شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
موقع إعزف: الموسيقى بين يديك

موقع إعزف: الموسيقى بين يديك

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

تكنولوجيا

الجمعة 2 يونيو 201702:58 ص

منذ عامين، أطلقت مجموعة من عشاق الموسيقى موقع إعزف لتعليم الموسيقى، ساعين لجعلها في متناول الجميع، في أي مكان وأي وقت.

بحسب مؤسس الموقع ومديره التنفيذي، بشر أبو طالب، فإن معاناته من مشاكل تعليم الموسيقى والعزف، إنْ لضيق الوقت أو عدم توفر المكان، أم التكاليف الباهظة، كانت السبب وراء إنشاء الموقع. الصديقان بشر أبو طالب (عازف جيتار ومغنٍّ في فرقة رم)، وأيهم أبو حماد (مصور ومحرر فيديوهات)، جمعهما الاهتمام بتطوير الموسيقى في بلورة فكرة الموقع الرئيسية لتكون الحل المثالي لكل من يريد تعلم العزف على الآلات الموسيقية.

يمتلئ يوتيوب بدروس فيديو لتعليم الآلات الغربية، من الجيتار بأنواعه إلى الآلات الأخرى، لكن تشترك جميع الدروس في كونها مخصصة للمبتدئين ومقتضبة. على عكس ما هو شائع، يقدم موقع إعزف بديلاً عربياً لما يتوافر على شبكة الإنترنت، إذ يجمع مجموعة من المدرسين الموسيقيين ذوي خبرات عالية، تتنوع مجالات خبراتهم من العزف على آلات مختلفة شرقية وغربية، كالعود، الجيتار، الجيتار الكلاسيكي، البيانو، والطبلة، إلى تعليم الغناء.

يسعى إعزف إلى كسر حاجز المسافة بين المدرس والتلميذ عن طريق كسر الرتابة في مقاطع الفيديو، حيث يقوم المدرس، من واقع خبرته الموسيقية والتعليمية، بتوقع الأسئلة المعتادة وتدارك الأخطاء الشائعة عند بدء عملية التعليم، فيجيب عليها من خلال دروس الفيديو.

يستهدف الموقع الراغبين في تعلم العزف والغناء، والذين لا يحملون أية خلفية موسيقية، فيقوم بتقديم دورات كاملة عن طريق مقاطع مصورة مقابل مبالغ رمزية، مقارنة بالدورات المكلفة في المعاهد الموسيقية. على سبيل التشجيع، يقدم الموقع أيضاً لكل آلة موسيقية درسين مجانين، حيث يعطي لمحة كافية عن جودة الدروس المقدمة وطبيعتها الفنية، فلكل آلة موسيقية أستاذ متخصص. في ما يتعلق بآلة العود مثلاً يقوم الأستاذ طارق الجندي بتعليم أساسيات النظرية الموسيقية وبعزف بعض الأغاني المعروفة والقطع الموسيقية. وبحسب الموقع، تكون الدورة مصممة بتدرّج واضح وسلس، وتحتوي على العديد من التمارين التقنية والنظرية.

مدة الفيديوهات لا تتجاوز العشر دقائق، بناءً على دراسة أجراها الموقع قبيل إنشائه، فقد تبين أن المدرسين المحترفين يقدمون ما يقارب من 5 إلى 10 دقائق من المعلومات الجيدة خلال حصة تستغرق 30 دقيقة، وتُخصص المدة المتبقية للتذكير بالمعلومات والتدريب الذاتي من قبل الطالب، وهنا يأتي دور الفيديو وسهولته في إمكانية إعادة مشاهدته، أو توقيفه للتدريب على الآلة الموسيقية بشكل متكرر حتى حفظ النوتة. يقول بشر أبو طالب لرصيف 22 "إن الهدف من وراء الفيديو التعليمي هو تسهيل المهمة على الطالب بدون تعلم النوتة الموسيقية، فقد تكون رغبة التعلم لهدف شخصي من أجل الهواية، ولا يحتاج إلى دراسة موسعة". أما من يريد التعلم بهدف العزف مستقبلاً فبإمكانه أيضاً مراجعة الدروس المتخصصة في تعليم النوتة الموسيقية.

بشكل عام، يحاول هذا المشروع خلق تواصل حي مع الطلاب، فيتيح التفاعل الدائم عن طريق شبكات التواصل مثل فيسبوك وتويتر، ويوفر أيضاً خيار الأسئلة أثناء التدريب، فبإمكان المتابع وضع سؤاله على الدقيقة التي يريدها، وسيجد إجابة بشكل مباشر من الأستاذ الذي يقدم له المساعدة. في طور التطوير المستمر لهذه المساحة الفنية، ضمّ الموقع الكثير من الموسيقيين اللامعين في العالم العربي منذ انطلاقه، ليصبح لكل آلة أكثر من أستاذ.

يضم الموقع أيضاً "نادي إعزف" وهو منتدى مفتوح للجميع يمكّن من مشاركة الدروس مع الطلاب الآخرين عبر الأقسام المخصصة لكل آلة، كما قسماً مخصصاً لبيع وشراء الآلات الموسيقية من أجل تسهيل الحصول عليها. لارتفاع سعرها في الأسواق المحلية، وعدم توافرها بشكل كبير.

أما في مدونة إعزف وهي مساحة كتابية تشمل آراء القائمين على الموقع، يسألك إعزف.كوم "لماذا نتعلم العود" فيجيب نزار الحمود أحد القائمين على الموقع "لأن في كل منا هذا الشخص الشرقي، الذي لا يفارقنا حتى وإن وُلدنا أو عشنا خارج البلاد العربية، فإنه يظهر بقوة في كثير من المواقف واللحظات. من هذه اللحظات الاستماع إلى الموسيقى. من منا لا يحس بشرقيته عندما يسمع تقاسيمَ على العود، الناي، أو القانون، ومن منا لا يستمتع عندما يصغي إلى إيقاع شرقي على الطبلة".

يحاول فريق إعزف تكملة هذا المشروع، والتوسع عبر إضافة الكثير من الآلات وتوظيف خبرات مدرسين جدد من أجل رفع جودته ومواكبة أذواق المستخدم العربي.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard