شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
هوس الإنفلوانسرز بركوب

هوس الإنفلوانسرز بركوب "الترند" في مصر يدفعهم لارتداء "حفاضة" والظهور مع "مُتحرش"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 20 أغسطس 201811:14 ص
أحدهم ارتدى "حفاضة أطفال" دون سببٍ واضح، وأخرى حاولت ركوبَ الترند بظهورها مع شخص أثار جدلاً واسع النطاق طوال الأيام الأخيرة بعد "تحرشه" بفتاةٍ في أحد شوارع القاهرة. عمرو راضي وسلمى الكاشف معروفان في مصر بانتمائهما إلى فئة المؤثرين اجتماعياً أو "الإنفلوانسرز" الذين تعتمد عليهم الشركات والمؤسسات التجارية في الترويج لمنتجاتها. في الساعات الأخيرة أصبح الاثنان في مرمى نيران الانتقادات من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلاتٍ عن سبب قيامهما بأشياءَ اعتبرها البعض غير موفقة و"مُقززة وغبية"، على حد تعبيرهم.

"ممكن نكبر شوية يا جدعان"

في صفحته على فيسبوك، بثَّ عمرو راضي فيديو قصير مدته دقيقةٌ، ظهر خلاله وهو يرتدي حفاضَ أطفال، مردّداً عبارة "ممكن يا جدعان نكبر شوية يا جدعان"، دون هدفٍ واضحٍ من الرسالة التي يأمل وصولها.
وفي السنوات الأخيرة، اعتمدت شركاتٌ مثل "فودافون وشاومي" على راضي في حملاتٍ ترويجية، للاستفادة من عدد المتابعين الكبير لصفحاته على السوشيال ميديا. ورُغم شُهرته بين أوساطٍ كثيرةٍ على الإنترنت، إلا أنه كان وارداً أن يسأل البعض "مين عمرو راضي؟"، ما يشير أيضاً إلى احتمالاتٍ كبيرة بأن الجمهور في البيوت لا يعلم كثيراً هوية "الإنفلوانسرز" الذين تعتمد عليهم هذه الشركات في إعلانات تليفزيونية، وبالتالي لن يكونوا قادرين على إقناعهم باستهلاك منتجاتها. وذهب آخرون إلى أن ما قام به راضي جاء مدفوعاً بـ"جنون الرغبة في الشهرة وفعل أي شيءٍ دون تمييزٍ أو تفكير للحظة من أجل لقطة وزيادة في عداد الفولورز".
بثَّ عمرو راضي فيديو قصير مدته دقيقة، ظهر خلاله وهو يرتدي حفاضَ أطفال، مردداً عبارة "ممكن يا جدعان نكبر شوية يا جدعان"، دون هدفٍ واضح من الرسالة التي يأمل وصولها. كل ذلك فقط من أجل "ركوب الترند"
حرص مؤثرون ومشاهير، بينهم سلمى الكاشف، على الظهور مع هذا الشاب في صورٍ ومقاطعَ فيديو تحاكي ما فعله مع فتاة التجمع في سياقٍ يغلفه التهكم والسخرية.

"هزار" سلمى الكاشف مع مُتحرش "أون ذا رن"

في يوليو الماضي، حظيت جلسةُ تصوير للفنانة الشابة رحمة حسن بقدر من الجدل، مصحوبةً بانتقاداتٍ لـ"شرطة الفضيلة والأخلاق"، دفعتها نهايةَ الأمر إلى حذف الصور من حسابها على انستجرام والاعتذار عنها، بعدما وُصفت بـ"الجريئة والمثيرة". حينها دافعت عنها سلمى الكاشف، التي التقطت الصور لرحمة، ما منحها مزيداً من المتابعة على نحو أضفى عليها صفة "النسوية" المدافعة عن حرياتِ النساء ضد قيود المجتمع. وفي مصر تواصل الجدل حول واقعة تحرش شابٍّ بفتاة في شارع بحي التجمع الخامس، شرق القاهرة، بحجة دعوتها لشرب القهوة في مقهى يتبع سلسلة "On The Run"، وهو ما رفضته الفتاة ونشرت فيديو للواقعة في صفتحها التي أغلقتها نتيجة انتقاداتٍ وُجِّهت إليها. في غضون ذلك، حرص مؤثرون ومشاهير، بينهم سلمى الكاشف، على الظهور مع هذا الشاب في صورٍ ومقاطعَ فيديو تحاكي ما فعله مع فتاة التجمع في سياقٍ يغلّفه التهكم والسخرية. أثارت هذه المشاهد حالة استياءٍ على منصات السوشيال ميديا، كونها إشارةً ضمنيةً تعني دعمهم ودفاعهم عن "المتحرش" وتحويلهم الجاني إلى ضحية. ووصفت بعض التعليقات ظهور الكاشف مع الشاب في "ستوري" على انستجرام، قائلة "هاي لايت أوف ماي داي"، بأنها لفتةٌ "ازدواجية غبية" منها رغبةً في "ركوب الترند". بعدها، حاولت سلمى تبرير فعلها بأنه من قبيل "الهزار"، قبل أن تغلقَ حسابها على انستجرام.
/
بينما قال آخرون إن على المؤثرين التحلِّي بفضيلة الاعتذار حال وقعوا في أخطاء، ملقينَ اللوم على جمهورهم كونه ساهم في تكرار مثل هذه الحالات بإعطائها المزيد من الاهتمام والمناقشة.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard