شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
رسالة روحاني إلى دول الخليج

رسالة روحاني إلى دول الخليج

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 17 فبراير 201903:51 م

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، إن بلاده مستعدة للعمل مع دول المنطقة، بما فيها الدول الخليجية، لإحلال السلام بالشرق الأوسط في مواجهة ما أسماه العدوان الأمريكي والإسرائيلي.

وأكد روحاني في خطاب ألقاه في إقليم هرمزجان بجنوب البلاد وبثه التلفزيون الرسمي على الهواء أن "إيران مستعدة للعمل مع كل دول المنطقة للحفاظ على الأمن في الشرق الأوسط"، مضيفاً أن طهران ترغب في "إقامة علاقات أخوية مع كل دول المنطقة"، وأكمل قائلاً إن بلاده "لم تبادر مطلقاً بأي عدوان في المنطقة”.

غير أن خطاب روحاني يتناقض مع لهجة الوعيد والتهديد التي استخدمها أمس السبت، قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، حين اتهم السعودية والإمارات بـ "تسهيل" الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 27 من أفراد الحرس الثوري في زاهدان.

وحذر روحاني من تعاون الخليج مع أمريكا وإسرائيل تزامناً مع ظهور علني غير مسبوق لمسؤولين خليجيين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر وارسو قائلاً "دول المنطقة التي تعتقد أن باستطاعة إسرائيل وأمريكا تحقيق الأمن مخطئة، يجب علينا المسلمين أن نضمن أمن المنطقة".

وردت الحشود التي حضرت الخطاب بهتافات شائعة في إيران، منها هتاف الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل.

ويقول مراقبون إن حديث روحاني يعد محاولة جديدة لتحسين العلاقات مع السعودية، التي تتعامل مع إيران باعتبارها خطراً كبيراً يهدد الشرق الأوسط وسط تقارب خليجي علني مع تل أبيب ما ينذر بتغيير مفصلي في المنطقة بظهور محور خليجي إسرائيلي غير مسبوق في تاريخ شعوب المنطقة.

وقاطعت السعودية ودول عربية أخرى قطر في العام 2017 بسبب اتهامات للدوحة بإقامة علاقات مع طهران.

ولم تنجح محاولات روحاني السابقة لإقامة علاقات إيجابية مع السعودية منذ انتخابه في عام 2013، كما فشلت جهود وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في عام 2017 في تحسين العلاقات مع الرياض، ويشكك بعض المحللين في أن تلقى أحدث محاولاته صدى مختلفاً.

ونقلت رويترز عن المحلل السياسي المقيم في طهران حميد فرح فاشيان قوله إنه "بالنظر إلى العداء المستمر، ليس هناك إمكانية لإجراء حوار بين العدوين اللدودين" في إشارة إلى طهران والرياض.

وفي الشهور الأخيرة كررت طهران اتهامها لكل من السعودية والإمارات بدعم الجماعات السنية المتشددة التي تشن هجمات على القوات الإيرانية.

وفي سبتمبر الماضي، اتهم وزير الخارجية الإيراني، السعودية والإمارات بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز.

وفي ديسمبر الماضي اتهم الحرس الثوري الإيراني السعودية بدعم جماعات إرهابية عقب سقوط قتلى وجرحى في إيران من بينهم نساء وأطفال بتفجير سيارة مفخخة.

حذر روحاني من تعاون الخليج مع أمريكا وإسرائيل تزامناً مع ظهور علني غير مسبوق لمسؤولين خليجيين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر وارسو قائلاً "دول المنطقة التي تعتقد أن باستطاعة إسرائيل وأمريكا تحقيق الأمن مخطئة، يجب علينا المسلمين أن نضمن أمن المنطقة".

خطابان متناقضان

وأمس السبت، اتهم قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، السعودية والإمارات بـ "تسهيل" الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 27 من أفراد الحرس الثوري في زاهدان، مضيفاً أن القوات الأمنية الحكومية الباكستانية دعمت الجماعة المسلحة التي نفذت الهجوم.

وأعلنت جماعة جيش العدل المسلحة البلوشية المعارضة للنظام الإيراني التي تقول إنها تقاتل من أجل حقوق أهل السنة المضطهدين في إيران، مسؤوليتها عن الهجوم من خلال بيان رسمي.

وتنفي السعودية والإمارات وباكستان دعم المتشددين، لكن هذا لم يمنع وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، من استدعاء السفير الباكستاني للاحتجاج على هجوم الأربعاء.

ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باكستان الأحد في بداية جولة في جنوب آسيا والصين.

ويعتبر محللون الجولة محاولة من ولي العهد لتحسين صورته في الخارج بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول في أكتوبر الماضي.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard