شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
نيران صديقة..

نيران صديقة.. "سوريا الأسد" تسقط طائرة روسية، كيف نصبت إسرائيل الفخ؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 18 سبتمبر 201801:51 م
أسقطت صواريخ الدفاع الجوي السوري طائرة روسية عن طريق الخطأ، لحظة تصديها لأخرى إسرائيلية كانت تحوم في نفس الأجواء قرب محافظة اللاذقية الساحلية (غرب البلاد). حادث الطائرة التي كانت تقل 15 عسكريًا على متنها، أثار غضب موسكو تجاه تل أبيب بعد وضعها طائرات روسيا على خط النار لمدفعية النظام السوري. يأتي هذا بعد ساعات من الغموض الذي اكتنف الواقعة طوال الليلة الماضية، وسط اتهامات إلى البحرية الفرنسية بالتورط فيها قبل أن تتراجع روسيا وتُعلن حقيقة ما جرى.

ماذا حدث؟

قرابة التاسعة من مساء الإثنين، أفادت حسابات سورية على تويتر بنشاط لأنظمة الدفاع الجوي السوري في أجواء اللاذقية، وبأن صواريخ من منظومة أس 400 الروسية تم إطلاقها خلال هجمات إسرائيلية.
وحينذاك، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن انفجارات وقعت في اللاذقية وإن النظام تصدى لـ"عدوان مجهول" هو عبارة عن صواريخ قادمة من البحر. وتلا ذلك انقطاع في الكهرباء في مناطق بالمحافظة.
وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها فقدت الاتصال بطائرتها "إيل 20" عندما كانت فوق مياه البحر المتوسط على بعد 35 كيلومترًا عن الساحل السوري قبالة قاعدة حميميم الجوية، وعلى متنها 14 عسكريًا روسيًا. وقالت الوزارة إن صواريخ تم إطلاقها من بارجة فرنسية في البحر المتوسط، استهدفت الطائرة، وهو ما نفاه المتحدث باسم الجيش الفرنسي، باتريك شتايجر، لوكالة رويترز: "الجيش الفرنسي ينفي أي ضلوع له في هذا الهجوم".
تل أبيب ضربت سوريا 200 مرة في الأشهر الـ18 الماضية بحجة منع نشر أسلحة إيرانية في المنطقة
الجيش الروسي: مقاتلات إسرائيلية قصدت استخدام طائرتنا كغطاء لتتلقى ضربات صواريخ منظومة الدفاع السورية
"سي إن إن": واشنطن علمت بالحادث لأن القوات السورية بثت نداءً لاسلكيًا للبحث والإنقاذ على تردد دولي
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشفت مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب ضربت سوريا 200 مرة في الأشهر الثمانية عشر الماضية، بدعوى منع نشر أسلحة إيرانية في المنطقة.

إشعار قبل الهجوم "بدقيقة واحدة"

صباح الثلاثاء، تراجعت روسيا ووجهت انتقادات شديدة إلى إسرائيل، مُتهمة إياها بالوقوف وراء إسقاط طائرتها، ومُعتبرةً ما حدث "تصرفات غير مسؤولة" وأنها تحتفظ بحق الرد. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة اختفت من شاشات الرادار خلال هجوم شنته 4 طائرات إسرائيلية من طراز أف - 16 على أهداف سورية في محافظة اللاذقية. وقال المتحدث باسم الجيش الروسي، إيجور كوناشينكوف: "لم تُبلغ إسرائيل قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا بالعملية المخطط لها. وقد جاء البلاغ عبر الخط الساخن قبل أقل من دقيقة من توجيه الضربة، مما لم يسمح بانسحاب الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة". وأضاف كوناشينكوف أن الطائرات الإسرائيلية تمكنت من الاختباء وراء الطائرة الروسية، لتتلقى الأخيرة ضربة منظومة الدفاع السورية، مُعتبرًا أن الطائرات تعمّدت خلق وضع خطير في منطقة اللاذقية. وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد قالت يوم أمس إن طائرة "إيل-20"، التابعة للقوات الروسية اختفت عن شاشات الرادار فوق سوريا، في الوقت الذي كانت قوات إسرائيلية وفرنسية تشن هجمات جوية على أهداف في سوريا. وقالت شبكة "سي إن إن" الولايات المتحدة علمت بالحادث لأن القوات السورية تبث نداءً لاسلكيًا للبحث والإنقاذ في حالات الطوارئ على تردد دولي. وبعد ذلك حصلت واشنطن على رسالة مباشرة من بلد آخر (لم تحدده) حول نوع الطائرة وظروف الحادث. وقد سادت حالة من الصمت لدى الجيش الإسرائيلي، الذي رفضت متحدثته التعليق على الحادث لوكالة "نوفوستي"، قائلة: "لا نعلق على الأخبار القادمة من الخارج"، بعد أن طلبت مهلة لمناقشة الأمر مع القيادة، بحسب شبكة "روسيا اليوم".

حركة المقاتلات الإسرائيلية لم تعد حرة في الأجواء السورية

في المعتاد، تغض روسيا الطرف عن الضربات الجوية الإسرائيلية داخل سوريا، رغم تحالفها الوثيق مع الأخيرة، فيما تقول تل أبيب إنها تستهدف مواقع إيرانية. إلا أن متابعين للتطورات توقعوا أن يؤدي إسقاط الطائرة الروسية إلى توتر العلاقات بين موسكو وتل أبيب، وقد يؤدي إلى تحجيم حرية حركة الأخيرة في الأجواء السورية، في حين سخر آخرون من الواقعة.
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard