شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
إعادة التصريح لمراسل

إعادة التصريح لمراسل "سي أن أن" بأمر قضائي... القناة تعلن انتصارها المبدئي على ترامب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 16 نوفمبر 201807:26 م
أمر القاضي الاتحادي الأمريكي تيموثي جاي كيلي البيت الأبيض بإعادة التصريح الصحافي الخاص بمراسل "سي أن أن" جيم أكوستا فوراً، إلى حين صدور الحكم النهائي في القضية. ويأتي الحكم، الذي اعتُبر بمثابة انتصار مبدئي للقناة الأمريكية في دعوتها المرفوعة ضد الرئيس دونالد ترامب وعدد من كبار مساعديه، ليذكّر بالدور الذي يمكن أن تلعبه الدساتير الحقيقية في ضمان حرية التعبير  وعمل الصحافة وقوتها واستقلاليتها مهما كان اسم أو منصب الخصم الذي تواجهه. وبموجب الأمر القضائي، فإن أكوستا سيحصل على حق الدخول إلى البيت الأبيض لفترة قصيرة على الأقل، لكن الأهم أنه يعني أن قرار ترامب بإلغاء أوراق اعتماد أكوستا كان غير دستوري، وبالتالي اعتبرت القناة أن أمر المحكمة القانوني سيساعد في حماية المراسلين من الانتقام من قبل إدارة ترامب. وكانت "سي أن أن" أشارت في دعواها إلى أن "إلغاء أوراق اعتماد أكوستا ليس سوى البداية"، لافتة إلى أن ترامب قد هدّد بتجريد المراسلين الآخرين من تصاريحهم الصحافية أيضاً. وكانت معظم المنظمات الإخبارية الرئيسية في الولايات المتحدة عبّرت عن دعمها لأكوستا، في ما رآه المراقبون اختباراً هاماً لحرية الصحافة.
يأتي الحكم، الذي اعتُبر بمثابة انتصار مبدئي للقناة الأمريكية في دعوتها المرفوعة ضد الرئيس دونالد ترامب وعدد من كبار مساعديه، ليذكّر بالدور الذي يمكن أن تلعبه الدساتير الحقيقية في ضمان حرية التعبير  وعمل الصحافة وقوتها واستقلاليتها مهما كان اسم أو منصب الخصم الذي تواجهه
واعتمدت القناة في دعواها على فكرة خرق ترامب لتعديلين أساسيين من الدستور الأمريكي (الأول عن حرية التعبير والثاني عن منع الحرمان من الحرية من دون اتباع الإجراءات القانونية)، بينما من المرجح أن تعقد جلسات استماع أخرى في الأسابيع القليلة القادمة، وفقا لمحامي القناة الأمريكيّة. وكان البيت الأبيض قد اتخذ خطوة غير مسبوقة عندما قرّر ترامب تعليق تصريح أكوستا، بعدما دخل الأخير في سجال مع الرئيس الأمريكي في المؤتمر الصحافي الذي عُقد، منتصف الأسبوع الماضي، والذي شهد كلاماً قاسياً وإهانات وجهها الرئيس للصحافي عندما لم تعجبه أسئلة الأخير. وسأل أكوستا ترامب بإصرار عن قوافل المهاجرين التي تسير من أمريكا الوسطى باتجاه الولايات المتحدة، ما جعل ترامب يتذمّر من السؤال ويفقد أعصابه حد وصف الصحافي بـ"الفظيع والوقح".
ومن بين المتهمين في القضية إضافة إلى ترامب، المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، رئيس هيئة الأركان جون كيلي، نائب كبير موظفي البيت الأبيض بيل شاين، مدير جهاز أمن الرئاسة جوزيف كلانسي والضابط الذي قام بسحب التصريح. وكان القاضي كيلي قد استمع إلى الحجج الشفهية من كلا الجانبين قبل يومين. والجدير بذكره هنا أن كيلي، الذي عيّنه ترامب والذي كان شغل مقعده في الحكومة الفيدرالية منذ أكثر من عام، بدا فضولياً للغاية في جلسة الاستماع يوم الأربعاء الماضي، في وقت طُرحت أسئلة صعبة من الجانبين احتاجت إلى مراجعة متأنية. وجادل محامي وزارة العدل جيمس بورنهام بأن البيت الأبيض وترامب لديهما الحق القانوني لطرد أي مراسل في أي وقت ولأي سبب - وهو موقف يمثل استراحة من عقود من التقاليد، حسب "سي أن أن".  وفي معرض رده على سؤال افتراضي من كيلي، قال بورنهام إنه سيكون من القانوني تماماً أن يلغي البيت الأبيض تصريح الصحفي إذا لم يتفق مع تقاريره. وقال: "كمسألة قانونية... نعم". في المقابل، ردّت رابطة مراسلي البيت الأبيض - التي تمثل صحافيين من جهات مختلفة- بالقول إن موقف الحكومة "خاطئ" و"خطير". وعلّقت "سي أن أن" بالقول إن البيت الأبيض أصرّ على التأكيد على أن أكوستا يستحق القائمة السوداء لأنه كان "شديد العدوانية" في المؤتمر الصحفي. وقالت مسؤولة الاتصالات في البيت الأبيض مارشال شلايب إن المؤتمرات الصحفية لها "ديكور معين". وادعت أن أكوستا انتهك ذلك الأمر بالقول "في هذا الحادث بالتحديد، لن نتسامح مع السلوك السيئ لهذا المراسل"، مكرّرة ذكر "السلوك السيء" عدة مرات.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard