شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
وزير الخاريجة العُماني: لقائي بنتنياهو ليس تطبيعاً

وزير الخاريجة العُماني: لقائي بنتنياهو ليس تطبيعاً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 19 فبراير 201912:23 م

أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الاثنين، أن إقامةَ الدولة الفلسطينية شرطٌ لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني، نافياً أن تكون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبلاده أو لقاؤه هو يوسف بن علوي بنتنياهو في وارسو "شكلاً من أشكال التطبيع".

وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم، قال بن علوي إن سلطنة عمان أبلغت نتنياهو، حين زارها مؤخراً، موقفاً صريحاً وقوياً بأنه "لا يمكن إقامة علاقات مع إسرائيل ولا أمن لهم إلا بقيام الدولة الفلسطينية".

لا تطبيع .. فقط "سوء فهم"

وتعليقاً على ما شهده مؤتمر وارسو، الذي دعت إليه واشنطن وأقيم في بولندا يومي 13 و 14 فبراير من "لقاءات مباشرة بين عدد من وزراء الخارجية العرب ونتنياهو، ودفاع بعضهم عن تل أبيب مثلما بينته تسريبات روجتها وسائل الإعلام العبرية"، قال بن علوي: "الأمر ليس كما يبدو، هناك سوء فهم ولا يوجد تفاهم أو قصد في ما حدث".

وأضاف: "لا يمكن تجاوز حقيقة الإشكال الفلسطيني ولا مجال لإقامة أي علاقات مستقيمة بين العرب وإسرائيل إلا بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة.. وهم يدركون ذلك لكنهم يحاولون".

وتابع قائلاً: "حين زرت فلسطين وتجولت في القدس شعرت أن الإسرائيليين ينتابهم القلق والخوف وفي المقابل يبني الفلسطينيون قوتهم على المقاومة المتمثلة في تمسكهم بحقوقهم”. وكان بن علوي قد زار الأراضي المحتلة العام الماضي في فبراير وأكتوبر وجاءت الثانية بعد زيارة نتنياهو إلى مسقط.

ولفت، وزير الخارجية العماني أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الاثنين، إلى أن ما يجري بين بلاده وتل أبيب "هو عملية سلمية لإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية تضمن حقوق الفلسطينيين ومصالح الجميع".

وأردف قائلاً: "بالطبع لا نتفاوض نيابة عن أحد. لكننا نستجيب لمن يطلب منا المساهمة في تهيئة ظروف معينة".

وأشار بن علوي إلى أن "الدولة الفلسطينية المنشودة ينبغي أن تكون مستقلة ذات سيادة وفق القرارات والمرجعيات الدولية النافذة"، مشدداً على ضرورة "خلق ظروف جديدة وبلورة وسائل ونظرة جديدتين لتحقيق تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل مبنية على أساس حل الدولتين".

وزار نتنياهو وزوجته سلطنة عمان أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واحتفى التلفزيون العماني بالزيارة زاعماً أنها جرت "لمناقشة سبل السلام في الشرق الأوسط، والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

وقبل أيام، التقى بن علوي نتنياهو في مقر إقامته بمؤتمر وارسو الذي عقد للحشد ضد إيران وبحث "صفقة القرن" لكن الفلسطينيين رفضوا حضوره واعتبروه "تصفيةً لقضيتهم”.

واحتفى نتنياهو بمقابلته ببن علوي خلال وارسو قائلاً: "يسرني الالتقاء بكم مرة أخرى، فقرار السلطان قابوس الشجاع بدعوتي إلى زيارة السلطنة أحدث تغييراً في العالم، ومهد الطريق أمام أطراف كثيرة للقيام بما تفضلتم به.. أطراف كثيرة تحذو حذوكم الآن".

نفى وزير الخارجية العماني أن تكون زيارة نتنياهو لبلاده أو لقاؤه هو يوسف بن علوي بنتنياهو في وارسو "شكلاً من أشكال التطبيع".
وزير خارجية عُمان يتمنى عودة دمشق جامعة الدول العربية ويؤكد أن مواقف بعض الدول العربية تعرقل هذه العودة.

الأزمة الخليجية وعودة سوريا

وخلال المقابلة، أوضح بن علوي موقف بلاده من الأزمة الخليجية التي عزاها إلى "تباينات نفسية وفكرية لها جذور تاريخية وقبلية مختلف عليها" على حد وصفه مشدداً على أن الحل موجود بيد الفرقاء الخليجيين فقط.

وعن مزاعم خلاف بلاده مع الإمارات، أوضح بن علوي أنه ليس خلافاً وإنما الأمر يتعلق بتباين في وجهات النظر بشأن ما يحدث في اليمن، مؤكداً أن موقف بلاده واضح ومعلن وهو "عدم التدخل أو التسبب في حروب في أي دولة"، لكنها مسقط لا يضرها انتهاج بلدان أخرى مثل الإمارات مساراً مخالفاً.

وأشار بن علوي إلى أن تباين وجهات النظر مع الإمارات لا يمنع اندماج البلدين في أي "مسار مشترك كما حدث في وارسو".

وأكد الوزير العماني أن البيان الصادر عن مؤتمر وارسو "لا يعكس المواقف الحقيقية للدول المشاركة فيه"، مشيراً إلى أن بولندا نفسها غير متوافقة مع الولايات المتحدة وأن هذه "ليست المرة الأولى التي تحشد فيها واشنطن ضد إيران.واستطرد قائلاً: "بعض الدول المشاركة راضية ولكن ذلك لا يعني الكثير".

وفيما يتعلق بالشأن السوري، تمنى بن علوي عودة دمشق إلى مكانتها في العالم العربي وجامعة الدول العربية، باعتبارها أحد مؤسسي المنظمة، لكنه أشار إلى مواقف بعض الدول العربية "المعرقلة" لهذه العودة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard