شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

وسائل الإعلام الأردنية الرسمية ترتبك... كيف نذكر إسرائيل؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 30 يونيو 201702:57 ص

وقعت الأردن قبل أيام اتفاقية مع الشركاء في حقل تمار للنفط لتزويد المملكة، وتحديداً شركتي البوتاس العربية وبرومين الأردنيتين بالغاز الطبيعي. حسب تصريحات الشركة الأميركية نوبل انرجي  Nobel Energy عبر موقعها الرئيسي، سيتم "توريد حوالي 66 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي للأردن من حقل تمار، قبالة السواحل الإسرائيلية"، وذلك لمدة 15 عاماً.

تداولت مواقع الأخبار الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء رويترز بهذا الشأن، والتي تتحدث فيه عن استخدام "إسرائيل للغاز كفرصة لتحسين العلاقات مع جيرانها ومن بينهم الأردن"، انطلاقاً من عودة ملكية جزءٍ كبير من حقل تمار إلى شركات إسرائيلية. وسائل الإعلام الأردنية، لا سيّما الرسمية منها، اعتمدت تغطية مختلفة للحدث وحذفت منه ما قد لا يروق للجمهور الأردني سماعه.

وكالة أنباء بترا الرسميةصحيفة الدستور، تحدثتا عن الاتفاقية وتفاصيلها من دون ذكر مصدر هذا الغاز أبداً، وأغفلتا الحديث عن إسرائيل؛ حتى أن صحيفة الدستور قامت في ختام نصها بإبراز اتفاقية سابقة قامت الشركة الأميركية بتوقيعها مع شركة فلسطين لتوليد الطاقة لتزويدها بالغاز الطبيعي بداية هذا العام. لم تختلف تغطية الصحف الرسمية الأخرى التي اعتمدت في غالبيتها على خبر وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، كما فعلت صحيفة الرأي الأردنية.

في الوقت نفسه، اختلفت تغطية الوسائل الإعلامية الخاصة كثيراً، إذ أن عدداً منها حاول تخطي خبر الوكالة والإشارة بشكلٍ مباشر إلى إسرائيل، وفق ما تقتضيه مهنيّة نقل الخبر. فصحيفة الغد الأردنية الخاصة، من جهتها، عمدت إلى إضافة تفاصيل جديدة لم تذكرها وكالة بترا أو الصحف الأخرى، تتعلق باسم الحقل، وبكون الغاز يُستورد من قبالة السواحل الإسرائيلية، ملقية الضوء على أن ملكية الحقل يتنازع عليها لبنان وإسرائيل منذ اكتشافه في العام 2009. أما موقع عمان، فتحدث عن تصريح "للإذاعة الإسرائيلية" يفيد بأن الولايات المتحدة عملت من وراء الكواليس لإنجاح الاتفاقية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard