شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!

"كيم كارديشان الشرق الأوسط" تواجه انتقاداتٍ لترويجها منتجاتٍ إسرائيلية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 16 سبتمبر 201804:45 م
طيفٌ من الانتقادات لاحقَ نجمة الموضة الكويتية، فوز الفهد، بعد ظهورها في حفلٍ دعائيّ لشركة مجوهراتٍ فرنسية قيل إن صاحبها أندريه ميسيكا، إسرائيليٌ داعمٌ للاحتلال. وجاءت مهاجمة الفاشونسيتا الكويتية، 28 عاماً، بعد نشرها صوراً لها وهي ترتدي مقتنياتِ شركة "ميسيكا" على هامش حفلها في باريس. وفي إحدى صورها المنشورة عبر حسابها في انستجرام، ظهرت رفقةَ رجل الأعمال ذي الأصول الفلسطينية، محمد حديد، والدِ عارضتَي الأزياء بيلا وجيجي حديد. https://www.instagram.com/p/BnrkxJRB53n/?taken-by=therealfouz

مَن فوز الفهد؟ وما سرّ شهرتها؟

في مايو الماضي، نشرت مجلة "Marie Claire" الفرنسية تقريراً عن الفتيات المؤثرات في منطقة الشرق الأوسط، اللاتي حظين بالشهرة على شبكات التواصل الاجتماعي. كانت بين الفتيات "كيم كارديشيان الشرق الأوسط"، حسب توصيف المجلة، فوز الفهد، التي سرعان ما استحوذت السوشيال ميديا على حياتها، لا سيما مع حبها لأدوات التجميل والموضة، وبثها صوراً لها عبرها. عملت الفهد في وظيفةٍ يوميةٍ كمساعد إداري في هيئة التدريس بجامعة الكويت، وعندما أرادت الاستقالة اعترض والداها، وأخبراها "أنت لا تعرفين ما سيحدث في السوشيال ميديا". لكن حياتها المزدوجة كانت مُرهقة، حيث تُنهي عملها في مدينة الكويت حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، ثم تطير إلى دبي أو البحرين لحضور فعالياتٍ خاصةٍ بالتجميل والموضة، لتعود إلى المنزل بعد منتصف الليل، وتبدأ وظيفتها الجامعية في السابعة صباحاً. وبعد بضعة أشهر استقالت، قائلة "لم أخبر والداي حتى بعد شهر... كان عليّ التظاهر بأنني سأذهب إلى العمل!"، وعندما اعترفت لهما في النهاية "لم يفزعا كثيراً". في غضون ذلك، سعت الفهد للاستفادة من العلامات التجارية لمستحضرات التجميل الكبيرة التي تحاول الترويج لمنتجاتها في الشرق الأوسط. وعملت فترةً لصالح شركة تسويق، كواحدةٍ من المؤثرات عبر حسابها على انستجرام، الذي تجاوز عدد متابعيه 2.5 مليون شخص. وحسب مديرة الشركة، زينا الحمارنة، يتقاضى المؤثرون في المنطقة من 500 دولار إلى 10000 دولار للظهور والترويج لأحدِ المنتجات. والعام الماضي، ظهرت في حفل إطلاق علامة "فينتي بيوتي" التجارية للمغنية الأمريكية ريهانا، في نيويورك، كما روّجت لمجوهرات شركة "ميسيكا" في مهرجان كان السينمائي. درست الفهد ريادة الأعمال في الكويت، وبمجرد وصول متابعيها على انستجرام إلى 7 آلاف أدركت إمكاناتِ وسائل التواصل الاجتماعي. وقتها، درست كيفيةَ استخدامه في الترويج لنفسها، ما جذب انتباه العلاماتِ التجارية إليها، فبدأت تتنقلُ بين دول الخليج.
درست فوز الفهد ريادة الأعمال في الكويت، وبمجرد وصول متابعيها على انستجرام إلى 7 آلاف أدركت إمكانات وسائل التواصل الاجتماعي. وقتها، درست كيفيةَ استخدامه في الترويج لنفسها، ما جذب انتباه العلامات التجارية إليها، فبدأت تتنقل بين دول الخليج.
لم تعلق الفاشنستا الكويتية حتى الآن على الانتقادات المُوجهة إليها، برر آخرون ما فعلته الفهد بدعوى أنه عن غير قصد منها، وقال بعضهم "إذا كان ذلك تطبيعاً فيجب إغلاق المحلات التجارية في الخليج التي تروج لمثل هذه العلامات".

غضب من ترويجها للشركة الإسرائيلية

ناشطون كويتيون وعرب هاجموا الفهد بعد ظهورها في حفل "ميسيكا"، قائلين إنها مملوكةٌ لإسرائيليٍ عادةً ما يروج لسياساتِ الاحتلال، وهو ما اعتبروه "تطبيعاً". وفي وقت لم تعلق الفاشنستا الكويتية حتى الآن على الانتقادات المُوجهة إليها، برر آخرون ما فعلته الفهد بدعوى أنه عن غير قصد منها، وقال بعضهم "إذا كان ذلك تطبيعاً فيجب إغلاق المحلات التجارية في الخليج التي تروج لمثل هذه العلامات التجارية". وسبق أن قالت الفهد خلال حديثها إلى مجلة "ماري كلير": "كلما كبرتُ، كلما تعرّضتُ إلى العقليات والمعتقدات المختلفة... أشعر أن هناك طريقاً طويلاً لنقطعه، في الشرق الأوسط ليتقبل الناس أكثر أن هناك أنواعاً مختلفة من الفتيات والرجال" في معرض تعليقها على الثقافة المحافظة في المنطقة العربية.
وعادةً ما يستغلُّ صحافيون إسرائيليون القضايا المثيرة للجدل بين العرب والكيان الإسرائيلي بمحاولة الركوب على ذورة النقاش، بالإدلاء بتعليقاتٍ غرضها جذب الانتباه إليهم. من بين هؤلاء، إيدي كوهين، الذي كتب عبر حسابه على تويتر:"الفاشينستا الكويتية فوز الفهد سوف تكون واجهة إعلانٍ لشركة إسرائيلية بالتعاون مع الأميركي الإسرائيلي محمد حديد".
سياسياً، تتبنى الكويت مواقفَ معارضةً للاحتلال ومؤيدةً لحقوق الفلسطينيين، على الساحة الدولية، ففي 21 ديسمبر الماضي، دعمت البلاد تصويتَ الجمعية العامة للأمم المتحدة برفضِ اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمةً لإسرائيل. وخلال جلسة مجلس الأمن في 30 مايو الماضي، عرقلت الكويت اقتراحاً أمريكياً بإصدار إعلانٍ عن المجلس يندد بإطلاقِ صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. ومطلع الشهر التالي، قدمت الكويت مشروعَ قرارٍ إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة يطالب المجتمع الدولي بفرض حمايةٍ دولية للشعب الفلسطيني، حظيَ بتصويت أغلبية أصواتِ أعضاء المجلس قبل أن تستخدمَ الولايات المتحدة حقَّ الفيتو. آنذاك، انتقدت مندوبةُ واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، المشروعَ الكويتي، بقولها إنه "قرارٌ منحازٌ أحاديُّ الجانب ومفلسٌ أخلاقياً".
إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard