شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
الأحمق والغبي والكارثة: الهجوم المستمرّ لدي نيرو على ترامب

الأحمق والغبي والكارثة: الهجوم المستمرّ لدي نيرو على ترامب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 20 ديسمبر 201803:44 م
دونالد ترامب، رئيسٌ عُرف بعنصريته تجاه المُسلمين والمُهاجرين والأفارقة والنساء، رُبما يكون هذا أبسط سبب لهُجوم الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو، 75 عاماً، الدائم له، مُستغلاً ظهوره الإعلامي بين الفينة والأخرى ليُعرب عن مشاعره البغيضة تجاهه، مُستخدماً أقسى الألفاظ والشتائم لوصف ترامب وإدارته آخرها إنه "أسوأ ما رآه في حياته"، و: "ستكون مُجرّد كابوس نتذكره". وأوضح دي نيرو في مُقابلة له مع مذيعة "سي إن إن" هالة غوراني إنه شهد العديد من الأمور "الفظيعة" في حياته، لكن إدارة ترامب هي واحدة من أسوأ الأمور التي رآها أو "ظنّ" أنه سيراها، بحسب قوله.
وحين سُئل عن سبب مُهاجمته الدائمة لترامب، قال دي نيرو "أعرف أي نوع من الرجال هو... هو نيويوركي لم أكن أرغب في مقابلته بحياتي، والآن هو رئيس!". وتابع "السبب الذي يجعلني لا أرغب في مقابلته هو ما عليه هذا الشخص". ولكن دي نيرو بقي متفائلاً، مؤكداً أن الولايات المُتحدة "ستتجاوز ترامب"، مُضيفاً "سيكون مُجرّد كابوس نتذكّره… سأكون مع مدربي الشخصي بعد خمس سنوات من الآن، وسأقول له: هل تتذكر كم كانت فظيعة تلك الأمور؟". ولم تكن هذه المرّة الأولى التي يشن فيها دي نيرو، الحائز على جائزتي أوسكار عن دوريه في فيلمي "Raging Bull"، والجزء الثاني من سلسلة "The Godfather"، هجوماً على ترامب، إذ انتقد العام الماضي سياسة الحدّ من الهجرة التي يتبعها الرئيس الأمريكي قائلاً إنه يُعيق الفنون بسياسته التي قد تمنع "شارلي شابلن جديد" من دخول الولايات المُتحدة، لافتاً إلى أن شابلن لم يكن ليتمكن من الهجرة في عهد ترامب.

سلسلة من الشتائم

خلال حملة ترامب الانتخابية عام 2016، وصف دي نيرو في مقطع فيديو ضمن حملة "Vote Your Future" المرشّح الجمهوري آنذاك بـ "الغبي والكلب والخنزير"، مُضيفاً أنه "لا يعلم ماذا يقول، ولا يقوم بواجباته، ولا يدفع ضرائبه"، مُستعيناً بما قاله وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول "إنه كارثة وطنية". https://youtu.be/55fJ0FgPSQk?t=13 وقال دي نيرو آنذاك إن ترامب "يُمثّل إحراجاً للولايات المُتحدة"، لافتاً إلى أنه يشعر بالغضب لأن ترامب "المغفّل"، بحسب وصفه، وصل إلى هذه المرحلة. "يقول ترامب إنه يريد أن يلكم بعض الوجوه، حسناً، أنا من يودّ فعلاً أن أضربك"، أضاف دي نيرو، متسائلاً آنذاك "هل هذا الشخص هو الذي نريده رئيساً؟". وكان الممثل الأمريكي قد حذّر من مصير البلاد وتوجهّاتها، إن أصبح ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
في نوفمبر 2016، بعد أن تولّى دونالد ترامب رسمياً رئاسة الولايات المُتحدة، قال الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو إنه شعر لحظة فوزه ما شعره تماماً بعد أحداث "11 سبتمبر"، مُضيفاً آنذاك "لنرى ماذا سيحدث… الكثير سيتابع معنا ماذا سيحدث".
"إدارة ترامب هي واحدة من أسوأ الأمور التي رأيتها أو ظننت أنني سأراها"، "ترامب كارثة وطنية"، و"لم يعد الأمر فقط فليسقط ترامب، بل تباً لترامب"... الهجوم المستمرّ للممثل روبرت دي نيرو على ترامب
حين سُئل الممثل الأمريكي روبرت دي نيرو عن سبب مُهاجمته الدائمة لدونالد ترامب، قال "أعرف أي نوع من الرجال هو... هو نيويوركي لم أكن أرغب في مقابلته بحياتي، والآن هو رئيس!"

"تباً لترامب !"

لم يُضيّع دي نيرو فرصة "شتم" ترامب خلال تقديمه لمغنّي الروك بروس سبرينجستين في حفل توزيع جوائز توني المسرحية، يونيو الماضي، قائلاً "سأقول شيئاً واحداً... تباً لترامب !". https://youtu.be/1zNr8Pf1QkY?t=19 وأضاف وسط تصفيقٍ حارّ من الجمهور الذي ضمّ ممثلين ومخرجين ومنتجين مسرحيين "لم يعد الأمر فقط فليسقط ترامب، بل تباً لترامب"، وبعدها تابع دي نيرو الكلمة المعدّة مسبقاً لتقديم سبرينجستين، دون أن يخرج عن النص.

تاريخ من الشتائم

وصف دي نيرو ترامب في أبريل 2011 بأنه "مثل بائعي السيارات"، يطلق وعوداً كثيرة دون أن يُطبّقها. وفي أغسطس 2016، في الدورة الـ 22 من مهرجان سراييفو السينمائي، شبّهه بشخصية فيلم "Taxi Driver" التي لعبها عام 1976 واصفاً إياه بـ "الأحمق للغاية"، وقال "الله يكون في عوننا". https://youtu.be/r6bIrdlzex8?t=7 وفي نوفمبر 2016، بعد أن تولّى ترامب رسمياً رئاسة الولايات المُتحدة، قال دي نيرو في حوار مع The Hollywood Reporter إنه شعر لحظة فوز دونالد ترامب ما شعره تماماً بعد أحداث "11 سبتمبر"، مُضيفاً آنذاك "لنرى ماذا سيحدث… الكثير سيتابع معنا ماذا سيحدث".
وفي مايو 2017، قال دي نيرو في كلمة ألقاها أمام الخرّيجين بجامعة براون بولاية رود آيلاند، إن الولايات المتحدة أصبحت "كوميديا سوداء غبية"، وحثّ الطلاب على "العمل لوقف هذا الجنون”. وفي أغسطس 2017، لَفَت إلى أن ترامب سيكون "أكثر خطورة"، إن كان ذكياً، قائلاً إنه "عنصري وفظيع"، لكنه يعتقد أن ما يفعله "جيّد" لأن ترامب "يُغرّق نفسه بنفسه". وكان دي نيرو قد أمر بمنع ترامب من زيارة سلسلة المطاعم التي يمتلكها "Nobu"، والتي تشمل 30 فرعاً حول العالم قائلاً في مايو الماضي إن "ترامب غير مرحّبٍ به، وإذا دخل مطعماً ما، سأخرج منه على الفور".

ترامب يرد… للمرة الأولى

التزم ترامب الصمت كثيراً، بغير عادته، ولم يردّ على دي نيرو سوى في مناسبة واحدة، تعقيباً على ما قاله في حفل جوائز توني المسرحية، مُغرداً على تويتر "يبدو أن روبرت دي نيرو تلقّى العديد من الضربات على الرأس من ملاكمين حقيقيين في الأفلام"، واصفاً إياه بشخص قليل الذكاء. وتابع "أظنّ أنه لا يدرك أن الاقتصاد في أفضل أحواله، مع عمالة تسجّل أعلى مستوياتها على الإطلاق، والعديد من الشركات تعود للاستثمار في بلدنا. استيقظ، يا مضروب!".
وفي مُقابلة دي نيرو مع مذيعة "سي إن إن" هالة غوراني، قال إن ردّ ترامب آنذاك كان "غبياً" ولذلك "لم يلتفت إليه".
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard