شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"كابوس وانتهى".. الإمارات تُرحل سويدية بعد اعتقالها شهراً، ماذا حدث؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 12 أغسطس 201806:25 م
"أنا مصدومة ومتحمسة للعودة إلى موطني، إنجلترا، هذا الكابوس يقترب من نهايته"، قالتها إيلي هولمان، طبيبة أسنان من أصول سويدية، بعد ترحيلها من الإمارات عقب توقيف دام قرابة الشهر. في 13 يوليو الماضي، أوقفت سلطات مطار دبي المرأة، 44 عامًا، وطفلتها، وتباينت الروايات حول سبب اعتقالها، بينما قالت صحف بريطانية إنه تم القبض عليها بسبب "مشروب (كحولي) مجاني" قُدم لها على متن رحلة شركة طيران الإمارات، تقول السلطات الإماراتية إن جواز سفرها منتهي الصلاحية منذ 10 يونيو الماضي، والتقطت صورًا لمسؤول الهجرة بالمطار، وهي منطقة يُحظر فيها التصوير.

مُنع عنها الماء والطعام 3 أيام.. وأجبرت على تنظيف المراحيض

في بيان لحكومة دبي، السبت، قال عصام عيسى الحميدان، المدعي العام في دبي، إنه تم إسقاط التهم عن السيدة مقابل ترحيلها، نافيًا ما نشرته وسائل الإعلام البريطانية حول أنها احتجزت بسبب "كأس نبيذ". وكانت هولمان تنتظر محاكمتها في اتهامات قد تؤدي إلى سجنها لمدة عام. وذكر الحميدان أنه بعد الحادث، "استصدرت (السيدة) جواز سفر إيراني، وأُبلغت من قبل الضابط أنها يمكن أن تدخل البلاد عن طريق إصدار تأشيرة مؤقتة جديدة، سمحت بإقامة 96 ساعة، وتغيير رحلة المغادرة وفقًا للتأشيرة الجديدة". وأضاف: "رفضت هولمان بغضب دفع رسوم دفع إضافية تتطلبها العملية وشرعت في إهانة مسؤول الهجرة والتقاط صور للضابط عبر هاتفها". ومقابل ذلك، زعمت هولمان أن المسؤول كان "رافضًا ووقحًا" عندما سألت عمّا إذا كان بإمكانها شراء تأشيرة أخرى، ثم تم استجوابها بشأن تناولها للكحول، وفقا لصحيفة "الجارديان". وفي حين نفت حكومة دبي إساءتها للمرأة، قالت منظمة "Detained in Dubai" الحقوقية البريطانية، إن هولمان وطفلتها حُرمتا من الماء والطعام لمدة 3 أيام، وتم إجبارها على تنظيف المراحيض أثناء وجودها في الحجز. وأضافت المنظمة غير الحكومية، التي تأسست لمساعدة الأشخاص المحتجزين في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن المرأة وابنتها "شعرتا بالرعب" بسبب هذه التجربة. وفي وقت سابق، ذكرت المنظمة أن هولمان اعتقلت بعد هبوط رحلتها، بسبب أنها كانت تحمل كأسًا من النبيذ على رحلة طيران الإمارات. وكانت هولمان وابنتها مسافرتين إلى دبي لقضاء عطلة لمدة خمسة أيام وزيارة أصدقائها، بعد أن زارتها عدة مرات من قبل.
في حين نفت حكومة دبي إساءتها للمرأة، قالت منظمة "Detained in Dubai" الحقوقية البريطانية، إن هولمان وطفلتها حُرمتا من الماء والطعام لمدة 3 أيام، وتم إجبارها على تنظيف المراحيض أثناء وجودها في الحجز.
في بيان لحكومة دبي، السبت، قال عصام عيسى الحميدان، المدعي العام في دبي، إنه تم إسقاط التهم عن السيدة مقابل ترحيلها، نافياً ما نشرته وسائل الإعلام البريطانية حول أنها احتجزت بسبب "كأس نبيذ".

هولمان: "مسؤولو الهجرة اعتذروا لي.. ما حدث كلفني عشرات الآلاف من الجنيهات"

في تصريحات نشرتها "الجارديان"، كشفت السيدة أنها قبل ترحيلها تلقت اتصالا من المسؤولين الإماراتيين بإمكانيتها مغادرة البلاد "لم أكن أصدق ذلك وتساءلت عما إذا كان فخًا". "اعتذروا نيابة عن مسؤول الهجرة وقيل لي إنني حرة من أوامر الشيخ محمد (بن راشد، حاكم دبي)، وأنني مُرحب لي بالعودة إلى دبي. لقد ساعدوني في ترتيب رحلتي إلى خارج البلاد". وتابعت هولمان: "كلفنا هذا الوضع عشرات الآلاف من الجنيهات، وكان علينا أن نستخدم كل مدخراتنا، وهو ما دمرنا". من جانبها، قالت رادها ستيرلنج، المدير التنفيذي لمنظمة "Detained in Dubai"، لـ"الجارديان": "نحن سعداء للغاية بشأن دكتور هولمان بأن حكومة دبي قررت عدم متابعة التهم التي رفعتها ضدها بسبب تناولها كأس النبيذ المجاني الذي قدمته شركة الطيران الخاصة بها". "من الواضح أن هذه القضية لم تكن لتحدث أبدًا، ولا ينبغي أبدًا احتجاز دكتور هولمان وابنتها البالغة أربع سنوات وإساءة معاملتها.. لا ينبغي أن تكون قد عانت من الخسارة المالية الكبيرة التي تكبدتها بسبب احتجازها، ولا ينبغي أبدًا إخضاع ابنتها لهذه الصدمة التي لا داعي لها". واعتبرت ستيرلنج أن الحادث لم يكن "خاطئا، كان ذلك تماشيا تماما مع القوانين المرتبكة في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بالكحول، وما ينبغي ألا يحدث أبدا سيحدث حتما مرة أخرى لمسافر آخر يقبل مشروبًا كحوليًا مجانيًا من طيران الإمارات في رحلة إلى دبي". "سيقدمون لك المشروبات الكحولية على شركات الطيران الخاصة بهم، ويعتقلونك في المطار لقبولها"، مُضيفة :"في الوقت الذي نشعر فيه بالسعادة لدكتور هولمان، ما زلنا نخشى على المسافرين الآخرين من وإلى دولة الإمارات الذين قد يجدون أنفسهم في مأزق قانوني دون أي خطأ من جانبهم".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard