قانونية"، بعكس أنشطة بعض القراصنة الذين تلاحقهم الحكومات حول العالم. والسبب أن الشركة "حازت مباركة بلد المنشأ للقيام بنشاطها". وفي العام 2011، بيّنت تسريبات على موقع "ويكيليكس" أن أرباح الشركة تبلغ 5 مليارات في العام. وقد أكّد ناطق باسم الشركة في حديث مع "نيويورك تايمز" أنها لا تبيع منتجاتها إلا للوكالات الحكومية، وتتبع قوانين الدول التي تستخدمها "بطريقة قانونية". وفي العام 2014، أذنت وزارة الدفاع الاسرائيلية لـNSO أن تبيع معظم أسهمها لشركة Francisco Partners Management في كاليفورنيا مقابل 120 مليون دولار.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard