شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
إسرائيل تقتل 11 شخصاً في قصف سوريا وتبرر ذلك باستهداف إيران

إسرائيل تقتل 11 شخصاً في قصف سوريا وتبرر ذلك باستهداف إيران

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 21 يناير 201901:39 م

قُتل 11 شخصاً في قصف إسرائيلي بالصواريخ على دمشق فجر الاثنين بحسب إحصائية المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلن مركز التحكم العسكري الروسي في سوريا، أن الضربات التي شنها الجيش الإسرائيلي في دمشق أسفرت عن مقتل 4 جنود سوريين وأصابت ستة، وأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخَ كروز وقنبلة موجهة أطلقتها إسرائيل، أما الجيش الإسرائيلي فزعم أن غاراته كانت تستهدف أهدافاً إيرانية في سوريا.

ونشرت وسائل إعلام سورية مقاطع فيديو لما قالت إنه إسقاط "عشرات الأهداف المعادية التي أطلقها العدو الإسرائيلي باتجاه الأراضي السورية".

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان في دمشق قولهم إنهم سمعوا دوي انفجارات هائلة في السماء ليلاً.

كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن مراسلها في دمشق قوله إنه سمع أصوات انفجارات وقصف صاروخي في محيط دمشق، كما شوهدت قاذفات صاروخية في سماء العاصمة استمرت عشرين دقيقة.

تل أبيب: الهدف إيران

وزعم بيان للجيش الإسرائيلي أن الغارات على دمشق استهدفت فيلق القدس وهي وحدة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني"رداً على إطلاق صاروخ أرض أرض من قبل قوة إيرانية من داخل الأراضي السورية، ضد منطقة شمال هضبة الجولان، حيث تم اعتراض الصاروخ من قبل منظومة القبة الحديدية". وحذر الجيش الإسرائيلي في بيانه القوات السورية "من مغبة شن هجوم على الأراضي أو القوات الإسرائيلية".

البيان الإسرائيلي زعم أن قصف دمشق استهدف أهدافاً تابعة لفيلق القدس في سوريا، ومن بينها مواقع تخزين وسائل قتالية، وفِي مقدمتها موقع داخل مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى موقع استخبارات إيراني ومعسكر تدريب إيراني يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه "خلال الغارات أطلقت عشرات الصواريخ أرض-جو من قبل الدفاعات الجوية السورية، رغم التحذير الواضح بعدم إطلاقها، عقب ذلك تم استهداف عدة بطاريات دفاع جوي سورية".

تحدث الجيش عن حربه بالوكالة ضد إيران على الأراضي السورية قائلاً إن "الهجوم الإيراني ضد الأراضي الإسرائيلية الأحد يعتبر دليلاً واضحاً آخر حول النوايا وراء التموضع الإيراني في سوريا والخطر الذي يشكله لدولة إسرائيل وللاستقرار الإقليمي".

وتوعد الجيش الإسرائيلي بمواصلة استهداف "التموضع الإيراني في سوريا"، قائلاً إن "الجيش السوري مسؤول عما يحدث داخل أراضيه"، محذراً "من العمل أو السماح بالعمل ضد إسرائيل".

ونقلت رويترز عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن سياسة الاحتلال راسخة تتمثل في قصف التحصينات الإيرانية في سوريا و”إلحاق الضرر بكل من يحاول إيذاءنا".

فيما نقلت عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أن موقعاً شعبياً للرياضات الشتوية على جبل الشيخ في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل سيغلق الاثنين، وأنه بخلاف ذلك سيظل كل شيء كما هو معتاد على امتداد الحدود مع سوريا.

قُتل 11 شخصاً في قصف إسرائيلي بالصواريخ على دمشق فجر الاثنين بحسب إحصائية المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلن مركز التحكم العسكري الروسي في سوريا، أن الضربات التي شنها الجيش الإسرائيلي في دمشق أسفرت عن مقتل 4 جنود سوريين وأصابت ستة.
يأتي استهداف سوريا في سياق حملة نتنياهو الداخلية قبيل الانتخابات، لاستداج الناخبين الإسرائيلييين عبر طمأنتهم بشأن السياسة الأمنية التي ينتهجها نتنياهو، والأرضية السورية هي المكان الأنسب لإثبات ذلك عبر شن غارات عليها تزامناً مع الإعلان عن الانسحاب الأمريكي.
قصف الأهداف الإيرانية في سوريا لا يمكن لروسيا الداعم الأكبر للنظام السوري أن تغض عنه النظر.

وكان نتنياهو قد تحدث الأسبوع الماضي عن هجوم إسرائيلي على ما وصفه بأنه مستودع أسلحة إيراني في سوريا، قائلاً في اجتماع مجلس وزرائه إن إسرائيل نفذت "مئات" الهجمات خلال سنوات الحرب السورية للحد من قدرة إيران وجماعة حزب الله الإيرانية حليفتها.

تصعيد قبل الانتخابات

يأتي استهداف سوريا في سياق حملة نتنياهو الداخلية قبيل الانتخابات، لاستداج الناخبين الإسرائيلييين عبر طمأنتهم بشأن السياسة الأمنية التي ينتهجها نتنياهو، والأرضية السورية هي المكان الأنسب لإثبات ذلك عبر شن غارات تزامناً مع الإعلان عن الانسحاب الأمريكي، وشن حرب بالوكالة ضد إيران لا بقصف إيران بل بتوجيه ضربات في الداخل السوري لما تسميه تل أبيب مواقع إيرانية هناك.

غير أن قصف هذه الأهداف الإيرانية في سوريا لا يمكن لروسيا الداعم الأكبر للنظام السوري أن تغض عنه النظر. وكان التعاون العسكري الروسي الإسرائيلي قد تأثر كثيراً بعد إسقاط الدفاع الجوي السوري بالخطأ طائرة روسية أثناء غارة إسرائيلية شنت على سوريا، أسفر عن مقتل جميع طاقمها الروسي المكون من 15 عسكرياً. ومنذ ذلك التاريخ سلمت موسكو دمشق منظومة دفاع جوي من طراز أس 300. ونسق الجانبان الروسي والإسرائيلي في اجتماع عقد الخميس الماضي بهدف تجنب الاحتكاك خلال العمليات التي تنفذها إسرائيل ضد إيران في سوريا.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard