شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
ممنوع

ممنوع "عين القطة" أو "أذن الحمار"... إيران تحارب عمليات التجميل بالجلد 

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 14 نوفمبر 201802:55 م
توعدت السلطات الإيرانية بالجَّلد كلَّ من يقوم بعملية تجميل ليجعلَ عينيه كعينيْ القطة وأذنيه كأذنيْ الحمار، وأعلنت أنها تستهدف هذا النوعَ من العمليات معتبرةً إياها "تغييراً لملامح الشخص التي خلقها الله" وهي بالتالي "غير مجازةٍ شرعاً". وفرضت السلطات القضائية الإيرانية عقوبة الحبس شهرين و74 جلدةً، لكل من يجري عملياتِ تجميلٍ من نوع "عين القطة" و"أذن الحمار". وأعلن رئيس جمعية القانون الطبي الإيراني، أن هناك عملياتِ تجميل تنتشر في البلاد وتشهد إقبالاً، الآونةَ الأخيرة، مثل تغيير لون العين وشكل الأذن، مؤكداً أنها "غيرُ مجازةٍ شرعاً". ونقل موقع فضائية الحرّة الأمريكية عن المتحدث باسم اللجنة القضائية بمجلس الشورى الإيراني حسين نوروزي قوله في حوار أجرته معه وكالة "إيكانا" المحلية الإيرانية "إن المذاهبَ الإسلامية ترفض في الأساس تغييرَ خلقة الإنسان"، مضيفاً أن مثل هذه العمليات تتسبب في "انحراف المجتمع، وهي ممنوعة". وبرر المسؤول الإيراني فرض العقوبة، بأن عملياتِ التجميل المذكورة "ممارسةٌ مخالفة للآداب العامة بموجب المادة 638 من القانون الإيراني". أضاف نوروزي أن على كل من يريد إجراءَ عملية تجميل، أن يراجع أولاً المحاكمَ الإيرانية حتى "يتأكدَ من عدم تعارض العملية مع القانون الإيراني". ويؤكد أن عقوبة من يجرون هذه العمليات، هي الحبس من 10 أيام إلى شهرين و74 جلدةً، كما ستشمل العقوبة أخصائيي التجميل الذين أجروا هذه العمليات. ويقول نشطاء إيرانيون إن سلطاتِ بلادهم تجاهلت المشاكلَ الاقتصادية الصعبة التي تمر بها طهران منذ العقوبات الأمريكية، وبدل أن تبحث لها عن حلول تفرغت لاستهداف من يقومون بعمليات تجميلٍ لن تضرَّ أحداً. من جانبه يقول النائب الإيراني علي رواج إن عملياتٍ مثل "عين القطة" و"أذن الحمار" مخالفةٌ تماماً لقانون العقوبات الإسلامي، "وتعدّ عملاً إجرامياً". السنواتِ الأخيرةَ شهدت إيران زيادةً في الاهتمام بالجراحة التجميلية، خاصة عمليات تجميل الأنف. وتضع السلطات في إيران قيوداً كثيرة تتعلق بمظهر المواطنين، كقصات الشعر مثل ذيل الحصان، وسبايكي (قصة شعر تجعل الشعر منتصباً من الأمام) كما يمنع اتحاد الكرة الإيراني اللاعبين الذين يرسمون الوشومَ من اللعب. ويحرّم بعض رجال الدين الإيرانيين نمصَ الحواجب بالنسبة للرجال، محرمين كذلك الأجرَ الذي يتقاضاه الحلاقون عن ذلك. وأقرت السلطات عقوبةَ سحب ترخيص مزاولة مهنة الحلاقة لمن يفعل ذلك. لكن سبق و أعلن رجل الدين الايراني البارز آية الله مهدي هادوي أن الإسلام يسمح بإجراء جراحات التجميل طالما لا تضر بالإنسان، مضيفاً أن الشرعَ لا يحرّم إجراءَ جراحات التجميل، و"أن الإسلام لا يحرم أن يكون الفرد جميلاً".
توعدت السلطات الإيرانية بالجَّلد كلَّ من يقوم بعملية تجميل ليجعلَ عينيه كعينيْ القطة وأذنيه كأذنيْ الحمار، وأعلنت أنها تستهدف هذا النوعَ من العمليات معتبرةً إياها "تغييراً لملامح الشخص التي خلقها الله" وهي بالتالي "غير مجازةٍ شرعاً".
فرضت السلطات القضائية الإيرانية عقوبة الحبس شهرين و74 جلدةً، لكل من يجري عملياتِ تجميلٍ من نوع "عين القطة" و"أذن الحمار".
وعام 2005 أصدرت الصحافية الأميركية من أصل إيراني Azadeh Moaveni، كتاباً باللغة الإنجليزية يحمل اسم "جهاد أحمر الشفاه"، ذكرت فيه أن الإيرانيات أصبحن يلجأن لعمليات التجميل بعد الثورة الإسلامية لأن الحجاب المفروض عليهن يجعل الوجهَ هو العضو الوحيد لإظهار جمال المرأة. وبحسب الكاتبة فإن الإقبال المتزايد على جراحات تجميل الوجه له أهدافٌ عدة، منها الحصولُ على المظهر الأفضل والتعبير عن الذات وإظهار القدرة المالية على إجراء مثل هذه الجراحة، كما أن عملياتِ التجميل تظهر الإيرانياتِ غربياتِ المظهر.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard