شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
طاعون الجراد قد يغزو مصر والسعودية والأراضي المحتلة قريباً

طاعون الجراد قد يغزو مصر والسعودية والأراضي المحتلة قريباً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 25 فبراير 201906:39 م

حذرت منظمة الأغذية والزراعة، من انتشار طاعون الجراد في مصر والسعودية قريباً، بعد ظهوره وتفشيه في كل من السودان وإريتريا، الدولتين المحاذيتين للبحر الأحمر، فيما أعلنت إسرائيل أن طواقم من هيئة حماية النباتات في وزارة الزراعة الإسرائيلية بدأت الاستعدادات لاحتمال اجتياح أسراب الجراد جنوب البلاد.

وقال مسؤول في وزارة الزراعة المصرية لرصيف22 إن السلطات المصرية مستعدة لغزو أسراب الجراد، مضيفاً أن الجراد لن يسبب أي خطورة سواء على المواطنين أو الحيوانات وأن هناك خطة كاملة لمواجهته.

وتقول منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة، إن الأمطار الغزيرة تتسبب في تسريع تناسل الجراد، مضيفة أنه في الأشهر الأخيرة تسببت الأمطار في ولادة جيلين جديدين من تلك الحشرات.

ودعت المنظمة، جميع البلدان المتضررة، إلى "تعزيز إجراءات اليقظة والسيطرة لاحتواء التفشي المدمر وحماية المحاصيل من أخطر الآفات المهاجرة في العالم".

وقال كيث كريسمان، خبير الجراد في المنظمة الدولية، إن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة وضرورية للسيطرة على الوضع، قبل أن تبدأ أسراب الجراد بالتكاثر مجدداً مع قدوم فصل الصيف.

وتبلغ كثافة أسراب الجراد قرابة 80 مليون جرادة في الميل المربع الواحد، في حين يمكنها الامتداد لمئات الأميال المربعة، ويمكن للجرادة الواحدة أكل ما يعادل وزنها الطبيعي من الطعام، ما يشكل خطراً كارثياً على المحاصيل الغذائية.

ويؤكد خبراء الفاو أن سرب جراد واحد يمكنه أن يأكل في يوم واحد كمية طعام تعادل ما يأكله 35 ألف شخص في يوم أيضاً، الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقيا للأمن الغذائي.

الخطة في مصر

وكان وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب في مصر، رائف تمراز، أعلن أن البرلمان يتابع مع وزارة الزراعة استعداداتها لمواجهة أسراب الجراد وتعاملها مع التحذيرات العالمية للتصدي له، محذراً من حدوث مشاكل كبيرة إذا تمكن الجراد من الوصول إلى المناطق الزراعية، قد يقضي عليها في ساعات ويكبد الفلاح خسائر بالغة وكارثية، مؤكداً قدرة الجراد على تدمير المساحات الزراعية بالكامل.

ويقول ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة المصرية إن بلاده جهزت خطة للتعامل مع الجراد، مضيفاً لرصيف22 أن الخطة بدأت منذ يناير الماضي حين هاجم سرب جراد بعض المناطق المصرية وتم التعامل معه بنجاح تام، على حد قوله.

وبحسب السباعي فإن فصل الشتاء هو الفترة التي يتكاثر فيها الجراد، ويؤكد أن مصر تواصلت مع منظمة الأغذية والزراعة وأطلعتها على خطتها لمواجهة أسراب الجراد عن طريق أكثر من 50 قاعدة مخصصة لمهاجمته في جميع أنحاء مصر وعلى حدودها أيضاً.

وأضاف السباعي أن مصر تواصلت الشهر الماضي مع السعودية والسودان للاتفاق على خطة مشتركة لمكافحة الجراد مؤكداً أنه إذا نجحت السعودية والسودان في مواجهته فهذا يعني أنه قد لا يصل إلى مصر، لكنه أضاف أن في حالة عدم قدرة البلدين على مقاومته فمصر مستعدة لمواجهته.

في السعودية

في مناطق معينة خاصة بالقسيم بأكل بعض الناس الجراد، وقد يصل سعر الكيلو غرام الواحد من الجراد إلى 80 دولاراً في بعض الحالات.

لكن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم السعودية حذر في بيان يوم 13 فبراير الجاري، من تناول الجراد الصحراوي نظراً لتلوثه بالمبيدات الكيميائية التي تستخدم في مكافحته.

قال مسؤول في وزارة الزراعة المصرية لرصيف22 إن السلطات المصرية مستعدة لغزو أسراب الجراد، مضيفاً أن الجراد لن يسبب أي خطورة سواء على المواطنين أو الحيوانات وأن هناك خطة كاملة لمواجهته.
يؤكد خبراء الفاو أن سرب جراد واحد يمكنه أن يأكل في يوم واحد كمية طعام تعادل ما يأكله 35 ألف شخص في يوم أيضاً، الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقيا للأمن الغذائي.

بيان في إسرائيل 

من جانبها أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، في بيان نشرته باللغة العربية الأحد 24 فبراير، أن إسرائيل تستعد لهجوم محتمل لأسراب الجراد جنوب البلاد.

وأضافت الهيئة أن أسراباً كبيرة من هذه الحشرات ستحل قريباً على بعد 300 كم من جنوب إسرائيل، في مصر والسعودية، مؤكدة أن وزارة الزراعة تجري اتصالات مستمرة مع ممثلي منظمة الغذاء والزراعة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، بغية تعقب تحركات أسراب الجراد استعداداً لزحفها على البلاد.

وأوضحت الهيئة أن آخر مرة اجتاحت فيها أسراب الجراد البلاد، كانت عام 2013.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard