شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
سفير الإمارات من

سفير الإمارات من "واشنطن بوست": قطر "ملاذ آمن" للإرهابيين و"الجزيرة" بوق المتشددين

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 13 سبتمبر 201802:59 م
وصف سفير الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، قطر بـ"ملاذ آمن للإرهابيين"، واعتبر شبكة "الجزيرة" الإخبارية، المملوكة للدوحة، بوقًا للمتشددين في المنطقة. اتهامات العتيبة جاءت في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" تحدث فيه عن دور بلاده "الرائد" في الحرب ضد تنظيم القاعدة بالتعاون مع واشنطن. وقال إن أبوظبي تحارب أخطر وكيل لإيران في اليمن، وهي جماعة الحوثيين التي قال إن طهران بمثابة "شريان حياة" لها، إذ تمدها بـ"ترسانة أسلحة وخبرات أكثر تطورًا". وذكر أن عمل التحالف العربي الذي تشارك فيه الإمارات وتقوده السعودية، ضدهم يأتي بموجب "تفويض من الأمم المتحدة". وفي مطلع أغسطس الماضي، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في تحقيق لها، أن التحالف العربي أبرم اتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة، المتمركز في شرق اليمن، من أجل مغادرة مدن وبلدات، إضافة لانضمام مقاتليه لقوات التحالف في معاركه ضد الحوثيين.

"القاعدة ليست التهديد الرئيسي الوحيد في اليمن"

وفي مقاله بـ"واشنطن بوست"، قال السفير الإماراتي إن آخر نجاح في اليمن ضد "القاعدة" كان بقتل إبراهيم العسيري، خبير المتفجرات في التنظيم، الشهر الماضي، من خلال عملية استخباراتية وعسكرية مُنسقة عن كثب بين الإمارات أبوظبي وواشنطن. واستند يوسف العتيبة إلى ما ذكره مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، مايكل موريل، حول أنها كانت أهم عملية للقضاء على إرهابي منذ مقتل أسامة بن لادن، زعيم القاعدة. وأضاف العتيبة أن الحملة المكثفة التي قادتها الإمارات على الأرض ساهمت في إبعاد أكثر من ألفي متشدد من ساحة المعركة، وحسّنت الأمن، وسلمت مساعدات إنسانية وإنمائية إلى مدينة المكلا الساحلية (جنوب شرق اليمن) وغيرها من المناطق المحررة. وقال الرجل إنه قبل ثلاث سنوات، كانت "القاعدة" تسيطر على ثلث البلاد. وترهب اليمنيين وتخطط لمزيد من الهجمات ضد الأهداف الأمريكية والدولية، إلا أنه حاليًا تم تقليص وجود التنظيم إلى أضعف نقطة له منذ العام 2012. "لسوء الحظ، القاعدة ليست التهديد الرئيسي الوحيد في اليمن. وإنما إيران وجماعتها التي تشبه حزب الله، وهم الحوثيون، الذين يثيرون أزمة سياسية وإنسانية في اليمن"، وفقًا للعتيبة.
العتيبة: "نحارب أخطر وكيل لإيران في اليمن.. والعالم أكثر أمنًا بسبب وقوفنا مع واشنطن ضد المتطرفين"
العتيبة:"الدوحة دفعت وقت أزمة الرهائن القطريين فدية بمئات الملايين من الدولارات مباشرة إلى فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وغيره من المتطرفين لإطلاق سراح أفراد العائلة المالكة المختطفة. 
وأشار السفير الإماراتي إلى أن الحوثيين، الذين يمثلون نحو 5٪ من سكان البلاد، استولوا خلال عامي 2014 و2015 على العاصمة والمدن الكبيرة الأخرى وساحل البحر الأحمر بأكمله. ويتبنون شعار "الموت لأمريكا". وذكر أن إيران قدمت للحوثيين بعضًا من الأسلحة والخبرات الأكثر تطورًا، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والخبراء المستقلين وثّقوا تفصيليًا ما تضمه "ترسانة الحوثي" من صواريخ مضادة للسفن ومراكب مُفخخة يتم توجيهها عن بعد ضد السفن وناقلات النفط التجارية. "المئات من الصواريخ الباليستية والصواريخ والطائرات بدون طيار المسلحة التي تستهدف المدن والمدنيين في المملكة العربية السعودية؛ وأكثر من نصف مليون لغم أرضي وعبوات ناسفة بدائية الصنع وضعت بشكل عشوائي وسط عواقب مُدمرة للشعب اليمني"، قال العتيبة. وتابع "من خلال تفويض من الأمم المتحدة، تحقق الإمارات، كجزء من تحالف عربي أكبر، تقدمًا كبيرًا ضد الحوثيين"، ما أدى إلى تحرير أجزاء كبيرة من جنوب اليمن. وتأمين جزء كبير من ساحل البحر الأحمر. وفي مطلع سبتمبر الجاري، اندلعت تظاهرات في مدينة المكلا اعتراضًا على تدهور العملة المحلية وتردي الأوضاع المعيشية. وخلالها مزَق محتجون غاضبون صورًا لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ورفعوا لافتات تطالب برحيل التحالف العربي من اليمن، الذي هو على وشك مواجهة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

"التواطىء القطري يتعمق"

واتهم السفير الإماراتي "آخرين بتمكين وإطالة أمد التطرف"، موضحًا: "أظهرت قطر نفسها مرة أخرى باعتبارها المُحسنة الفُضلى للتطرف الإسلامي". ولفت إلى دعوة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى التعاون الموسَّع في مجال النقل البحري، وحوافز الاستثمار، وعقود البناء، في وقت تفرض واشنطن عقوبات على طهران. واعتبر أن "التواطؤ القطري يتعمق"، مُشيرًا إلى ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" في أبريل الماضي، عن صفقة الرهائن القطريين. وقال إن الدوحة دفعت وقتها فدية بمئات الملايين من الدولارات مباشرة إلى فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وغيره من المتطرفين لإطلاق سراح أفراد العائلة المالكة المختطفة. وذكر العتيبة أن جمعية "العيد" الخيرية الرائدة في قطر بددت الملايين على زعيم للقاعدة باليمن، هو عبد الوهاب الحميكاني، الذي كان يعمل في السابق في وزارة الشؤون الدينية في قطر. ووصف شبكة "الجزيرة" بأنها "بوق للمتشددين في المنطقة"، في حين يتمتع الإرهابيون الذين تلاحقهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة وآخرون، بملاذ آمن في الدوحة. وهو ما اعتبره "تناقضًا صارخًا"، لا سيما مع كفاح الإمارات والولايات المتحدة ضد القاعدة في اليمن "تمامًا كما فعلنا ضد طالبان والقاعدة في أفغانستان، وجماعة الشباب في الصومال وداعش في سوريا"، على حد قوله. وذهب إلى أن بلاده ترى الأولوية في إنهاء الحرب في اليمن عبر عملية سياسية "وهي الجهود التي رفضها الحوثيون قبل أيام قليلة من خلال التخلف عن المحادثات التي كانت مُقررة في جنيف". "يعتبر الشرق الأوسط مكانًا معقدًا وخطيرًا، لكن دولة الإمارات واضحة تمامًا بشأن رؤيتنا للمنطقة وللشركاء الذين يشاركونها. بينما تضع بعض الدول رهاناتها مع إيران، تحارب الإمارات أخطر وكيل لها. وفي حين أن آخرين يمكّنون المتطرفين ويشجعونهم، تقف الإمارات مع الولايات المتحدة على خط المواجهة لإلحاق الهزيمة بهم. إنه عمل صعب ومميت، لكن الإمارات والولايات المتحدة والمجتمع الدولي أكثر أمنًا بسببه".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard