شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"كُل شيء وقّعت عليه كان تحت التعذيب والتهديد بالقتل".. السعودية تُحاكم الناشطات الحقوقيات

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 2 مارس 201905:24 م
"في تاريخ 17 رمضان، تعرّضت لجين لأبشع أنواع التعذيب. كُل شيء وقّعت عليه كان تحت التعذيب والتهديد بالقتل". بهذه الكلمات علّقت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية لجين الهذلول المُعتقلة منذ مايو 2018، على بيان النيابة العامة السعودية الذي أُصدر مساء الجمعة، مفاده أن التحقيق مع عدد من المتهمين بالإخلال والمساس بأمن الدولة قد انتهى، وأنها ستُحيلهم إلى المحكمة المختصة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن النيابة العامة أنها "إلحاقاً لبيانها الصادر بتاريخ 17 / 9 / 1439هـ (1 يونيو 2018) بشأن الأشخاص الذين تم القبض عليهم من قبل رئاسة أمن الدولة، توّد الإيضاح أنها انتهت من تحقيقاتها ومن إعداد لوائح الدعوى العامة ضد المتهمين فيها وهي حالياً بصدد إحالتهم للمحكمة المختصة". وقالت النيابة العامة إن جميع الموقوفين على ذمة القضية، "بعد رصد نشاط منسق لهم وعمل منظم للنيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية"، يتمتعون بـ "كافة حقوقهم التي كفلها لهم النظام". وقالت علياء الهذلول في تغريدة على تويتر بعد نشر البيان إن شقيقتها وقّعت على خطاب كُتب مسبقاً "تحت التعذيب والتهديد بالاغتصاب والقتل" في سجن سرّي في مدينة جدة، مؤكدةً أن "لدى النيابة العامة وهيئة حقوق الإنسان هذه المعلومات". وتعقيباً على أن "الموقوفين يتمتعون بكافة حقوقهم"، تساءلت علياء "أين مذكرة التوقيف؟ أين المحامي أثناء التحقيق؟ أين يقع السجن السري الذي تم فيه التحقيق والتعذيب؟ هل هذه الأمور تناسب طموحات الدولة الحديثة؟" في حين قال شقيقها وليد الهذلول "هل من الممكن أن نعرف نتائج التحقيق في التعذيب قبل أن يتم تحويل المعتقلات إلى المحاكمة؟ ألم تقولوا إنكم ستحققون في دعاوى التعذيب؟" ولفت وليد إلى أنه لم يُحقق أحد مع لجين بشأن التعذيب و"إن كان هناك اعتراف فهو اعتراف تحت التعذيب"، على حد تعبيره، ، فيما وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش إحالة الموقوفين إلى المحكمة المختصة بـ "الأخبار المُروعة". جاء بيان النيابة العامة السعودية بعد أسابيع قليلة من كشف علياء ووليد الهذلول تفاصيل تعرّض لجين في حبسها الانفرادي للضرب، والصعق بالصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق والجلد على الفخذين والعناق والتقبيل القسريين بحضور المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، يد ولي العهد محمد بن سلمان اليمنى، كما أنها هُددت بالاغتصاب والقتل، وهو ما نفته الحكومة السعودية منكرة جميع اتهامات التعذيب قائلةً إنها "لا تسمح أو تروج لمثل هذه الأفعال".
وجاء البيان أيضاً بعد يوم واحد من تسريبات أنباء حول تعرّض المُعتقلة في القضية ذاتها إيمان النفجان للضرب والتحرش الجنسي في سجنها الانفرادي في سجن الذهبان الذي يبعد 20 كيلومتراً عن مدينة جدة، من مايو حتى أغسطس الماضي.
وكيل النيابة العامة السعودية يقول لصحيفة الشرق الأوسط إن "جميع الموقوفين يعاملون بصورة حسنة وفق القوانين"
تعقيباً على أن "الموقوفين يتمتعون بكافة حقوقهم"، تساءلت علياء، شقيقة لجين الهذلول "أين مذكرة التوقيف؟ أين المحامي أثناء التحقيق؟ أين يقع السجن السري الذي تم فيه التحقيق والتعذيب؟ هل هذه الأمور تناسب طموحات الدولة الحديثة؟"
وقال شلعان بن راجح بن شلعان، وكيل النيابة العامة، لصحيفة الشرق الأوسط السعودية يوم الجمعة إن "جميع الموقوفين يعاملون بصورة حسنة وفق القوانين"، مُضيفاً أن "ما ورد في وسائل الإعلام حققت فيه النيابة العامة وهيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ولم يثبت ما يؤكده".
وكرر أن التهم الموجهة للموقوفات هي "التواصل والتعاون مع أفراد ومنظمات معادية للمملكة وتجنيد أشخاص في جهة حكومية حساسة للحصول على معلومات ووثائق رسمية". وقامت 52 منظمة حقوقية، على رأسها منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة، ببعث رسالة إلى أكثر من ثلاثين وزيراً للخارجية لمُناشدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، اتخاذ قرار في الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان يدعو لـ "الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطات الحقوقيات المُعتقلات إنشاء آلية مراقبة حول انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة".
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard